الجمعة، 4 يونيو 2010

الأثاث الصيني .. يغزو المناصرة !!


التصميمات رائعة .. رخيصة الثمن .. الجودة "صفر"


كساد حركة البيع أدي إلي تسريح العمالة .. وتوقف العمل بالورش
يبدو أن الصين أرادت أن تضع أنفها في شتي الصناعات المصرية وأخيراً "الموبيليا" حيث ان الأثاث الصيني أصبح ينافس المصري في عقر داره وذلك بسوق المناصرة بالقاهرة واشتدت المنافسة بين الأثاث المستورد والمحلي. أكد تجار سوق المناصرة ان المشكلة هي إقبال الزبائن علي الأثاث الصيني لرخص سعره وأشكاله الرائعة ولكنه يفتقد الجودة في حين ان الموبيليا المصرية عالية الجودة ومصنوعة يدوياً مما يرفع سعرها بالسوق. أوضح التجار ان الكساد سوف يواجه محلاتهم وورش تصنيع الأثاث في الفترة القادمة مما يعني تسريح العديد من العمالة بالورش لعدم مقدرة أصحاب المحلات علي دفع يومية للعامل وطالبوا بوضع ضوابط لدخول الموبيليا الصيني للأسواق المحلية. يقول عادل عيسي - تاجر موبيليا بسوق المناصرة: رغم انخفاض أسعار قطع الأثاث عن ذي قبل إلا ان الركود يسيطر علي حركة البيع والسبب هو انتشار الأثاث الصيني الذي يخدع الزبون بشكله الجميل وسعره المنخفض حيث يصل سعر السفرة بالنيش إلي 3 آلاف جنيه فقط ولكن للأسف الجودة معدومة في قطع الأثاث الصيني لأنها لا تصنع من خشب وإنما يتم تصنيعها من الكرتون المضغوط وخشب أبيض والدليل تعرضها للتشوه بمجرد وصول المياه إليها ولا تستمر بشكلها الجميل سوي شهر واحد فقط. أما قطع الاثاث المصرية فلها جودة عالية وتظل علي حالتها أكثر من 15 عاماً وتصنع من الخشب الزان في حين أن الخشب الأبيض لا يتعدي سعر المتر منه 1500 جنيه. فوضي الاستيراد حسين شعبان - تاجر موبيليا بسوق المناصرة.. لابد من وجود ضوابط لدخول الموبيليا الصيني للأسواق المحلية لأن معظم محلات بيع الأثاث متضررة من أسعار الموبيليا الصيني ونصف الزبائن ذهبت لشراء الموبيليا الصيني وحجرة النوم المصري الشعبي تساوي 7 آلاف جنيه في حين أن حجرة النوم الصيني تساوي 4500 جنيه فقط ولكن الجودة غير متوفرة في الصيني والزبون يرجع إلي شراء الموبيليا المصرية لانها مصنوعة من أخشاب الزان ذات الجودة العالية. عبدالوهاب ربيع - عامل: لابد من حماية صناعة الموبيليا المصرية لأن الأثاث الصيني يغزو الأسواق ولا تستطيع الورش المصرية تصنيع قطع أثاث بنفس الشكل الجمالي والسعر الرخيص. محمد شعبان - تاجر موبيليا: كثيرمن الورش والمحلات قامت بتسريح العمال بسبب الكساد وعدم وجود حركة بيع تساعد أصحاب الورش والمحلات علي تسديد التزاماتهم تجاه العمال حيث وصلت يومية العامل المصري بورش تصنيع الأثاث إلي 40 جنيهاً والأثاث الصيني أدي إلي كساد غير مسبوق بسوق المناصرة. سعيد أبوشادي - تاجر موبيليا: حجرة النوم من الأثاث الصيني لا تتعدي 4500 جنيه مما يؤدي إلي إقبال العديد من الزبائن علي شراء الأثاث الصيني الذي يكون دائماً شكله أجمل من قطع الأثاث المصري ولن تستطيع محلات الأثاث بسوق المناصرة الصمود أمام طوفان البضائع والسلع الصينية خاصة ان السعر الأرخص يجذب الزبائن بصرف النظر عن الجودة التي يتميز بها الأثاث المصري. رمضان إبراهيم - تاجر موبيليا: فوضي قطع الأثاث الصيني أضرت جميع التجار كما ان الورش المصرية لا تستطيع صناعة أثاث بشكل جميل وسعر رخيص ينافس الصيني وليس لدينا ماكينات متطورة ولا نستخدم الكرتون المقوي أو أخشاب MDF في صناعة الأثاث لأنها تفتقد الجودة والمتانة ولدينا عمال بخبرات فائقة ولكن الصناعة اليدوية تختلف في الشكل عن صناعة الماكينات والأفران المخصصة لتشطيب قطع الأثاث الصينية. إبراهيم محمد - عامل بمحل موبيليا: لا توجد منافسةبين الاثاث الصيني والمصري لأن الصيني سعره رخيص وليس له جودة ولكن يعتمد علي الشكل الجميل الذي يجذب الزبون وجميع ورش المناصرة تقوم بتصنيع قطع أثاث مصرية من خشب الزان غال الثمن وعدد قليل من المحلات يعرض الموبيليا الصيني ومع ذلك فقد اثرت علي حركة البيع بمحلات الموبيليا المصرية وكثير من الورش قامت بتسريح العمالة لديها بسبب الكساد وبطء عمليات البيع. محمد مصطفي - تاجر موبيليا بسوق المناصرة: حدث كساد بسوق الأثاث والسبب دخول الموبيليا الصيني بشكل مكثف للأسواق بسبب شكلها الجميل وسعرها الرخيص ولا نعمل في الأثاث الصيني. جودة معدومة سامي رحنا - تاجر موبيليا: قطع الأثاث الصيني لن تنجح في السوق المصري رغم رخص أسعارها لأن الموبيليا المصرية هي الأجود من ناحية نوع الأخشاب والزبائن التي تشتري الصيني تعود إلي شراء قطع الأثاث المصرية المصنوعة يدوياً مرة أخري لأن التجربة تثبت أن الاثاث الصيني لا يعيش إلا شهراً أو شهرين. سيد عبدالوهاب - تاجر موبليا: الاثاث الصيني خرب بيوتنا فيمكن شراء السفرة 1400 جنيه والنيش بألف جنيه مما أدي لركود البيع بمحلات الموبيليا المصرية. محمود ياسين - تاجر موبيليا: الزبائن التي تختار شراء الاثاث الصيني لن تقوم بشرائه مرة أخري وللأسف قطع الأثاث الصيني وصلت إلي محلات الموبيليا في دمياط لرخص أسعارها وكثير من المحلات لم تتعامل في بيع الموبيليا الصيني لخوفها الشديد علي سمعة المحلات. أحمد حلمي - رئيس المركز التصديري للأثاث: سوق الأثاث عرض وطلب وقطع الأثاث الصيني رغم رخص أسعارها لا تستطيع منافسة الأثاث المصري في الجودة أو المتانة والأثاث الصيني يعتمد علي التشطيب الجيد والشكل الجمالي وهناك فارق كبير في الأسعار يرجع إلي رخص العمالة الصينية واعتماد مصانع الأثاث علي الماكينات الحديثة التي لا تعتمد علي العنصر اليدوي بشكل أساسي أما الأثاث المصري يستخدم أنواعاً جيدة من الأخشاب تعيش طويلاً وتؤدي لرفع سعر الأثاث ولابد من تطوير أساليب الصناعة وعدم الاعتماد بشكل أساسي علي الخبرة اليدوية الفنية. إغراق السوق أدهم نديم - رئيس مركز تحديث الصناعة بوزارة التجارة والصناعة: حتي تستطيع مصانع وورش الأثاث المصري منافسة الإنتاج الصيني لابد من تطوير الصناعة والتصميمات مع عدم الاعتماد بشكل أساسي علي العمل اليدوي والمصنع الذي لن يستطيع تطوير نفسه لن ينافس في السوق المحلي مع المنتج المصري نفسه وبالتالي لن يستطيع منافسة الصيني ولا يمكن منع دخول الأثاث الصيني للأسواق لأن الفترة الحالية هي فترة الأسواق المفتوحة والمنتجات المصرية التي تفتقد الشكل الجميل والتشطيب الجيد تضر بمصلحة المستهلك المصري كما أن المستهلك المصري ليس حكراً علي أحد والسوق المحلي يعطي فرصة للاثاث المصري والأثاث الصيني لإثبات وجوده والفيصل هنا هو الزبون. أشار إلي أن لدينا منتجين ومصدري أثاث مصريين يقدمون أفخر أنواع الأثاث الذي ينافس الأثاث الصيني في كل شيء وفي معرض فارمكس الذي يبدأ غداً وحتي 7 يونيه يقدم ألف مصنع مصري قطع أثاث للتصدير بجودة وتشطيب ممتاز يتفوق علي الصناعة الصينية. تطوير الصناعة أضاف ان صناعة الأثاث المصرية تخشي فقط "الاغراق" حيث تقوم بعض الدول بدعم صادراتها من الأثاث بنسبة 20 وحتي 30% وهو دعم مباشر نقدي أو رد ضريبي لتدعيم المنتجات في الأسواق الخارجية وبهذه الطريقة لن يصمد المنتج المصري في المنافسة وهنا يقوم مركز تحديث الصناعة بتحريك دعاوي قضائية اقتصادية ضد محاولات إغراق الأسواق ودورنا الحقيقي هو تطوير أساليب الصناعة وتحديثها ودعم المصانع الصغيرة لتقدم إنتاجاً متميزاً بجودة عالية يصلح للتصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.


المساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق