السبت، 5 يونيو 2010
أوباما يمتنع عن التنديد بالهجوم على سفن الحرية .. يعتبره "مأساوياً"
فضل انتظار التحقيق بالحادث في أول تعليق له
في أول تعليق رسمي له، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية التي كانت متجهة لقطاع غزة بالمأساوي، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي داع لسقوط قتلى.، بينما اخذ ناشطون يسردون وقائع الحادث ويعتبرونها "مذبحة".
وفي الوقت الذي امتنع أوباما عن التنديد بالغارة التي قامت بها قوات الكوماندوز الإسرائيلية على سفن المساعدات، قال أوباما- في مقابلة مع برنامج "لاري كينج" الذي تذيعه قناة سي.إن.إن الأمريكية -إن الولايات المتحدة ترغب في انتظار معرفة حيثيات ما حدث من خلال إجراء تحقيق حول الحادث.
وأعرب أوباما عن اعتقاده بأنه يتعين على إسرائيل الموافقة على إجراء ذلك التحقيق، "لأن الإسرائيليين يدركون أن هذا لايمكن أن يفيد أمن إسرائيل على المدى الطويل".
وأضاف أوباما ان هناك حاجة لاستخدام الحادث لدفع عملية السلام إلى الامام، مشيرا إلى إن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجلس الأمن أدانوا بوضوح كل الأعمال التي أدت إلى هذا العنف.
وقد قتل أمريكي على أيدى قوات البحرية الاسرائيلية اثناء الاعتداء على قافلة اسطول الحرية ، فيما تعهدت الخارجية الأمريكية بالتحقيق في مقتله.
وأضاف اوباما إن كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، لديه مخاوف مشروعة مشيرا إلى إن المهم الآن هو الخروج من الجمود الحالي ، واستثمار هذا الحادث كفرصة حتى يمكن تهدئة مخاوف إسرائيل الأمنية.
وأشار إلى إن تركيا يمكن أن يكون لها صوت إيجابي في هذه العملية ، بمجرد الانتهاء من تداعيات هذه المأساة ، لكي يأتي الجميع لبحث كيفية تحقيق حل الدولتين، حيث يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين أن يعيشا جنبا إلى جنب في أمن وسلام مشيرا " لقد حاولنا تحقيق ذلك جزئيا على مدى عقود إلا أن هذا لايجدي".
ناشطون يسردون الـ "مذبحة"
من ناحية اخرى، سرد نشطاء نجوا من اقتحام سفينة المساعدات تفاصيل ما وصف بأنه "مذبحة" حيث شاهدوا اشخاصا يصابون بالرصاص امام اعينهم وجهودا يائسة لانقاذ الجرحى.
وعاد من كانوا على متن قافلة المساعدات الى ديارهم الخميس بعد ان كانوا محتجزين في سجن اسرائيلي منذ الغارة وبات بمقدورهم على الاقل سرد رواياتهم للحادث الذي قتل فيه تسعة ناشطين برصاص جنود اسرائيليين على متن السفينة التركية مافي مرمرة.
وتباينت الروايات بشدة حيث اتهم نشطاء الجنود الاسرائيليين بارتكاب جرائم حرب بينما التزمت اسرائيل بموقفها أنهم اطلقوا النار دفاعا عن النفس. وفي احد الاختلافات الاساسية نفي النشطاء اتهام اسرائيل لهم بانهم بادروا باطلاق الرصاص من اسلحة انتزعوها من الجنود الاسرائيليين خلال المصادمات.
وتحدث الجميع عن مشهد من الارتباك والفوضى في الهجوم. وقالت لورا ستيوارت وهي ربة منزل ومسعفة بريطانية "اصيب الناس بالرصاص في أذرعهم وسيقانهم ورؤوسهم - في كل مكان. كان لدينا عدد كبير من الجرحي. كانت مذبحة".
وروت تفاصيل محاولات محمومة لاسعاف الجرحى في غرف علاج مؤقتة على ظهر السفينة ومحاولات فاشلة لانقاذ مصابين فقدوا حياتهم.
وقدم اندريه ابو خليل وهو مصور لبناني رواية أيدت بعضا مما قاله الجانبان.
وقال ابو خليل ان النشطاء اصابوا اربعة جنود اسرائيليين من الموجة الاولى التي اعتلت السفينة واحتجزوهم. وحاول الجنود في الموجة الثانية اقتحام السفينة بعدما اقتيد الجنود الاربعة من الموجة الاولى الى الطوابق السفلى.
وقال "شكل 20 تركيا درعا بشرية لمنع الجنود الاسرائيليين من اعتلاء السفينة. كان بحوزتهم مقاليع ومواسير مياه وعصي. وكانوا يقرعون جانب السفينة بالمواسير لتحذير الاسرائيليين من الاقتراب".
وبعد مواجهة استمرت عشر دقائق فتح الاسرائيليون النار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق