ضعف العرب فى مواجهة الاستعمار
فى محاولة لإعادة المسرح الغنائى من جديد بعد سنوات من التوقف، قدم المخرج محمد الخولى مسرحية «ملك الشحاتين» التى كتبها نجيب سرور منذ ٤٠ عاما، واختار أبطالها من قاع المجتمع المصرى، ليصور معاناتهم الاجتماعية وهمومهم، واختار اللغة الشعرية لتتحدث بها شخصيات المسرحية فى معظم الأحداث التى تضم ١٢ أغنية واستعراضا تم غناؤها بأصوات أبطال المسرحية وهم: لقاء سويدان وريكو ومحمود الجندى ونجوى فؤاد وسامى العدل ومن تلحين صلاح الشرنوبى.
سبق أن قدم جلال الشرقاوى «ملك الشحاتين» على مسرح البالون عام ١٩٩٠، ثم قدمت على المسرح الخاص منذ ١٠ سنوات، ورغم أن أحداث المسرحية بعيدة تماما عن الكوميديا إلا أن الكثير من مشاهدها تضمن مواقف كوميديا باجتهادات الممثلين محمود الجندى وسامى العدل ومنير مكرم.
ورغم مرور سنوات طويلة على كتابة المسرحية، فإنها تعد إسقاطا غير مباشر على وضع الدول العربية فى الوقت الحالى وتعاملها مع الدول الأجنبية التى سمحت لها بالتدخل فى شؤونها من خلال الصراع بين قوتين، «أبومطوة» الفتوة الذى يتزعم عصابة الحرانية، ويؤدى دوره سامى العدل، والمعلم «أبودراع»، الذى يقدمه محمود الجندى، ويتزعم عصابة شحاذين، يلجأ كل منهما إلى المستعمر الإنجليزى ليتفوق على الآخر،
وفى نهاية العرض يتحد الاثنان معا ضد الاحتلال معلنين أن ذلك هو الحل، والأغانى التى وردت فى الفصل الثانى معظمها أغان وطنية تدعو إلى الدفاع عن كرامة الوطن، وقد اشتعلت صالة المسرح تصفيقا فى أحد المشاهد فى الحوار الذى دار بين سامى العدل ومنير مكرم عندما قال منير لـ سامى: «طول ما الملك الصالح ربنا مطول فى عمره وقاعد على الكرسى.. الشحاتين بيسترزقوا والحرامية شايفين شغلهم»، فرد عليه: «بلاش كلام فى السياسة».
أرجع محمد الخولى اختياره لمسرحية «ملك الشحاتين» لتقديمها فى الوقت الحالى إلى كون العمل «أوبريت غنائى»، وقال: نجيب سرور غلب عليه الطابع الشعرى فى كتابة المسرحية أكثر من الدرامى، فنحن مفتقدون لتلك النوعية من الأعمال المسرحية، ومنذ زمن ابتعدنا عنها بسبب عدم وجود كتاب يجيدون كتابتها لأنها تتطلب شخصاً يمتلك موهبة خاصة إضافة إلى أن النص يدعو إلى الوحدة الوطنية سواء فى الداخل أو الخارج بين الدول العربية للتصدى لأى عدو خارجى فالمسرحية كتبت بأسلوب يجعلها صالحة لتقديمها فى كل زمان ومكان.
نفى الخولى تدخله فى النص الأصلى بما فيه مشهد النهاية، الذى يخاطب فيه ممثلو العرض الجمهور باستثناء بعض الإفيهات الكوميدية التى تصدر عن اجتهاد بعض الممثلين لإسعاد الجمهور وقال: النص مكتوب وكأنه أغنية واحدة بطريقة يصعب على أحد التدخل فيها أو حذف بيت من أشعارها وبالتالى ظهر العرض بشكل جيد تتوافر فيه المتعة السمعية والبصرية، وحتى الاستعراضات كلها جاءت فى خدمة الحوار المسرحى.
ونظرا لأن مساحة الغناء فى المسرحية تقترب من مساحة التمثيل فيها، وجد الخولى صعوبة فى اختيار أبطال المسرحية التى بطبيعتها تشترط فى الممثل أن يجيد الغناء بجانب التمثيل، وقال: استغرق ذلك وقتا طويلا وحاولت بقدر الإمكان معالجة هذا الأمر ولا يلومنى أحد على بعض الممثلين فى العرض لأن أصواتهم لم تعجب الجمهور، لأنه من المستحيل تنفيذ ذلك فى ظل هروب الممثلين من المسرح، فيجب علينا أن نشيد بالنجم الذى يقبل الوقوف على خشبة المسرح فى الوقت الحالى.
أكد الخولى أن الرقابة لم تحذف جملة من النص نظراً لأن أحداثه تدور منذ أربعين عاما، وقال: العرض به إسقاطات على ما تعيشه الدول العربية ومحاولة الغرب التدخل فى شؤونها وإشعال الفتن بين الإخوة كما حدث فى حرب العراق والكويت وحقق من ورائها العدو منافع مادية كبيرة وهو الأمر نفسه الذى حدث فى المسرحية بين «أبو مطوة» و«أبودراع» فالنص ملىء بالإسقاطات وأتركها لخيال الجمهور ليكتشف بنفسه حسب ثقافته وطبقا للأحداث الجارية.
فى محاولة لإعادة المسرح الغنائى من جديد بعد سنوات من التوقف، قدم المخرج محمد الخولى مسرحية «ملك الشحاتين» التى كتبها نجيب سرور منذ ٤٠ عاما، واختار أبطالها من قاع المجتمع المصرى، ليصور معاناتهم الاجتماعية وهمومهم، واختار اللغة الشعرية لتتحدث بها شخصيات المسرحية فى معظم الأحداث التى تضم ١٢ أغنية واستعراضا تم غناؤها بأصوات أبطال المسرحية وهم: لقاء سويدان وريكو ومحمود الجندى ونجوى فؤاد وسامى العدل ومن تلحين صلاح الشرنوبى.
سبق أن قدم جلال الشرقاوى «ملك الشحاتين» على مسرح البالون عام ١٩٩٠، ثم قدمت على المسرح الخاص منذ ١٠ سنوات، ورغم أن أحداث المسرحية بعيدة تماما عن الكوميديا إلا أن الكثير من مشاهدها تضمن مواقف كوميديا باجتهادات الممثلين محمود الجندى وسامى العدل ومنير مكرم.
ورغم مرور سنوات طويلة على كتابة المسرحية، فإنها تعد إسقاطا غير مباشر على وضع الدول العربية فى الوقت الحالى وتعاملها مع الدول الأجنبية التى سمحت لها بالتدخل فى شؤونها من خلال الصراع بين قوتين، «أبومطوة» الفتوة الذى يتزعم عصابة الحرانية، ويؤدى دوره سامى العدل، والمعلم «أبودراع»، الذى يقدمه محمود الجندى، ويتزعم عصابة شحاذين، يلجأ كل منهما إلى المستعمر الإنجليزى ليتفوق على الآخر،
وفى نهاية العرض يتحد الاثنان معا ضد الاحتلال معلنين أن ذلك هو الحل، والأغانى التى وردت فى الفصل الثانى معظمها أغان وطنية تدعو إلى الدفاع عن كرامة الوطن، وقد اشتعلت صالة المسرح تصفيقا فى أحد المشاهد فى الحوار الذى دار بين سامى العدل ومنير مكرم عندما قال منير لـ سامى: «طول ما الملك الصالح ربنا مطول فى عمره وقاعد على الكرسى.. الشحاتين بيسترزقوا والحرامية شايفين شغلهم»، فرد عليه: «بلاش كلام فى السياسة».
أرجع محمد الخولى اختياره لمسرحية «ملك الشحاتين» لتقديمها فى الوقت الحالى إلى كون العمل «أوبريت غنائى»، وقال: نجيب سرور غلب عليه الطابع الشعرى فى كتابة المسرحية أكثر من الدرامى، فنحن مفتقدون لتلك النوعية من الأعمال المسرحية، ومنذ زمن ابتعدنا عنها بسبب عدم وجود كتاب يجيدون كتابتها لأنها تتطلب شخصاً يمتلك موهبة خاصة إضافة إلى أن النص يدعو إلى الوحدة الوطنية سواء فى الداخل أو الخارج بين الدول العربية للتصدى لأى عدو خارجى فالمسرحية كتبت بأسلوب يجعلها صالحة لتقديمها فى كل زمان ومكان.
نفى الخولى تدخله فى النص الأصلى بما فيه مشهد النهاية، الذى يخاطب فيه ممثلو العرض الجمهور باستثناء بعض الإفيهات الكوميدية التى تصدر عن اجتهاد بعض الممثلين لإسعاد الجمهور وقال: النص مكتوب وكأنه أغنية واحدة بطريقة يصعب على أحد التدخل فيها أو حذف بيت من أشعارها وبالتالى ظهر العرض بشكل جيد تتوافر فيه المتعة السمعية والبصرية، وحتى الاستعراضات كلها جاءت فى خدمة الحوار المسرحى.
ونظرا لأن مساحة الغناء فى المسرحية تقترب من مساحة التمثيل فيها، وجد الخولى صعوبة فى اختيار أبطال المسرحية التى بطبيعتها تشترط فى الممثل أن يجيد الغناء بجانب التمثيل، وقال: استغرق ذلك وقتا طويلا وحاولت بقدر الإمكان معالجة هذا الأمر ولا يلومنى أحد على بعض الممثلين فى العرض لأن أصواتهم لم تعجب الجمهور، لأنه من المستحيل تنفيذ ذلك فى ظل هروب الممثلين من المسرح، فيجب علينا أن نشيد بالنجم الذى يقبل الوقوف على خشبة المسرح فى الوقت الحالى.
أكد الخولى أن الرقابة لم تحذف جملة من النص نظراً لأن أحداثه تدور منذ أربعين عاما، وقال: العرض به إسقاطات على ما تعيشه الدول العربية ومحاولة الغرب التدخل فى شؤونها وإشعال الفتن بين الإخوة كما حدث فى حرب العراق والكويت وحقق من ورائها العدو منافع مادية كبيرة وهو الأمر نفسه الذى حدث فى المسرحية بين «أبو مطوة» و«أبودراع» فالنص ملىء بالإسقاطات وأتركها لخيال الجمهور ليكتشف بنفسه حسب ثقافته وطبقا للأحداث الجارية.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق