السبت، 24 أبريل 2010

أمريكا تطور سلاحاً قادراً على ضرب أي مكان خلال ساعة


لافروف أكد أن ستارت-2 تحدد سقف الأسلحة
رسم توضيحي يبين طريقة عمل السلاح الجديد
تعكف وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" على تطوير سلاح جديد يكون بديلا لاستخدام السلاح النووى وقادراً على ضرب أي مكان بالعالم خلال ساعة واحدة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز (في عددها الجمعة 23-4-2010)، فإن السلاح الذى أطلق عليه «الضربة العالمية الموجهة» يمكن أن يضرب الكهف الذى يختبئ فيه أسامة بن لادن مثلا إذا تم تحديد مكانه أو ضرب صاروخ كورى شمالى قبل وضعه على منصة الإطلاق أو تدمير موقع نووى إيرانى، وكل ذلك دون تخطى العتبة النووية.
وبحسب الصحيفة ستعمل المنظومة الجديدة عبر صواريخ تزيد فى سرعتها عن أضعاف سرعة الصوت فى وستحمل رءوس تقليدية تضاهى القوة التدميرية للسلاح النووى. وفكرة السلاح الجديد ليست جديدة، حيث درست إدارة الرئيس السابق جورج بوش هذا السلاح ووضعت تصورا لأن يكون بديلا للرءوس النووية المثبتة فى غواصات.
وصرح وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس لشبكة «اى بى سى» الإخبارية الأمريكية بأن إدارة الرئيس أوباما «تتبنى الفكرة بشدة». ولمح أوباما إلى ذلك فى مقابلة أجراها مؤخرا مع نيويورك تايمز قال فيها إن هناك اتجاها «لتقليل الاعتماد على الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن «أسلحتنا التقليدية هى وسيلة ردع فعالة فى جميع الظروف ماعدا تلك الأكثر إلحاحا وضرورة».
ومن المتوقع أن يتم نشر المنظومة على الساحل الغربى للولايات المتحدة وتحديدا فى قاعدة فيندنبرج الجوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلاح الذى يعمل البنتاجون على تطويره منذ سنوات يثير قلق المسئولين الروس الذين يؤكدون أن تطوير مثل هذه الأسلحة يزيد من خطر نشوب حرب نووية وأنه سيؤثر سلبا على كل الجهود الرامية إلى تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل وذلك لأن روسيا لن يمكنها تحديد ما إذا كانت الصواريخ تحمل رأسا نوويا أو تقليديا. وذكرت الصحيفة أن «القادة الروس عبروا عن ذلك فى اجتماعات مباشرة مع المسئولين الأمريكيين، وخلص الرئيس بوش ومساعديه إلى أن الروس لديهم حق».
وقال مسئولون أمريكيون إنه يجب التأكد من أن روسيا والصين والدول النووية لديهم فهم بأن عملية إطلاق الصواريخ التى يرونها على راداراتهم لا تشير إلى بدء هجوم نووى.
وطبقا للمفهوم الجديد للإدراة الأمريكية، فإنها ستسمح لروسيا والدول الأخرى بإجراء تفتيش منتظم لمخازن الأسلحة المستخدمة فى المنظومة للتأكد من أنها لا تحتوى على رءوس نووية. كما أنها سيتم وضعها بعيدا عن القوة النووية الاستراتيجية.
وقال مسئولون عسكريون أمريكيون إن هذا السلاح سيثير الكثير من المشكلات وأهمها المخاطرة الكبيرة التى ينطوى عليها استخدام هذا السلاح حيث يصعب التمييز بينه وبين شن هجوم نووى. نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قوله إن دول العالم لن تقبل عالما خاليا من الأسلحة النووية مع استحواذ بعض الدول على أسلحة لا تقل قوة وتأثيرا عن الأسلحة النووية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن نشر مثل هذه الأسلحة لن يستكمل قبل عام 2015 كحد أدنى إلا أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تضخ الكثير من الأموال لإتمام المشروع فى أقرب وقت ممكن مضيفة أن الإدارة طلبت من الكونجرس مبلغ 240 مليون دولار لتمويل المشروع فى العام المقبل وهو ما يشكل زيادة بنسبة 45 بالمائة على ميزانية العام الماضى إذ يتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للمشروع إلى نحو مليارى دولار. وقالت الصحيفة إن سلاح الجو الأمريكى يستعد لإجراء تجربة لإحدى وحدات هذا السلاح الشهر المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق