السبت، 24 أبريل 2010

نقيب الصحافيين ينتصر لـ بسمة و أزمة جدها


انتصر نقيب الصحافيين المصريين مكرم محمد احمد للفنانة بسمة بعد جدل اثاره مقال نشر في صحيفة الاهرام تطرق الى اصول جدها اليهودية رغم انه يعتبر من قيادات الحركة الوطنية ما دفع الى اعادة احياء مشروع تصوير فيلم حول حياته.
وأكد نقيب الصحافيين ان "ما نشر يدخل فى صور التمييز الديني الذي ترفضه تقاليد العمل الصحافي ويتنافى مع ميثاق الشرف الصحافي خصوصا وأن الممثلة بسمة فنانة محترمة كما ان جدها هو احد العلامات المصرية الثقافية البارزة في التاريخ المصري المعاصر".
وكانت الصحافية في صحيفة الاهرام علا السعدني ذكرت في مقال لها نشر في 9 نيسان/ابريل تعليقا على قرار الفنانة بسمة مقاطعة الصحافيين "كان من المفروض أن تتبعي طريقة إذا بليتي بجد يهودي فلتستري نفسك فكان هذا افضل من مقاطعة الصحافة والصحفيين الذين مازالت آثار مدحهم لفيلمك +رسائل البحر+ لم تنمحي بعد ولم تجف".
من جهتها اعتبرت الفنانة بسمه ان "جذور جدها لامها اليهودية لا تلغي افتخارها به لانه كان في حياته مناضلا وطنيا مصريا اصيلا ولعب دورا قياديا في تاريخ حركتها السياسية اليسارية في الاربعينات وتعرض للاعتقال نتيجة مواقفه الوطنية في العهد الملكي وفي عهد الرئيسين جمال عبد الناصر وانور السادات".
وتابعت الا انه "لم يتنازل عن مواقفه المبدئية وبقي مدافعا عن العمال والفلاحين في المحاكم دون ان يتقاضى اجرا الى جانب انه كان من الشخصيات الرئيسية في تاسيس حزب العمال والفلاحين الشيوعي المصري".
واكدت ان "جدها اشهر اسلامه وهو في الثلاثين من عمره وعارض اقامة دولة اسرائيل كما ان هناك فارقا كبيرا بين الديانة اليهودية والصهيونية ومشروعها السياسي".
ومن جهته اكد الصحافي حاتم جمال لوكالة فرانس برس الذي كان اجرى معها حوارا حول فيلمها الاخير "رسائل البحر" لداود عبد السيد الذي فجر الازمة انه "كان يقصد بسؤال الفنانة بسمة عن جدها ان يعيد اظهار تاريخ رجل سياسي ووطني كبير عمل ضمن صفوف الحركة الوطنية المصرية وكان من رجالها الكبار".
وتابع الى "جانب ذلك فانا لم يخطر في بالي نهائيا ان يفهم ان بعض الصحافيين لا يعرفون جد بسمة اليهودي الذي اشهر اسلامه ودوره في الحركة الوطنية وكيف ان بعضهم حاول ان يصيغ تصريحاتها لمجلة الكواكب التي اعمل بها والتي حملت صفحاتها مقابلتي معها بطريقة غير صحيحة وخارج سياقها الحقيقي".
وتحدث عن "كيفية قيام مواقع الكترونية اسرائيلية بالاستفادة من تصريحات بسمة المفتخرة بجدها كانه قضية دينية وقيام صحافيين بالمس بالفنانة على اساس اصول جدها وهذا ما لم يخطر على بالي اطلاقا لاني احترم المناضل الراحل يوسف درويش جد الفنانة بسمة الى جانب احترامي الشخصي لها فانا لم اقصد ما ذهب اليه هؤلاء".
وفي نفس الوقت اكد الصحافي وكاتب السيناريو سيد محمود لفرانس برس ان "الازمة هذه التي وقعت دفعت المنتج محمد العدل ان يتفق مع المخرج عمر بيومي على الانتهاء من فيلم "يوسف درويش ... راعي الأمل" الذي قام بكتابة السيناريو له وقام عمرو بيومي باخراجه.
وكان العمل في الفيلم توقف قبل سنوات بسبب خلاف في وجهات النظر بين المنتج والمخرج.
ويكشف الفيلم التاريخ الوطني للمناضل الراحل ودوره في الحركة الشيوعية المصرية كما يسلط الضوء على الخلافات التي نشبت بين قياداتها منذ الاربعينيات وحتى نهاية عصر السادات.
ويضم الفيلم لقاءات مصورة وتسجيلات نادرة مع درويش تصل لنحو 8 ساعات اجراها فريق العمل في الفيلم مع الراحل قبل عام من رحيله في 2006 كما يضم الفيلم لقاءات مع قيادات وطنية ويسارية من اجيال مختلفة.
والتقى محمود خلال اعداده للفيلم مع اكثر من 20 قيادة وطنية في مراحل العمل السياسي المختلفة بغرض القاء الضوء على الدور الذي لعبه الجيل المؤسس للحركة الشيوعية المصرية والخلافات التي نشبت نتيجة وضع اليهود المصريين والأجانب في مراكزها القيادية.
ومن بين الاسماء البارزة التي جرى التسجيل معها رفعت السعيد وصلاح عيسى ومن قيادات اليسار سعد زهران وحلمي ياسين وفخري لبيب وعطية الصيرفي وصابر بركات وعماد عطية كما يضم الفيلم شهادة من ابنته الناشطة نولا درويش وحفيدته النجمة بسمة وطبيبه المعالج بالاضافة الى الباحثين الاجانب الذين عملوا على كتابة سيرة الراجل ونضاله في صفوف الحركات العمالية واليسارية.
ويكشف الفيلم لاول مرة عن رسائل متبادلة بين الراحل والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات ووثائق في شان مشاركة الراحل في تعبئة حركة مقاومة الاحتلال البريطاني خلال في العام 1951 وخلال حرب السويس.
وقال محمود "من المعروف ان يوسف درويش نشأ في اسرة مصرية يهودية من طائفة اليهود القرائيين وحصل على ليسانس الحقوق من فرنسا سنة 1934 وعادلها بالليسانس المصري سنة 1944 وأعلن اسلامه في العام 1947 وكان معاديا للحركة الصهيونية وموقفه معروف منها كما انه رفض استيطان اليهود في فلسطين".
واشار الى ان "الراحل كشف عن انضمامه للحركة الشيوعية ابان دراسته الحقوق في فرنسا واهتم عند عودته الى مصر بالدفاع عن العمال واعتقل عدة مرات واسس مع زملاء له +منظمة طليعة العمال+، ثم انضم لمنظمة حدتو سنة 1948 و بعد حل الحزب الشيوعي المصري العام 1952 اسس مع ميشيل كامل +منظمة شروق الشيوعية+".
وتابع انه اسس بعدها مع احمد نبيل الهلالي حزب الشعب الاشتراكي العام 1978 وتوفي في العام 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق