السبت، 24 أبريل 2010

الأمم المتحدة : إسرائيل تواصل إبعاد الفلسطينيين و تهدم منازلهم بالضفة


عباس أكد رفضه الدولة المؤقتة.. ودعا لحوار مع القوى الإسرائيلية
ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن السلطات الإسرائيلية مازالت مستمرة فى ابعاد الفلسطينيين من منازلهم وهدم وإخلاء عدد اخر من المنازل. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الفلسطينيين للطرح الإسرائيلي لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، فيما دعا حركة حماس إلى التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لانهاء الانقسام. كما دعا الرئيس عباس الى فتح "حوار سياسي واسع" بين المؤسسات والقوى والاحزاب الفلسطينية والاسرائيلية "على اساس حل الدولتين".
وأشار تقرير وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم السبت الى أن السلطات الاسرائيلية أبعدت فلسطينيا إلى قطاع غزة فور خروجه من السجن فى 21 أبريل الجارى بعد أن قضى فترة العقوبة التى بلغت 9 سنوات .. موضحا أن هذا الفلسطينى كان يعيش قبل سجنه فى الضفة الغربية مع زوجته وطفليه الذين ما زالوا يعيشون هناك ويقيم الرجل حاليا فى خيمة احتجاجية بالقرب من معبر إيريز.
وقال التقرير إن الإدارة المدنية الإسرائيلية هدمت فى الفترة من 14 إلى 21 أبريل ثمانية مبان يملكها الفلسطينيون فى قرى "حارس" بسلفيت والخضر وبيت ساحور ببيت لحم وكلها تقع فى منطقة "ج" بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، بينما سلمت سبعة أوامر بوقف البناء بحق خمسة مبان فلسطينية فى قرية حلحول بالخليل والنبى إلياس بقلقيلية وتعتبر أوامر وقف البناء إجراء إداريا يسبق إصدار أمر بالهدم.
وأوضح أن الفترة السابق ذكرها شهدت أيضا .. مطالبة الشرطة الإسرائيلية شفهيا إخلاء خمس عائلات فلسطينية مكونة من 40 شخصا تعيش فى حى بيت صفافا فى القدس الشرقية من منازلهم، وذلك لأن الموعد الأخير الذى أصدرته محكمة العدل العليا الإسرائيلية فى ديسمبر 2009 قد انقضى هذا الأسبوع.
وأفاد التقرير بأن السلطات الإسرائيلية قد فرضت إغلاقا شاملا على الضفة الغربية من 17 إلى 20 أبريل، وذلك خلال عطلة يوم الذكرى وعيد الاستقلال، مما نتج عنه منع الفلسطينيين فى الضفة الغربية الذين يحملون تصاريح دخول سارية المفعول من الدخول إلى إسرائيل والقدس الشرقية باستثناء حالات محدودة.

الدولة المؤقتة
وفي شأن وثيق الصلة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الفلسطينيين للطرح الإسرائيلي لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، فيما دعا حركة حماس إلى التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لانهاء الانقسام. كما دعا الرئيس عباس الى فتح "حوار سياسي واسع" بين المؤسسات والقوى والاحزاب الفلسطينية والاسرائيلية "على اساس حل الدولتين".
وقال عباس في كلمته أمام الدورة الثالثة للمجلس الثوري لحركة فتح الذي بدأ أعماله السبت إنه "على الإسرائيليين أن ينسوا موضوع الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، ونحن متمسكون بكل ما جاء في خطة خريطة الطريق". وأضاف أن الفلسطينيين التزموا بكل بنود خريطة الطريق في حين لم تلتزم اسرائيل باي شيء فيها.
واستنكر الرئيس الفلسطيني الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، متسائلاً: "هل تريد اسرائيل مواصلة التمسك بخيار الضم والتوسع والاحتلال الأبدي الذي لا يترك أمام شعب فلسطين مجالا لتطبيق خياره الوطني الذي هو كذلك خيار العالم بأسره في اقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل بأمن وسلام".
جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس إن الولايات المتحدة تعمل على عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية، وان مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل الذي يزور اسرائيل ورام الله لا يحمل سوى مقترحات صهيونية.

حوار إسرائيلي فلسطيني
كما دعا الرئيس عباس الى فتح "حوار سياسي واسع" بين المؤسسات والقوى والاحزاب الفلسطينية والاسرائيلية "على اساس حل الدولتين"، مبديا استعداده لبدء حوار مع المنظمات اليهودية في العالم.
وقال عباس: "نحن مستعدون لمباشرة حوار مسئول لاننا نعلم ان 84% من الاسرائيليين يريدون السلام... ولان الغالبية الساحقة من الفلسطينيين والاسرائيليين ترحب بالسلام الحقيقي".
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد عرض على الجانب الفلسطيني إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة في مسعى منه لتحريك الامور نوعاً قبيل زيارة المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشيل إلى المنطقة؛ وهو ما يراه مراقبون مسعى إسرائيلي الهدف منه لا يتعدى الرغبة في تهدئة الاجواء مع واشنطن عقب ما وصف بصدام بين تل أبيب وواشنطن على خلفية مواصلة الحكومة الإسرايلية لسياسة الاستيطان بالضفة الغربية والقدس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق