السبت، 24 أبريل 2010

لوسى : أنا ضد تجسيد ممثلات سوريات لشخصيات مصرية


تصور لوسى هذه الأيام مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» مع المخرج خالد بهجت وتجسد فيه شخصية سيدة شعبية مجرمة ومركبة نفسيا والتى تراها أخرجت طاقاتها كممثلة.
الخلاف حول أجر لوسى وقبولها الدور بعد اعتذار نيللى وعلاقتها بصلاح السعدنى وشروطها السينمائية الصارمة وعلاقتها بجيل الشباب فى السينما والغناء أسئلة أجابت عنها لوسى فى حوارها مع «المصرى اليوم».
■ ما سر حماسك لمسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، وما صحة إصرارك على إجراء تعديلات كاملة للسيناريو؟
- رشحتنى للدور راوية بياض، رئيس قطاع الإنتاج، وقالت لى: هناك مسلسل لا يصلح له إلا أنت، ثم أرسلت لى السيناريو وأعجبنى جداً، أما الإصلاحات والتعديلات، فلم يكن لى دخل فيها، فقد كانت القصة من البداية تدور حول شقيقتين توأم وكنت سأقوم أنا بالدورين، ثم حدث تعديل خوفاً من حدوث مشكلة فى التسويق لتكرار فكرة التوأم فى مسلسلات أخرى، وجاء لى النص فوجدت شخصيتين لا توجد بينهما صلة قرابة، واحدة امرأة شعبية ومجرمة، والأخرى دكتورة، وجلست مع المؤلف محمد مسعود جلسات كثيرة وضعنا مشهداً مكان مشهد وزودنا بعض الجمل لا أكثر، ولم أتدخل فى السيناريو كما قيل.
■ وما حقيقة قبولك الدور بعد اعتذار نيللى؟
- هذه أيضاً شائعة لأن نيللى فنانة كبيرة وصديقة عزيزة، وهى كانت مرشحة لدور الدكتورة، وأنا لدور السيدة الشعبية المجرمة، وبعد اعتذار نيللى حلت مكانها سوزان نجم الدين، وما يجب توضيحه أنى كنت مع نيللى وليس بعدها.
■ لكن دور امرأة شعبية مجرمة يتشابه مع دورك فى مسلسل «الباطنية»؟
- رغم أن الدورين شعبيان إلا أنهما مختلفان تماماً، فشخصيتى فى «مذكرات سيئة السمعة» لسيدة شديدة الانحراف والبشاعة والبذاءة، أما «بهيجة» فى «الباطنية» فكانت عقلاً مدبراً لزوجها تاجر المخدرات، وفى نفس الوقت أماً رائعة، وعموماً، أنا لا يمكن أن أقبل دورين متشابهين، وأكثر ما أدقق فيه فى حياتى هو الورق حتى لو جاء على حساب الأجر، لذلك أصبح الناس يثقون فى اختياراتى لدرجة أنى لا أمانع فى أن أجلس فى بيتى بدون عمل إذا لم أجد ورقاً مناسب.
■ يقال إنك ترفضين أعمالاً مهمة بسبب الأجر مثل مسلسل «نسيم الروح» للمخرج سمير سيف والمؤلف يسرى الجندى؟
- لابد أن نتفق أن الأجر تقدير للفنان، وأنا لى أجرى وسعرى الذى لابد أن يتناسب مع ١٩ سنة فناً ورحلة شقاء وكفاح، وكم من الأعمال رفضتها رغم الأجور العالية التى عرضت علىّ لأنها أعمال تافهة، وهذا جعل وزنى ثقيلا فى السوق الفنية، ووضعنى فى مكانة معينة وحدد لى أجراً يناسب تلك المكانة، لكن مستحيل أن أرفض عملاً جيداً بسبب الخلاف على الأجر، فلو أسلوب مناقشة تخفيض الأجر محترم لن أمانع، لكن أن يحاولوا تخفيضه بأسلوب غير لائق، طبعاً سأرفض العمل دون ندم، وما حدث فى مسلسل «نسيم الروح» أن عرض علىّ الدور، وعند الكلام عن الأجر قالوا: «الأجر المحدد لهذا الدور كذا»، فقلت: «لكنه ليس أجرى»، فردوا بطريقة لم تعجبنى، فقلت: «خلاص هاتوا ممثلة على قد الدور وفلوسه»، واعتذرت.
■ وما رأيك فى الكلام عن الأجور الفلكية التى يحصل عليها النجوم؟
- أعتقد أنها «كلام جرايد» ومبالغات لا صحة لها، فليس منطقياً أن يحصل الفنان على ١٠ أو ١٥ مليون جنيه، طبعاً هم يحصلون على أجر جيد، لكن لا أحب المبالغة الشديدة، وعموماً أنا راضية عن أجرى ولا أنظر لأجور الناس لأنى أرى أجرى معقولاً ويتناسب مع مكانتى.
■ صلاح السعدنى يمثل حالة فنية خاصة بالنسبة لك منذ «ليالى الحلمية» وحتى «الباطنية»، فهل أنت حريصة على العمل معه؟
- صلاح السعدنى عِشرة عمر، وتوجد كيميا فنية تربطنا، ولأنه فنان كبير فهو لا يتنازل عن الجودة، وأى ممثلة معه تكون فى أفضل حالاتها، وأهم ما يجمعنا أننا نركز جداً أثناء التصوير فى كل التفاصيل المتعلقة بالشخصية، فتظهر الشخصية غنية ولها طعم، وهذا سبب نجاحنا فى «الباطنية» العام الماضى، كما أن صلاح كان «وش الخير» فى أول حياتى الفنية فى «ليالى الحلمية».
■ ما رأيك فى زحف الممثلات السوريات على الدراما المصرية؟
- طبعاً أرحب بوجود كل الإخوة العرب فى الدراما والسينما المصرية، لكن بشرط أن يتواجدوا فى الأدوار التى تناسبهم، فإذا كان هناك دور مناسب لممثلة أو ممثل سورى أهلاً وسهلاً، لكن أن يقتحموا أدواراً ليست مناسبة فهذا مرفوض، فمثلاً فى مسلسل «كلام نسوان» كان هناك ضرورة درامية لوجود ممثلة لبنانية وأخرى خليجية، وليس منطقياً أن نأتى بالسوريات ليقدمن أدوار بنت البلد المصرية لأنهن مهما اجتهدن لن يتحدثن مثل الممثلة المصرية فى دور بنت البلد المصرية، والعكس، فمهما اجتهدت الممثلة المصرية فلن تقدم دور السورية، وأنا ضد أن تجلس الممثلة المصرية فى منزلها لأن السوريات يقمن بأدوار المصريات، لكن المنتجين قد يفضلونهن لأن أجورهن أقل بكثير.
■ اختفيت تماماً من السينما بعد سيطرة النجوم الشباب، فهل لا تجدين نفسك وسط هذا الجيل؟
- بصراحة فضلت الابتعاد لأن الأدوار التى عرضت علىّ فى الفترة الأخيرة ليست جيدة ولا تناسب اسمى أو تاريخى، وهناك ممثلات غيرى يقبلن الظهور فى هذه الأدوار، وهذه حرية شخصية وذوق يختلف من شخصية لأخرى، ولدى بعض المشروعات السينمائية أجلتها لأنها تحتاج تفرغاً وتركيزاً، والموضوعات التى لدى لن تبطل ويمكن تنفيذها فى أى وقت، لكن الأعمال التليفزيونية ليست ملكى وممكن جداً أن تبطل بمرور الوقت.
■ هل يمكن أن ترفضى الظهور فى السينما فى دور أم لمنى زكى أو منة شلبى أو هند صبرى مثلاً؟
- لا أنظر للأمومة فى الفن على أنها عيب أو مشكلة أهرب منها، بالعكس، فقد قدمت دور الأم وأنا فى بداية حياتى الفنية بل وكنت فى العشرينيات، وقدمت فى «الباطنية» دور أم، والمعيار عندى فى أهمية الدور ومساحته، فمستحيل أن أقوم بدور أم فى مشهدين دون أهمية، ولا أعترض على المشاركة مع جيل منى ومنة بالعكس، فيسرا مثلاً شاركت منى زكى فى فيلم «دم الغزال» بدور بطولة يناسب مكانتها، وهذا شرطى فى المشاركة السينمائية مع جيل منى ومنة وهند أن يكون دورى مهماً وكبيراً «زى المسمار فى الدولاب لو شيلته الدولاب يقع».
■ لكنك قبلت دور مشهد واحد فى فيلم «الوعد»؟
- كنت ضيفة شرف، وقبلت لعدة أسباب أهمها وحيد حامد مؤلف الفيلم الذى يعادل مشهد واحد معه بطولة كاملة، وأيضاً لصداقتى لمحمود بركة منتج الفيلم، ورغبتى فى الوقوف بجانب روبى ليس أكثر، وقدمت المشهد دون أجر، لكن بصراحة لن أفعل ذلك مرة أخرى لأن المساحة تهمنى.
■ لماذا تصرين على الغناء رغم نجاحك فى التمثيل؟
- أنا أساساً أغنى وأرقص قبل «ما أقول يا تمثيل»، وأحب الغناء جداً وبشهادة من سمعوا صوتى ولحنوا لى وعلى رأسهم حلمى بكر وعمار الشريعى، والمعروف عنهما أنهما ليسا «بتوع مجاملات»، ولا أعتبر نفسى مطربة بالمعنى الحرفى ولكن مؤدية بصوت مميز، وأحضر حالياً لألبوم أعتقد أنه سينال إعجاب الناس لكن سأتفرغ له بعد تصوير مسلسل «مذكرات سيئة السمعة».


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق