السبت، 24 أبريل 2010

مقتل العشرات و إصابة 112 في انفجارات بـ بغداد


لقي 56 شخصا على الاقل مصرعهم الجمعة بالعراق في انفجارات استهدفت مناطق شيعية قد تكون ردا على توجيه العراق سلسة من الضربات لتنظيم القاعدة.. فضلا عن مقتل ثمانية أشخاص آخرين في انفجارات بغرب العراق..
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان سبعة انفجارات استهدفت مناطق مختلفة بالعاصمة العراقية بغداد وقت صلاة الجمعة ووقع معظمها بالقرب من مساجد شيعية وفي أحدى الاسواق. وأصيب في الانفجارات نحو 112 شخصا..
وقال اللواء قاسم الموسوي وهو متحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان استهداف المصلين في مناطق ذات أغلبية معينة هو انتقام للخسائر التي لحقت بالقاعدة. وكان الموسوي يشير الى الاغلبية الشيعية.
وأضاف أن السلطات العراقية تتوقع استمرار هذه الافعال التي وصفها بأنها "ارهابية."
وقتل يوم الاحد أبو أيوب المصري زعيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي القائد المزعوم لتنظيم ما يعرف بدولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة في غارة شنتها قوات عراقية وأمريكية على منطقة زراعية شمال غربي بغداد.
وقتل 21 شخصا على الاقل في هجمات يوم الجمعة وأصيب عدد أكبر في انفجار ثلاث قنابل في حي مدينة الصدر المزدحم في بغداد.
وقتل 11 شخصا على الاقل وأصيب 17 في انفجار قنبلة أخرى بالقرب من مسجد شيعي بحي الامين في جنوب شرق بغداد. وقالت الشرطة ان ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجار سيارة ملغومة في وقت سابق بالقرب من مسجد شيعي بحي الحرية في شمال غرب بغداد.
وقبل ذلك بساعات قتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة في سلسلة انفجارات ببلدة الخالدية الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق وعلى بعد 83 كيلومترا غربي بغداد. وقتل رجل شرطة بينما كان يحاول ابطال مفعول قنبلة.
ويسود هدوء نسبي محافظة الانبار العراقية الصحراوية الشاسعة منذ أن انقلب قادة عشائر سنية عام 2006 على جماعات تمرد اسلامية مثل تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على المحافظة في يوم من الايام لكن المتمردين لايزالون ينشطون هناك.
ويقول مسؤولون عراقيون انهم يتوقعون أن يشن متمردون هجمات انتقامية بعدما حققت قوات الامن العراقية انتصارات ضد القاعدة خلال الشهر المنصرم..
وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان الهجوم على قيادة القاعدة في العراق تزامن مع سلسلة من الانتصارات الميدانية الاصغر اعتقل فيها أكثر من 300 شخص يشتبه أنهم من نشطاء القاعدة وقتل 19 شخصا.
وتراجع العنف بشكل عام في العراق خلال العامين الماضيين مع توقف اراقة الدماء في أعمال العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 لكن التوتر تصاعد الشهر الماضي بعد انتخابات عامة لم تسفر عن فائز واضح.
واحتلت كتلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المركز الثاني بفارق طفيف بعد تحالف يضم عدة طوائف وتدعمه الاقلية السنية في العراق.
لكن حلفاء المالكي يحاولون العودة الى الصدارة عن طريق اعادة فرز الاصوات في بغداد وتحديهم مرشحين فائزين بتقديم طعون في المحاكم بزعم أن لهم علاقات بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق