انتشر في الوسط الفني علي مدار مراحله خلافات بين الفنانين رغم الصداقة التي تجمع بينهم، ومثال علي ذلك علاقة الكاتب الكبير وحيد حامد بنجم الكوميديا عادل إمام التي امتدت لسنوات، منذ ان قدمه وحيد في مسلسل "احلام الفتي الطائر" والذي خرج منه نجماً تتوج علي عرش الدراما وعقدا معاً اتفاقا وديا ان يكونا معاً في جميع الأعمال الفنية، فكتب له أفلاماً لاقت نجاحاً جماهيرياً كبيرا، وتركت أثراً ايجابياً لدي المجمع المصري والعربي معاً، لما تحمله من قضايا تمس وجدان الشعوب، وتبني الاثنان قضية الارهاب والفساد، وحاولا توظيفهما في اعمال فنية ورصد فيلم "الارهابي"، و"الارهاب والكباب"، قضية التطرف الذي ادي الي الارهاب، وراح ضحيته آلاف من الابرياء، وجعل الناس يخشون الخروج من منازلهم في صعيد مصر، الا أن تم القبض علي الخلايا المتطرفة، وإحالتهم للمحكمة التي اتخذت ضدهم اشد العقوبات وكشف فيلم "طيور الظلام" عن فساد القضاة وسلبيات الانفتاح الاقتصادي، ومافيا توظيف الأموال وظل الاثنان يعملان معاً، إلي أن بدأ عادل امام يطرح وجهة نظره في السيناريو ويطالب بتعديله، فرفض وحيد أن يغير وجهة نظره، مما جعل الخلاف يشتد، واحتل صفحات الجرائد، وظل سنوات، إلي أن تدخل الأصدقاء وعادا معاً في فيلم "عمارة يعقوبيان" وكان للنقاد تحليل علي انصراف عادل عن افلام وحيد، بأن هذا قلل من شأنه السينمائي خاصة وأن وحيد يعي أهمية مفردات الكتابة ويعرف كيف يوظف عادل امام، وهذا لا يقلل من شأن يوسف معاطي كاتب افلام ومسرحيات عادل انما الخبرة ودراسة الشخصية لها مردودها، فكم من الفنانين فشلوا عندما تركوا الكتاب الذين كانوا علي دراية بشخصية الممثل.
الوفد
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق