الثلاثاء، 27 أبريل 2010

خلافات سهير الإتربي‮ ‬وزينب سويدان من الغرف المغلقة الي صفحات الجرائد


لاشك أن التليفزيون‮ ‬يعتبر أرضاً‮ ‬خصبة جداً‮ ‬للخلافات سواء بين القيادات او المذيعين والمذيعات نظراً‮ ‬لطبيعة العمل الاعلامي،‮ ‬الكل عايز‮ ‬يلمع سواء كان علي الشاشة أو تبوء مركز قيادي،‮ ‬ولكننا نتوقف علي خلاف شهير حدث في‮ ‬نهاية التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة بين الإعلامية الكبيرة سهير الإتربي‮ ‬رئيس التليفزيون في‮ ‬ذلك الوقت،‮ ‬والاعلامية الكبيرة زينب سويدان وكانت تشغل منصب رئيس القناة الأولي،‮ ‬الخلاف كان علي أشده،‮ ‬الجميع‮ ‬يعلم أن سهير الاتربي‮ ‬كانت شخصية قوية للغاية،‮ ‬تهيمن علي كل شيء ولا‮ ‬يخفي‮ ‬علي أحد أنها كانت تعارض حتي رئيسها المباشر عبد الرحمن حافظ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون في‮ ‬ذلك الوقت‮.‬ وزينب سويدان كانت بطبيعتها شخصية قوية للغاية‮.. ‬وبالتالي‮ ‬حدث الصدام بين الاثنان،‮ ‬سهير تريد السيطرة علي القناة الاولي بشكل كامل وزينب لا تسمح لها بذلك،‮ ‬ويتدخل صفوت الشريف وزير الاعلام في‮ ‬ذلك الوقت دون جدوي،‮ ‬وكان طبيعيا ان تظهر السلبيات علي صفحات الجرائد،‮ ‬كل واحدة تشتكي‮ ‬الاخري‮ ‬للصحافة،‮ ‬ويزداد الامر سخونة بوجود مذيعات‮ ‬يحاولن اللعب علي كل الحبال بل وتغذية وتعميق الخلاف بين الطرفين وظهر ذلك بوضوح علي شاشة الاولي ونجحت زينب في‮ ‬عرض برامج ناجحة لعل من أشهرها‮ "‬ماسبيرو‮" ‬الذي‮ ‬كانت تقدمه شافكي‮ ‬المنيري،‮ ‬رغم ذلك أقول من خلال علاقتي‮ ‬بالطرفين أنهما كانتا اعلاميتين علي أعلي مستوي بل كانتا صاحبتا قلب طيب وحس مرهف،‮ ‬ولكن المكان والكرسي‮ ‬والشهرة تضغي‮ ‬في‮ ‬احيان كثيرة،‮ ‬وكان من نتائج عمق الخلافات بين الطرفين عدم تولي‮ ‬زينب سويدان رئاسة التليفزيون بعد احالة سهير الاتربي‮ ‬للمعاش،‮ ‬وتولت المنصب لعدة أشهر الاعلامية ميرفت رجب،‮ ‬ولكنها لم تستطع الصمود وكانت الخلافات بينها وبين زينب سويدان علي أشدها،‮ ‬ونجحت زينب في‮ ‬الوصول للمنصب الحلم ورئاسة التليفزيون في‮ ‬شهر نوفمبر‮ ‬2003‮ ‬بعد‮ ‬6‮ ‬أشهر فقط من احالة سهير الاتربي‮ ‬للمعاش
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق