الاثنين، 26 أبريل 2010

كارثة "تشرنوبل" تضرر منها الملايين ومازالت تؤثر على التنمية بالعالم


فى الذكرى 24
تحتفل أوكرانيا الاثنين بالذكري 24 لكارثة مفاعل تشرنوبل التي تعتبر أسوأ كارثة تكنولوجيا، حدثت في العالم حيث انتشر الإشعاع الذري لمسافة 145 كيلومترا في كل من أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء وعانى منها 5 ملايين شخص و5 ألاف قرية وبلدة تعرضت للتلوث الإشعاعي.
وتقرر تنظيم عدد من الفعاليات في أوكرانيا من بينها المؤتمر الدولي عبر الإنترنت تحت عنوان "تشرنوبل اليوم وغدا" وتخصيص بعض البرامج في الإذاعة والتلفزيون حول هذه الكارثة.
كما تعقد اجتماعات بين المسئولين في الحكومة والمشاركين في تصفية مفاعل تشرنوبل وتنظيم منافسة دولية مثل رياضة ألعاب النار احتفالا بذكري الذين فقدوا حياتهم في مأساة تشرنوبل فضلا عن إقامة قداس لهؤلاء الضحايا.
وأكد السيد إيفجين ميكيتينكو سفير أوكرانيا لدي مصر أن كارثة مفاعل تشرنوبيل لم تعان منها أوكرانيا فقط والتي كانت في ذلك الوقت جزءا من الاتحاد السوفيتي، ولكن العالم بأسره موضحا أن العالم مازال يستشعر بتأثير هذه المأساة التي أثرت علي حياة الملايين من البشر.
واضاف أن كارثة تشرنوبل كانت إنذارا للعالم بأن القوة التدميرية الهائلة التي عرفتها البشرية تعتمد علي ضمير الإنسان مشددا علي ضرورة مراقبة الحصول علي التكنولوجيا المتقدمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.
ولفت إلى أننا في هذا العالم نعيش كجيران في قرية واحدة، ولابد لهؤلاء الجيران أن يعيشوا في سلام وأن يحترموا مصالح وحقوق بعضهم البعض من أجل العيش في بيئة آمنة."
وذكر تقرير للسفارة الأوكرانية في مصر، أن قوة انبعاث المواد المشعة حدثت بعد تفجير المفاعل النووي الرابع لمحطة كهرباء النووية تشرنوبل وتدمير الغلاف الواقي له موضحا أن هذه الكارثة غيرت بشدة حالة الإشعاع في كثير من الأراضي في الدول الأوروبية حيث تحرك نحو 200 نوع من النظائر المشعة لمسافة الاف الكيلومترات التي تم ملاحظتها في جميع دول شمال وغرب أوروبا والمحيطات الأطلنطي والباسفيك والقطب الشمالي.
وأضاف أن الخبراء الدوليين أشاروا إلي أن حكومات الدول المتأثرة قد اتخذت الإجراءات المناسبة للقضاء علي نتائج الكارثة النووية مؤكدا أن معظم المناطق المتأثرة بكارثة تشرنوبل تعتبر الآن آمنة للسكن والنشاط الاقتصادي.
وأشار إلي أن منطقة تشرنوبل مفتوحة حاليا للزائرين حيث يقوم السائحون الأجانب والمواطنون الأوكرانيون بجولة ليوم واحد في "منطقة الاستبعاد" والبلدة المهجورة "بريبيات" موضحا أن المتخصصين يقولون أن العيش ليوم واحد في منطقة "تشرنوبل" يساوي رحلة طيران من حيث الضرر علي الصحة بسبب الإشعاع.
وأفاد التقرير أن كارثة تشرنوبيل مازالت تؤثر سلبيا علي التنمية في العالم بأسره وتثير في الوقت نفسه القلق حول آمان محطات الطاقة النووية ، ولهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلي دعم إضافي من المجتمع الدولي.
وذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد خلال لقائه مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش علي هامش قمة الأمن النووي التي عقدت في 12 أبريل الجاري دعم أمريكا للبلاد ووعدها بتقديم 250 مليون دولار للقضاء بشكل نهائي علي عواقب كارثة تشرنوبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق