الأحد، 11 أبريل 2010
إنهاء الاستعدادات لأول انتخابات تعددية منذ ربع قرن بـ السودان
أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السبت إنهاء الاستعداد لخوض اول انتخابات تعددية منذ ربع قرن في السودان التي تبلغ مساحتها مليونين و500 الف كلم مربع، ليتمكن نحو 16 مليون ناخب مسجلين من الادلاء باصواتهم من الاحد الى الثلاثاء لاختيار الرئيس والبرلمان الوطني ومجالس الولايات. وفي ذات السياق توجه المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت جريشن الجمعة من جوبا إلى الخرطوم، فيما أكدت واشنطن مساندتها لإجراء انتخابات شفافة وعادلة في السودان.
وقد انتهت المفوضية من توزيع بطاقات الاقتراع بمختلف المناطق في اكبر بلد افريقي خرج قبل خمس سنوات من حرب اهلية دامية، ولا يزال يشهد حركة تمرد في دارفور، واضطرابات في الجنوب الذي يستعد لتقرير مصيره بشأن الوحدة او الانفصال مطلع 2011.
وانهت الاحزاب السودانية والمرشحون للرئاسة الجمعة حملاتهم الانتخابية، وعلى راسهم الرئيس عمر البشير الساعي الى تاكيد شرعيته فيما يسعى حزبه للحفاظ على الغالبية في المجلس الوطني (البرلمان) الذي يعد 450 مقعدا.
وقد غذت المخاوف بشأن الاستعدادات اللوجستية الجدال في السودان بشأن تاجيل الانتخابات. وانتقدت بعض احزاب المعارضة خصوصا قيام مفوضية الانتخابات بطبع بطاقات الاقتراع للانتخابات الرئاسية في مطابع حكومية بدلا من ان يعهد بها لشركة سلوفاكية تم اختيارها في وقت سابق.
وتشكل الانتخابات ورقة مهمة بالنسبة للبشير لتاكيد شرعيته في وجه الغرب والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور قبل سنة.
ومع سحب الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) مرشحها الى الرئاسة ياسر عرمان، بات مرجحا ان يفوز البشير من الدورة الاولى للانتخابات، امام منافسيه السبعة وابرزهم حاتم السر، مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي، وان كانت فرصه معدومة عمليا.
ولكن وان باتت نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة، فقد تحصل مفاجآت في انتخابات المجلس الوطني.
وعلى الارض، عززت قوات الامن السودانية والقوات الدولية والمنظمات الدولية انتشارها الامني حيث يخشى ان تشكل الانتخابات ذريعة لاندلاع موجة من العنف في بلد لا يزال يعاني من النزاع الدائر في اقليم دارفور غرب البلاد، ومن مواجهات قبلية في الجنوب.
وتنشر الامم المتحدة نحو عشرة الاف جندي وشرطي في جنوب السودان والمناطق الحدودية بين الجنوب والشمال. وبالاضافة الى الاتحاد الاوروبي الذي ينشر 130 مراقبا للانتخابات في السودان ومؤسسة كارتر التي تنشر نحو 50 مراقبا، تشارك جهات عدة في مراقبة الانتخابات منها الجامعة العربية واليابان والصين. وانسحب المراقبون الاوروبيون الاربعاء من دارفور لاسباب امنية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق