قالت صحيفة «تورنتو ستار»، الأوسع انتشارا فى كندا، إن الملك الفرعونى الصغير توت عنخ آمون اعتلى العرش المصرى بعد سلفه القوى، محققا تغييرات تاريخية بدعم قواده، ولكنه قضى نحبه قبل سن الرشد.
وأضافت الصحيفة أمس الأول: «مرت ثلاثة آلاف سنة بعد ذلك ليصل معرض الكنوز القديمة الخاصة بالملك الصغير إلى تورنتو، فى حين تظهر (دراما عائلية جديدة) فى مصر ولكن فى العصر الحديث».
وأوضحت أن الرئيس مبارك، الذى حكم مصر ٢٨ عاما، أخذ يمهد الطريق لخليفته، والمتوقع أن يكون نجله جمال، وذلك عندما ينهى مبارك فترة حكمه فى ٢٠١١.
وأكدت الصحيفة أن «السرية والمصالح المتشابكة لدى النخبة الحاكمة كانت شائعة فى البلاط الفرعونى»، لافتة إلى أن التعديلات الدستورية ألقت بالعراقيل أمام المعارضة السياسية وحالت دون فوز مرشحى المعارضة لتبوء أعلى منصب فى «انتخابات يتم التنافس فيها بحرية».
ونقلت الصحيفة عن مؤلف كتاب «مصر بعد مبارك» بروس وثيرفورد قوله: «ملايين من المصريين لديهم آراء فى قياداتهم، فهناك صوت واحد يؤثر – وهو صوت حسنى مبارك»
وقالت إن جمال مبارك، الذى وصفته بـ«ذى الوجه التليفزيونى» والمصرفى الذى عمل فى القاهرة ولندن، تسلق طريقه حتى وصل إلى دور قيادى فى الحزب الوطنى الحاكم، وشكل «أمانة السياسات» التى تتكون من الاقتصاديين الليبراليين لإسداء النصح للحكومة وزود الحزب بأنصار التحديث.
واستدركت الصحيفة بأن الأب والابن لا يعترفان بأن جمال مبارك يتم إعداده للرئاسة، مستشهدة بقول جمال لمجلة «ميدل إيست كوارتيلى»: «عندما دخلت عالم السياسة منذ ٧ سنوات، كنت أريد أن أثبت أنى قادر على المشاركة فى عملية الإصلاح».
وأكدت الصحيفة أن الشعب المصرى لا يمكن إقناعه بسهولة، ونبهت إلى أن إحجام الرئيس مبارك عن تأييد نجله «علانية» كوريث قد امتص الأوكسجين من طموحاته السياسية، وجعله يفوز بلقب «تشارلز مصر» فى إشارة للأمير البريطانى.
المصري اليوم - محمد عبدالخالق مساهل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق