الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

على الحجار يعيش فرحة مولودته السابعة "جنى"


قال إنه عالج "الاكتئاب" بالصلاة والقرآن
علي الحجّار : يوجد مخطط لضرب الأغنية المصرية


تحدث المطرب المصري علي الحجار عن معاناته، في الفترة الأخيرة، من حالات حزن واكتئاب بسبب المرحلة التي تمر بها الأغنية المصرية، التي أصبحت تواجه مخططا لضربها ومحاولة إظهارها "ضعيفه" و"رديئة" على حد وصفه.

وطالب الحجار بإنشاء قناة فضائية غنائية محترمة، تعيد للفن هيبته، بعيداً عن قنوات "العري كليب" التي باتت منتشره بكثره هذه الأيام.ورغم الحزن والألم الذي يعتصر قلبه، على حال الأغنية المصرية، إلا أن الحجار يعيش هذه الأيام فرحة من نوع آخر، وهي فرحة المولودة السابعة في ترتيب أولاده، وهي "جنى" التي أصر شقيقها يوسف على تسميتها بهذا الاسم.

وأكد الحجار لـ أنه سعيد جدا في حياته، ولم يفكر في تنظيم الأسرة، لأنه يرى أن لكل مولود رزقه. وشدد على أن أولاده هم قوة له وامتداد له، مشيرا إلى أن بعضهم دخل الفن، والبعض الآخر شاركه تصوير أحدث كليباته "أبويا الطيب" من البومي الأخير "حواء وآدم".

وقال إن يوسف، أصغر الأبناء، هو من أطلق اسم جنى على شقيقته المولودة حديثا هذا الأسبوع، "لدرجة انني استغربت كثيرا اختياره لهذا الاسم الجميل، وظننت أنه اسم تلميذة معه في المدرسة، وسألت عن ذلك وتأكدت أنه لاتوجد زميلة له بنفس الاسم في فصله بالمدرسة".

وكشف أنه وزوحته لم يترددا لحظه في الموافقة على الاسم، لكونه اسم نهر في الجنة وورد ذكره في سورة الرحمن: "متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان"

.وتابع: "عندما كانت زوجتي حاملا في أشهرها الأولى وقبل أن يكشف السونار أنها حامل بأنثى، كان يوسف يضع رأسه على بطن أمه ويرسل قبلات إلى الجنين وينادي عليها باسم "جنى"، وهذا ما لفت انتباهنا إلى هذه المسألة كثيرا، فقررنا أنه إذا ما كانت انثى أن نطلق عليها نفس الاسم.

"لم أندم على عمل"
وعلى صعيد حياته الفنية، حيث يشارك حاليا في مهرجان القاهرة للموسيقى العربية في دورته الـ 18 إلى جانب عدد من أبناء جيله مثل محمد الحلو ومدحت صالح ونجوم آخرين من دول عربية، قال "رحبت بتلك المشاركة في مهرجان كبير من مهامه الحفاظ على الموسيقى الراسخة لنجومنا الكبار وإعادة طرحها برؤية جديدة ليستمع إليها جمهور هذه الأيام المتذوق جيدا لكل ما هو جيد وعظيم من موسيقانا الشرقية الأصيلة".

وأكد أنه راض تماماً عما حققه إلى الآن في مشواره الفني بعد مرور 32 عاما على بدايته، وقال: أعتقد اننا في ظل هذا الزمن الغنائي الذي لايؤمن بالمواهب الحقيقية قادرون على الوجود والحفاظ على مكانتنا وتاريخنا الذي حققناه، وهذا يعود إلى الثقة التي تجمعني بجمهوري، خاصة أنني متنوع في أعمالي الغنائية، وأيضا قدمت بعض الاعمال التمثيلية.وقال: "لم اندم مطلقا على عمل قدمته. قد يكون هناك بعض الألبومات لم تحقق النجاح الكبير الذي توقعته، ولكن لا أحد يضمن ظروف التسويق". وأردف: جمهوري يمنحني ثقة بلا حدود، ويمنحني الحياة على خشبة المسرح، لأن أي فن بلا جمهور لا يساوي شيئا، فلو فقدت الجمهور، في حفل غنائي أو مسرحي من الممكن أن أصاب بالشلل والاكتئاب".وتابع: لم أشبع فنياً، ولديّ نهم كبير، وكأنني لم أحقق شيئاً من طموحاتي، لأن لدي أفكارا كثيرة لم تنفذ بعد، وقد يكون تنفيذها قريبا من خلال الاستديو الخاص بي والذي أقمته في بيتي لأن هذا سهل عليّ أمورا كثيرة في عملي.

مشاركة الأولاد
وقال الحجار إن أصعب أغنية صورها بطريقة الفيديو كليب كانت "أبويا الطيب" والتي شاركني تصويرها بعض أبنائي، وقد كتب كلمات الأغنية نبيل خلف ولحنها خليل مصطفى وتعد أول تجارب المخرجة السينمائية هالة خليل في الفيديو كليب، بينما تولى التصوير الممثل والمخرج طارق التلمساني، وقد لاقت نجاحا كبيرا وهي من ألبوم "حوا وآدم".وأضاف: لقد شارك أبنائي أحمد ويوسف وإبراهيم في التصوير، وظهروا بشخصياتهم الحقيقية في الكليب الذي تدور فكرته حول ابن يزور قبر والده ويتذكر كفاحه وتضحيته من أجل أسرته، بينما جسدت في الأغنية عدة مراحل عمرية من خلال شخصية الابن والأب في الكليب.ويطالب الحجار بوجود قناة محترمة للغناء أسوة بوجود قنوات للغناء الرديء الذي سيطر على آذان المشاهدين والمستمعين العرب في كل مكان، ولتكون تلك القناة معادلا موضوعيا لقنوات العري كليب التي انتشرت كثيرا، لاننا من الصعب أن نشترك أنا وأبناء جيلي في قناة "هايفة" خاصة أن أغاني العري بدأت تزحف على القنوات المصرية، وكأن الصورة الغريزية أصبحت هي الغناء السائد حاليا. وأكد أن هذا الوضع أصابه هو وزملاءه بالاكتئاب. وشدد على أنه فيما مضى كان يخرج من تلك الحالة باللهو، إلا انه في الفترة الأخيرة كان يخرج من حالات الاكتئاب بالصلاة وقراءة القرآن.وأشار إلى أنه ينتج أغانيه بنفسه منذ عام 1983 حتى لا يخضع لسيطرة المنتج أو يجبره على تقديم أغنية لايريدها، مؤكدا أنه في الفن لايجامل مطلقا، لتعمّده تقديم الأغاني "التي تخاطب الوجدان لا الغرائز".ونوّه الحجار إلى أن اختياره لأغانيه يأتي بدقة شديدة لانها مسؤولية كبيرة، وأكد أنه رقيب على نفسه قبل أن يكون أحد رقيبا عليه، وشدد أن بداخله فنانا تشكيليا يمده بالخطوط والظلال لكل أغنية جديدة يقدم على تنفيذها.وأشار إلى أنه كان معجبا جدا بأغنية المطرب الإماراتي حسين الجسمي "بحبك وحشتيني" إلى درجة كبيرة مؤكدا أنها أغنية جميلة جدا ولحنها رائع وكذلك كلماتها، وكم كنت أتمنى أن تكون في رصيدي الغنائي أيضا أغنية الزميل مدحت صالح "زي ما هي" التي غناها في فيلم "مافيا" فهي من أجمل الأغاني في نظري.



العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق