اتفق قادة "العشرين" على الالغاء التدريجي لدعم البنزين وسائر أنواع الوقود الاحفوري المسببة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاجل المتوسط وذلك ضمن جهود لمحاربة ارتفاع درجة حرارة الارض الا ان قادة أعتى اقتصادات العالم لم يحققوا تقدما بشأن تقديم مساعدات مالية للدول النامية التي تعاني تداعيات تغير المناخ مما عزز المخاوف من تأزم محادثات الامم المتحدة لابرام معاهدة مناخ جديدة.
وينفق نحو 300 مليار دولار سنويا في أنحاء العالم لدعم أسعار البنزين مما يعزز الطلب في كثير من الدول عن طريق ابقاء الاسعار منخفض بشكل مصطنع الامر الذي يفضي بدوره الى مزيد من الانبعاثات.
وقال القادة ان من شأن الغاء الدعم بحلول عام 2020 أن يخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 10 % بحلول عام 2050 مستشهدين ببيانات من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقال بيان مجموعة العشرين المؤلفة من كبرى الاقتصادات الغنية والصاعدة ان وزراء الطاقة والمالية سيضعون أطرا زمنية وخططا لتطبيق الالغاء التدريجي للدعم ثم يقدمون تقريرا في القمة التالية لدول المجموعة.
ويعتبر الاتفاق الذي ساندته كل دول المجموعة بما فيها روسيا والهند والصين نصرا للرئيس الامريكي باراك أوباما الذي شابت انجازاته في محاربة تغير المناخ تضاؤل فرص اقرار مجلس الشيوخ الامريكي لمشروع قانون للحد من الانبعاثات قبل اجتماع الامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول.
وفي تعليق على القرار، قال أوباما ان الاصلاح من شأنه تعزيز أمن الطاقة والمساعدة في محاربة خطر تغير المناخ محملا كل الدول مسؤولية مواجهة هذا التحدي.
وتواجه المجموعة - التي اتفق الزعماء على أن تحل محل مجموعة السبع للدول الغنية باعتبارها المنتدى الرئيسي لصناعة السياسات العالمية- تحديات مختلف ممتدة من جمود محادثات تغير المناخ الى الشكوك في أسواق المال العالمية.
وفي حين كانت دول مجموعة السبع محقة في قبولها الارتخاء الحتمي لقبضتها على الاقتصاد العالمي نتيجة النمو الصناعي السريع للدول الفقيرة يقول المحللون ان حجم وتنوع المجموعة سيعقد على الارجح تنسيق السياسات.
ويبقي الاتفاق العشرين في دائرة الضوء خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي في اسطنبول خلال اكتوبر/ تشرين الاول واجتماع وزراء مالية المجموعة الذي ستضيفه اسكتلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني ومحادثات الامم المتحدة بشأن تغير المناخ في ديسمبر/ كانون الاول 2009.
وعلى صعيد أسعار النفط في التداولات اليومية، أغلقت العقود الاجلة للخام على ارتفاع طفيف الجمعة بعد أن غطى توتر بشان برنامج ايران النوي وتحسن في ثقة المستهلك في امريكا على شكوك حول ان قوة الانتعاش الاقتصادي وارتفاع مخزونات الوقود.
وأنهى الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر تشرين الثاني جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" مرتفعا 13 سنتا الي 66.02 دولار للبرميل.وفي لندن صعد خام القياس الاوروبي مزيج برنت 29 سنتا الي 65.11 دولار للبرميل.واسعار النفط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق