الاثنين، 28 سبتمبر 2009

فرحة غامرة بين أنصار "ميركل" بعد نتائج أولية تؤكد فوزها


فى الصورة سكرتير ميركل يقبلها فرحا بالفوز
شتاينماير يقر بهزيمة مرة فى الانتخابات الالمانية


سادت حالة من الفرحة الغامرة بين أنصار التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل فور الإعلان عن التقديرات الأولية للانتخابات البرلمانية والتي حصل فيها التحالف على نسبة 5ر33% مع حصول الحزب الديمقراطي الحر على نسبة قد تصل إلى 15% من أصوات الناخبين ليتحقق أمل المستشارة ميركل في البقاء في منصبها وتشكيل ائتلاف جديد يجمعها بالحزب الديمقراطي الحر.


وأظهرت نتائج استطلاعات رأي الناخبين الألمان لدى الخروج من مراكز الاقتراع حصول الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل على أعلى نسبة أصوات في الانتخابات البرلمانية، فى الوقت أقر مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني فرانك فالتر شتاينماير لمنصب المستشار بالهزيمة في الانتخابات الاتحادية ووصفها بانها هزيمة مرة.


وجاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه "فرانك فالتر شتاينماير" وزير الخارجية والمنافس على منصب المستشارية في المرتبة الثانية بنسبة 5ر23%، وهي أسوأ نتيجة لحزب المستشار السابق جيرهارد شرودر منذ الحرب العالمية الثانية.


وحصل الحزب الليبرالي الديمقراطي على 5ر14% من الأصوات, فيما حصل حزب الخضر على 5ر10%.
وبرغم خسارة ميركل لبعض الأصوات، إلا أن حزبها لايزال في المقدمة بما يضمن لها تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة.
من جانبه، أقر مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني فرانك فالتر شتاينماير لمنصب المستشار بالهزيمة في الانتخابات الاتحادية الاجد بعدما سجل حزبه أسوأ نتيجة منذ الحرب العالمية الثانية.


وقال شتاينماير لاعضاء حزبه الذين احتشدوا في برلين بعدما أظهرت استطلاعات خروج الناخبين تقدم التحالف الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل "لقد قرر الناخبون.. وجاءت النتيجة يوما مرا للحزب الاشتراكي الديمقراطي.. ما من سبيل لقول ذلك بصورة أفضل.. النتيجة هزيمة مرة".

كانت مراكز الاقتراع في ألمانيا قد فتحت أبوابها لنحو 62 مليون ناخب الأحد لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية

وتتنافس العشرات من الأحزاب السياسية التي تمثل التيارات المختلفة ,ولكن المنافسة تتركز بصفة خاصة بين الأحزاب الممثلة في البرلمان , وهي الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري , الشقيق الأصغر لحزب ميركل , بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي , الشريك في الإئتلاف الحاكم , وأحزاب المعارضة , وهي الخضر واليسار والحزب الديمقراطي الحر.

ولكل ناخب ألماني صوتان , حيث ينتخب المواطن بالصوت الأول مرشح دائرته الانتخابية ويفوز المرشح الحاصل على أغلب الأصوات , أما الصوت الثاني فيمنحه الناخب لقائمة حزبه المفضل على مستوى كل ولاية , ولدى فرز الأصوات يتم احتساب الأصوات الأولى والثانية. ويتألف البرلمان بعد ذلك من النواب الذين تم انتخابهم بالشكل المباشر وعن طريق قوائم الأحزاب.
وتبلغ نسبة المشاركة في الإدلاء بالأصوات في انتخابات البرلمان الألماني ما يقرب من 80% , وينص القانون على السماح للأحزاب التي تحصل على نسبة لا تقل عن 5% بدخول البرلمان , أما الأحزاب التي تحصل على نسبة أقل , فلن تمثل برلمانيا.

ويرجح أن تعيد المستشارة انجيلا ميركل الى السلطة لكن ربما تحرمها من تشكيل حكومة منتمية الى يمين الوسط تقول انها لازمة لاحياء أكبر اقتصاد في أوروبا ، وبعد أربع سنوات من تولي ميركل السلطة على رأس ائتلاف كبير غير مريح مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي ما زالت تتمتع بشعبية كبيرة في استطلاعات الرأي التي تمنح حزبها المحافظ تقدما كبيرا بين 8 و11 نقطة على منافسيها التقليديين.

لكن بعد حملة تعرضت لانتقادات كبيرة لافتقارها للعاطفة والجوهر رأى الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل شعبيته تتراجع في الاسابيع الاخيرة ولم يعد متأكدا من امكانية تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر القريب من رجال الاعمال.

واذا أخفقت في محاولة تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر فقد تضطر الى نفس الشراكة غير المريحة بين اليمين واليسار والتي رأستها منذ عام 2005 مما يعني أن يحكم هذا بالفشل على خططها لخفض الضرائب وتمديد عمر المحطات النووية المقرر اغلاقها على مدى السنوات العشر المقبلة.

وقد تم تشديد الاجراءات الامنية بعد أن تهديدات بثها تنظيم القاعدة الاسبوع الماضي لألمانيا بصحوة عنيفة اذا أيد الناخبون حكومة تحتفظ بقوات في أفغانستان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق