تترقب جماهير الكرة المصرية اليوم ما يحدث في الدور قبل النهائي لكأس مصر, حين يلتقي حرس الحدود مع الاسماعيلي في السادسة مساء باستاد المكس بالاسكندرية تحت قيادة طاقم حكام نمساوي وبعدها يلعب الأهلي مع الانتاج الحربي في التاسعة مساء باستاد القاهرة ولكن لم يعلن اسم الحكم بعد!!
الكل ينتظر التعرف علي من سيصل الي نهائي هذه البطولة الأسرع في التاريخ حيث اقيمت أدوارها النهاية خلال اسبوعين فقط, فبدأ دور الـ32 مايو الماضي والنهائي يقام في الثامنة والنصف من مساء الاثنين المقبل باستاد القاهرة.. فهل هناك أكثر من ذلك سرعة؟! تكتسب مباريات الكأس هذه الاهمية وتحظي بهذا الترقب لانه مشهود لها دائما بالمفاجآت بسبب أدوارها الاقصائية الي جانب اللعب علي الفرصة الواحدة فمن خلال مباراة واحدة هذا الموسم وفقا للنظام الجديد للبطولة أي البقاء أو الخروج وكذلك وجود ناديين لديهما جماهير كبيرة هما الأهلي والاسماعيلي يحملان الفرصة اليوم في بلوغ النهائي وهذا لا يقلل من فرصة منافسيهما الانتاج الحربي وحرسالحدود لان من يصل لهذا الدور من حقه ان يحلم بالنهائي ولديه الفرصة الكاملة لذلك!!////////////////////////الإسماعيلي بظروفه الصعبة أمام الحرس المنتعش بعبدالملك!هي مواجهة قوية بالفعل.. ومباراة من العيار الثقيل هذه الكلمات هي الوصف الحقيقي لمباراة الاسماعيلي وحرس الحدود, فكلاهما فريق له كيانه ونتائجه التي تجعل كل منهما مرشح للمباراة النهائية, فان كان الاسماعيلي صاحب تاريخ في الكأس وأحرز لقبها مرتين من قبل, فان الحرس هو حامل القب ويخوض اللقاء علي أرضه.وبعيدا عن التاريخ الحسابات الخارجية, فان واقع الفريقين يؤكد صعوبة المباراة فنيا, ان الاسماعيلي يمر بظروف صعبة لابد من الاعتراف ويخشي أن يتأثر الحضري نفسيا من ظهور عقوبة ايقافه في هذا التوقيت, إلا أن جهازه الفني يحاول ان يطمئن نسبيا بالاعتماد علي خبرة الحارس وقدرته علي الفصل بين ما يحدث خارج الملعب وداخله ولكن لن يكون الحضري وحده سبب القلق علي الدراويش وانما الظروف المعاكسة الاخري مثل ايقاف احمد علي وما تحمله اسماء الغائبين عن المباراة من عناصر مهمة مثل عبدالله السعيد ويوسف جمال ومحمد محسن أبوجريشة للاصابة, بالتالي قد تكون الحلول البديلة تمثل رهانا يحمل المكسب أو الخسارة!! وهذا ليس تشاؤما انما خوف علي الدراويش!!وعلي الجانب الآخر يعيش الحرس منتعاشا بتألق احمد عيد عبدالملك وظهوره اللافت للنظر والذي يستحق الاشادة الي جانب تناغم الفريق وعودته للأداء الجيد خلال الفترة الاخيرة, ومن هناك يأتي دور مهما لابد أن نتحدث عنه في هذه المباراة فكر المدربين.. لان من سيدير هذه المباراة بنجاح هو من يصل الي النهائي!///////////////////////////الأهلي يلعب مع الانتاج الحربي رافعا شعار الحذر ثم الحذر!بالتأكيد... يبحث الأهلي اليوم عن الوصول الي نهائي كأس مصر الذي غاب عنه في العامين الماضيين بعد خروجه مبكرا آخر بطولتين من دور الـ32 في2008, ثم من دور الـ16 في2009, ولذلك بدأ الاستعداد سريعا نظرا لضيق الوقت ـ لمواجهة الانتاج الحربي اليوم, لانه يعرف أنه فريقا جيدا وحقق نتائج رائعة في أول مواسمه بالأضواء ولابد أن يتناسي بانه سيلاعب فريقا صاعدا حديثا للدوري, لان من شق طريقه سريعا للدور قبل النهائي للكأس لا تحتمل مواجهته إلا الحذر ثم الحذر من المفاجآت.ولابد من الاتفاق علي أن الأهلي انخفض مستواه واداؤه في مباراة بتروجت بدور الثمانية بعكس ما ظهر أمام الزمالك قبلها, ولكنه حقق الغرض بالفوز والصعود, ولهذا لابد أن تختلف حساباته خاصة مع الاسلوب الدفاعي الي قد يجيده الانتاج الحربي الي جانب الهجمات المرتدة التي ينفذها لاعبوه ببراعة واذا كان منافسه قد ظهر ايضا يشكل متوسط امام انبي, فان اللعب امام الاهلي دائما مختلف, لأنه الانتاج الحربي يمتلك لاعبين جيدين ولم يحقق الاهلي انتصارات سهلة عليه هذا الموسم بالدوري حيث انتهت مباراتيهما معا بالفوز بهدف واحد فقط للاهلي وكان يسجله بصعوبة مرة عن طريق متعب وفي الثانية سجل بلال وهذه هي ثالث مباراة بين الفريقين.إن الأهلي قد بدأ يعرف طريق الاستقرار والثبات في التشكيل منذ فترة بعد عودة كل غالبية النجوم وبينهم أحمد فتحي ويغيب عنه عماد متعب فقط ولديه البديل المناسب واسمه محمد فضل, لذلك فالتوقعات ستكون قليلة هذه المرة, لأن التشكيل أصبح محفوظا ومعروفا للجميع وكذلك طريقة اللعب ودور بركات فيها اما الانتاج الحربي فيحاول الحفاظ علي التركيبة التي تحمل سر خلطة النجاح التي يقودها ابوكونية والعيدروس وحسن عوض ومحمد ثابت صاروخ ويساندهم جمعة مشهور وفؤاد سلامة وزغلول وخلفهم خبرة مصطفي كمال, وهو فريق هجومي وسريع ومن هنا تأتي الاثارة!! فيا تاري هل يستمر الاهلي في طريقه كما تنتظر جماهيره.. أم يحدث شيئ ما؟! سؤال سهل الاجابة اصعب!!
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق