الأربعاء، 2 يونيو 2010

نانسى عجرم : مطربي المفضّل عمرو دياب .. لا أعرف أبو الليف


«ماليش» فى السياسة
منذ بدايتها، استطاعت اللبنانية نانسى عجرم أن تحجز لنفسها موقعا مهما على خريطة الغناء العربى، وبالرغم من تعرضها لحملات شرسة تشكك دائما فى موهبتها الفنية، ووصفها بـ«موجة وهتعدى»، فإنها أثبتت أنها تمتلك موهبة حقيقية مختلفة ومتميزة لدرجة أن أشاد بها كبار الشعراء والملحنين، وعلى رأسهم عمار الشريعى وحلمى بكر.
جدول نانسى مشغول بعشرات الأعمال والحفلات الغنائية، فقد انتهت من تسجيل جميع أغنيات ألبومها الجديد المقرر طرحه خلال يوليو المقبل، وتستعد لتصوير ثلاث أغنيات دفعة واحدة، كما انتهت من تسجيل أغنية دعائية تذاع حالياً بمناسبة الاستعدادات لبطولة كأس العالم.
نانسى، التى ابتعدت طوال مشوارها الفنى عن الصراعات بين المطربين، فتحت قلبها لـ «المصرى اليوم» فى حوار طويل تحدثت خلاله عن اتهامات طالتها ومشاريع فنية جديدة وشائعات كثيرة طاردتها.
■ ما سبب زيارتك لمصر الآن؟
- حضرت لإحياء حفلين، الأول لإحدى شركات المياه الغازية الراعية لكأس العالم لكرة القدم، وسجلت معها أغنية ستذاع كدعاية، وجددت التعاقد معها لمدة ثلاث سنوات، والثانى فى الجامعة الأمريكية.
■ أكثر من مطربة أعلنت مؤخرا عن اختيارها للمشاركة فى أغنية كأس العالم؟
- لم يصلنى هذا الكلام، والشركة اختارتنى منذ البداية لأننى الوجه الإعلانى لها وهى الراعى لكأس العالم، وتم عرض الأغنية التى سجلتها لأول مرة أثناء الحفل، والحمد لله حققت نجاحا، ونالت إعجاب الجميع.
■ قيل إن الأغنية دويتو مع مطرب أجنبى، هل هذا صحيح؟
- هو مطرب أمريكى سنغالى الأصل ومشهور جدا، سجل وصور الجزء الخاص به فى أمريكا باللغة الإنجليزية، وأنا سجلت وصورت الجزء الخاص بى باللهجة المصرية فى بيروت من إخراج ليلى كنعان، وستعرض الأغنية خلال الفترة المقبلة.
■ لماذا قررت طرح ألبومك الجديد فى نهاية الموسم الصيفى وهو توقيت صعب جدا؟
- من المقرر طرح ألبومى فى منتصف شهر يوليو المقبل وأعتبره التوقيت الأنسب، واتفقت عليه مع مدير أعمالى جيجى لامارا.
■ ما ملامح الألبوم الأساسية؟
- الألبوم يضم جميع الأشكال الموسيقية، لكنى لن أخرج عن روح نانسى، أو أنسى اللون الشعبى الذى تركت فيه بصمة وأحبنى من خلاله الجمهور، وسيضم الألبوم أغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية بالإضافة إلى أغنيتين باللهجة الخليجية المفهومة.
■ لماذا رفضت المشاركة فى أكثر من حملة إعلانية؟
- شرطى الأساسى فى الشركة التى أتعاقد معها أن تكون كبيرة.
■ لكن معظم المطربات اللاتى اتجهن إلى الغناء الخليجى تطاردهن اتهامات حتى الآن؟
- الفن ليس له هوية، ولا يوجد فرق بين اللبنانى والخليجى والمصرى، وما يهمنى أن أغنى باللغة العربية، كما أن الأغنيات الخليجية لها أسلوب مميز، و«حرام» أستمع إلى أغنيات رائعة مثل التى سأطرحها فى الألبوم، ولا أضمها للأغنيات المصرية واللبنانية، بل أراهن عليها، وبعد طرح الألبوم سيدرك الجميع حقيقة ما أقوله.
■ قيل إنك قررت تصوير جميع أغنيات ألبومك الجديد؟
- أتمنى ذلك، ولو لدىّ وقت كاف وأفكار جديدة كافية فلن أتردد فى تصوير جميع الأغنيات، ومعروف أننى أكثر مطربة تهتم بتصوير الكليبات، لكننى سأصور ثلاث أغنيات سأتعاون خلالها مع المخرجين ليلى كنعان، ووليد ناصيف، ويحيى سعادة.
■ هل نعتبر عدم تعاونك مع نادين لبكى دليلاً على خلافك معها؟
- بعيدا عن الفن، تربطنى علاقة صداقة وطيدة بالمخرجة نادين لبكى، وما قيل عن خلافى معها ليس له أساس من الصحة، والحقيقة أنها انشغلت بتصوير فيلم، وأنا سافرت مرات عديدة خلال الفترة الماضية، لذلك لم نلتق، والفترة المقبلة ستشهد تعاوناً بيننا بالتأكيد.
■ ما اسم الألبوم؟
- لن أعلن عن اسمه لسببين: الأول خوفاً من السرقة، فبمجرد إعلان الاسم ستتم سرقته وكتابة أغنيات عليه، والثانى هو عدم استقرارى حتى الآن على اسم نهائى، ومازلت فى حيرة بين ثلاث أغنيات، وجميع الأغنيات تصلح «هيد».
■ كيف؟
- لأنى أختار كل أغنية باعتبارها «هيد»، وأرفض فكرة الاعتماد على أغنية أو اثنتين بينما باقى الأغنيات مجرد «حشو».
■ لماذا تفضلين العمل مع فريق عمل ثابت من الشعراء والملحنين والموزعين؟
- لأنى حققت نجاحاً معهم، لكن هذا لا يعنى أننى لا أستمع إلى شعراء وملحنين جدد، فالجيل الجديد موهوب، وأستمع إلى الجميع لأختار ما يناسبنى، وأعتبر ألبومى الجديد هو الأفضل طوال مشوارى الفنى.
■ كيف تختارين أغنية؟
- الكلمة هى الأساس، وأرفض الكلمات المكتوبة على ألحان جاهزة خالية من المعنى، وأفضل الأغنية التى تحمل قصة لها بداية ونهاية، ولا يقتصر ذلك على الأغنيات الدرامية فقط، بل الأغنيات التى تعتمد على «الشقاوة» أيضا.
■ لكن طريقة الكتابة على الألحان معروفة وناجحة؟
- لا أفضلها، لأنها تجبر الشاعر على الكتابة فى إطار ضيق، لكن لو أعجبت بلحن، فسأضطر إلى اللجوء لهذه الطريقة، وأستعين بشاعر محترف حتى يكتب كلاما له مضمون ومعنى ويتماشى مع اللحن.
■ وهل تغيرين بعض الكلمات حتى تتناسب معك؟
- يحدث ذلك فى إطار ضيق جدا، فلو وجدت كلمة غير مفهومة أو لا تناسبنى أطلب من الشاعر تغييرها، لذلك أثناء التسجيل فى الاستديو أفضل وجود الشاعر والملحن والموزع.
■ ما حقيقة تسجيلك أكثر من ٣٠ أغنية اخترت منها الألبوم؟
- أرفض هذه الطريقة، لكننى أستمعت إلى أكثر من ٦٠ أغنية اخترت منها ١٧ أغنية، وسأضم ١٢ منها للألبوم الجديد، والباقى قد أطرحه «سنجل» أو أضمه لألبومات مقبلة، لكن أى أغنية تعجبنى أشتريها.
أعلنت منذ فترة عن التعاون مع عمار الشريعى وحلمى بكر، هل توجد أغنيات لهما فى ألبومك الجديد؟
- أعلنت أننى سأتعاون معهما لكن لم أحدد فى أى ألبوم، وقد تعاونت مع عمار الشريعى فى أغنية «مصر المحروسة»، وعن نفسى أحب «روحه جدا»، أما حلمى بكر فمازال «حلماً» وأتمنى التعاون معه، وقد يحدث ذلك وأطرح أغنية من ألحانه «سنجل».
■ هل وصلت لمرحلة الرضا عن الألبوم؟
- لو لم أصل إلى هذه الحالة فلن أطرح الألبوم حتى لو بعد ١٠ سنوات.
■ ما هى الأغنية التى استمعت إليها مؤخرا وتمنيت أن تغنيها؟
- بصراحة أغنية «ستة الصبح» لحسين الجسمى، فهى رائعة، وسأغنى فى الألبوم أغنية اسمها» «٦ وتلت» وستكون مفاجأة.
■ هل يضم الألبوم أغنية «سلمولى عليه» التى طرحتها «سنجل» مؤخرا؟
- لن أضمها للألبوم الجديد، ومن المحتمل ضم أغنية «إمتى أشوفك»، وقد أطرحها «سنجل»، فكلمات هذه الأغنية جيدة وقريبة إلى قلبى، وهى من كلمات دكتور نبيل خلف، وهو شاعر متميز ومختلف وتعجبنى أغنياته، وسأصورها قريبا.
■ تردد أنك انتهيت من تسجيل ألبوم كامل جديد للأطفال يحمل اسم «ستى نصحتنى».
- لا أعلم مصدر هذا الكلام، لكنى لن أخوض تجربة الغناء للأطفال إلا بعد انتهائى من طرح ألبومى الجديد، ولا أعلم هل سأطرح ألبوما كاملا أم سأكتفى بأغنيات «سنجل» للأطفال.
■ هل تهتمين بدراسة السوق ومعرفة المنافسين لك وقت طرح الألبوم؟
- لا أهتم بذلك، بل أختار الوقت الذى يناسبنى، والعمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت.
■ لو اكتشفت أن لحن أغنية اخترتها مسروق من أغنية أجنبية، هل تستبعدينها؟
- لو الأغنية مسروقة بالكامل سأستبعدها، لكن لو جزء بسيط جدا مقتبس والأغنية جيدة فسأضمها للألبوم دون تردد.
■ لماذا اخترت شركة «ميلودى» لتوزيع ألبوماتك؟
- تعاقدت مع «ميلودى» على توزيع ثلاثة ألبومات فى مصر ولبنان وسوريا والأردن، وتعاقدت مع شركة التكامل للتوزيع فى المملكة العربية السعودية، وتعاقدت مع شركة «الريف» للتوزيع فى باقى دول الخليج.
■ هل ستستمرين فى الإنتاج الخاص؟
- أمتلك شركة إنتاج تنتج جميع أعمالى، لذلك أمتلك أرشيفى الفنى بالكامل، ولن أكون سعيدة عندما تصل ثروتى ملايين ولا أمتلك أغنياتى، ولو تعاقدت مثلا مع شركة إنتاج فسوف تفرض علىّ قيوداً كثيرة، فأنا أنفق على تصوير الأغنيات بسخاء، فى حين ترصد الشركات ميزانيات محدودة للتصوير، وسأضطر إلى الإنفاق من جيبى الخاص حتى أترك للمخرج الحرية كاملة فى تنفيذ أفكاره، فإذا كنت سأنفق أموالا إضافية فلماذا أتقيد بالاحتكار، كما أننى- أحيانا- أعيد توزيع أغنية لا تعجبنى، وهذه تكلفة كبيرة قد لا تناسب الشركات.
■ قيل إن هناك مفاوضات مع شركة «أرابيكا»؟
- بالفعل، لكننى تعاقدت مع «ميلودى» منذ فترة طويلة، ومازالت علاقتى بشركة «أرابيكا» قوية وقريبة، وتربطنى علاقة صداقة مع المنتج محمد ياسين، وقد تشهد الفترة المقبلة تعاوناً مشتركاً بيننا.
■ وهل تراجعت فعلا عن خوض تجربة التمثيل فى فيلم من إنتاج «أرابيكا»؟
- هذا الخبر نشرته إحدى الصحف على لسانى، وأنا لم أصرح بهذا الكلام أبدا، ولم أتراجع، وبالفعل يوجد مشروع فيلم سينمائى مع «أرابيكا» لكنه مؤجل لأسباب عديدة أهمها عدم إمكانية التفرغ لأربعة أشهر لتصوير الفيلم لأنى أسافر ثلاث مرات أسبوعيا لإحياء حفلات، وأى «وقت فاضى» عندى أخصصه لإبنتى لأنها تحتاجنى.
■ إذن كيف تجدين وقتا لممارسة مهامك كسفيرة للنوايا الحسنة؟
- بالتأكيد أخصص وقتاً لذلك، فهذا المنصب حلم بالنسبة لى، وشىء جيد أن يوظف الفنان نجاحه وشهرته لخدمة ومساعدة الآخرين خاصة الأطفال، وقد جعلنى المنصب أرى قصصاً إنسانية لم تخطر ببالى، لكننى سعيدة بمحاربة العنف ضد الأطفال خاصة بسبب انعدام الثقافة الأسرية، وقمت خلال الفترة الماضية بجولات فى لبنان، وأستعد لأخرى فى سوريا والأردن ومصر وجنوب أفريقيا.
■ كيف تتعاملين مع الشائعات؟
- لا أرد عليها، لكننى أتأثر بالشائعات التى تمس حياتى الشخصية.
■ مثل شائعة مرض ابنتك؟
- هذه الشائعة أزعجتنى جدا، لأنهم تدخلوا فى حياتى الخاصة بطريقة أغضبتنى.
■ وشائعة ارتباط زوجك بمطربة مشهورة؟
- أيضا لن أرد، لأنى لن «أنزل لمستوى هؤلاء لأرد عليهم»، وأى شخص ناجح ستجد من يحاربونه.
■ ولماذا تراجعت عن تقديم دويتو مع وائل كافورى؟
- كانت مجرد دردشة جمعتنا فى عشاء، تحدثنا خلالها عن إمكانية عمل دويتو يجمعنا، ثم انشغل كل منا بأعماله.
■ قيل إنك رفضت إحياء حفل التليفزيون المصرى بسبب إقامته فى مكان مفتوح؟
- أول مرة أسمع هذا الكلام، وبشكل شخصى ألبى أى دعوة للتليفزيون المصرى فى أى وقت دون تردد.
■ من يعجبك من المطربين الجدد؟
- استمعت بالصدفة لأغنية «عايز أغنى» لكريم وجدى وأعجبتنى جدا.
■ وهل استمعت لألبوم «أبوالليف»؟
- بصراحة لا، لكنى سمعت عنه.
■ حققت نجاحا بغناء تتر مسلسل «ابن الأرندلى»، فهل ستكررين التجربة؟
- لو تلقيت عرضا قويا مثل «ابن الأرندلى» فلن أتردد فى تكرار التجربة.
■ هل تعملين على الوصول إلى العالمية؟
- لا تشغلنى ولا أسعى إليها، وطموحى هو الوطن العربى، لكن لو وصلت إليها لن أرفضها، والعالمية لا تعنى تقديم دويتو عالمى، فمن الممكن أن تحقق أغنية محلية نجاحا عالميا.
■ ما حقيقة دفع مقابل مادى للحصول على جائزة «ميوزك أوورد»؟
- أرفض الجوائز المدفوعة، ولم يسبق لى أن دفعت مقابل جائزة.
■ من مطربك المفضل؟
- عمرو دياب، وأعتبر نفسى من معجباته، فهو نجم متربع على قمة الغناء منذ عشرين عاما، وحتى لو تعرض لبعض الانتقادات فسيظل سوبر ستار، وبشكل عام أستمع إلى الأغنية الحلوة بغض النظر عن المطرب الذى يغنيها.
■ هل حرصت على تهنئة هيفاء وإليسا بطرح ألبوميهما؟
- بصراحة لم يحدث، لكن لا توجد مشاكل بيننا، وعندما ألتقى بهما فى أى مناسبة سوف أهنئهما.
■ لم تتحدثى من قبل فى الأمور السياسية سواء فى لبنان أو الوطن العربى.. لماذا؟
- ببساطة شديدة «ماليش» فى السياسة لذلك لا أتحدث عنها.
المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق