الأحد، 13 يونيو 2010

لأول مرة‏ ..‏ القمامة مصدر لـ الكهرباء في الجيزة و حلوان


أزمة القمامة المزمنة التي يعايشها جميع المصريين في جميع المحافظات هل وصلت الي طريق مسدود بعد فشل جميع الأنظمة التي وضعت للتخلص من القمامة والاستفادة منها.
وهل أصبحت تلال القمامة التي تملأ الشوارع والساحات في المدن المصرية بما تنشره من أمراض وروائح كريهة قدرا لا مفر من التعايش معه؟وزير البيئة المهندس ماجد جورج يرفض هذا التصور ويقول‏:‏ علي العكس من ذلك هناك إجراءات جديدة وناجعة لحل مشكلة القمامة سيبدأ تطبيقها في القاهرة قبل تعميمها في مختلف المحافظات‏.‏وتمشيا مع التوجهات العالمية في مجال الاستفادة من المخلفات وتحويلها الي طاقة يجري حاليا اعداد دراسات جدوي لإنتاج الطاقة من المخلفات‏(‏ محطات كهرباء‏),‏ لتحقيق أقصي استفادة اقتصادية منها وقد تقدم العديد من الشركات العالمية بالفعل بعروض تمت دراستها واختيار العروض الجادة منها ويجري حاليا دراسة تنفيذ ذلك في محافظتي حلوان والجيزة حيث قامت محافظة حلوان بتحديد موقعين يتم دراستهما بمعرفة خبراء شركة كندية متخصصة ويجري حاليا التنسيق لتوفير موقع مناسب لإقامة محطة أخري لخدمة محافظة الجيزة‏,‏ وفور الانتهاء من دراسات الجدوي ومناقشتها والاتفاق النهائي عليها يتم العرض علي رئيس الوزراء للبدء في التنفيذ بمشاركة الوزارات والمحافظات المعنية‏.‏ويقول الوزير إن هذا الإجراء يعد أحد الحلول التي سيتم اتخاذها لحل مشكلة القمامة في القاهرة الكبري التي يبلغ حجم قمامتها المتولدة يوميا نحو‏25‏ ألف طن يوجد منها في القاهرة ما يزيد علي‏11‏ ألف طن يوميا‏,‏ ويتم التعامل مع هذه المخلفات من خلال شركات أجنبية أو وطنية والجمعيات الأهلية بالإضافة الي جهود هيئات النظافة‏,‏ وتواجه مشكلات متعددة من أهمها عدم وجود محطات مناولة كافية لتبادل المخلفات من سيارات الجمع السكني والتجاري والنظافة العامة الي مواقع مقالب المخلفات‏,‏ عمليات الفرز العشوائي للمخلفات‏,‏ الي جانب القصور الذي شعر به الجميع في أداء الشركات‏,‏ بالإضافة الي قرب مقالب المخلفات من المناطق السكانية‏,‏ وأخيرا ضعف دور الرقابة والرصد علي أداء الشركات الخاصة‏.‏وفي القاهرة يجري التفاوض حاليا مع الشركة العاملة بالمنطقة الشرقية للوصول الي اتفاق لتطوير الأداء وكذلك في المنطقة الجنوبية حيث يجري التفاوض مع احدي شركات القطاع العام الوطنية لتحقيق شراكة بهدف تطوير الشركة العاملة مع تشغيلها من خلال خطة عمل تتوافق مع مخطط التطوير‏.‏كما يجري بحث تطوير أداء متعهدي القمامة الذين يبلغ عدد المتعاقد منهم رسميا مع الشركات وهيئة النظافة نحو‏65‏ متعهدا‏,‏ ويتقاوضون رسوما ضئيلة نظير الجمع من المساكن وتسليمها الي جامعي القمامة الذين يقومون بنقل المخلفات الي مناطق الفرز العشوائي داخل الكتل السكنية لفرز المواد ذات القيمة وترك المرفوضات أو حرقها بنفس الأماكن‏.‏وللقضاء علي ظاهرة الفرز العشوائي للمخلفات داخل المناطق السكنية فقد تم اختيار المواقع اللازمة لإنشاء محطتين واحدة بمصنع السماد العضوي بالقطامية والأخري بمصنع السماد العضوي بالسلام وتم بالتنسيق مع الجهات المستفيدة تحديد عدد المستفيدين وكمية المخلفات اللازمة لخطوط الفرز الميكانيكي ويجري حاليا الانتهاء من استكمال الاعمال الفنية اللازمة تمهيدا للتعاقد مع وزارة الانتاج الحربي للبدء في التنفيذ الفعلي‏.‏ويضيف المهندس ماجد جورج‏:‏ لقد تم تحديد‏5‏ مواقع لمجمعات الفرز والتدوير والتخلص النهائي من المخلفات بمحافظات القاهرة الكبري وتم الانتهاء من اعداد دراسات تقييم التأثير البيئي لتلك المواقع بمعرفة جامعتي القاهرة وعين شمس‏,‏ روعي في تخطيطها وجود مناطق للاستقبال والوزن ثم منطقة خطوط الفرز ومواقع أخري لتصنيع السماد العضوي وتجهيز المفروزات والمواد ذات القيمة الاقتصادية التي يمكن اعادة تصنيعها‏,‏ وروعي ايضا ولأول مرة التخطيط لتنفيذ منطقة صناعية لأنشطة اعادة التدوير‏.‏وكان لابد من تطوير عمليات الرصد والمراقبة علي أداء الجهات العاملة بالمنظومة لذا تم انشاء وتجهيز‏35‏ وحدة رصد تضم وحدة مركزية علي مستوي المحافظة ووحدة لكل منطقة من المناطق الأربع بالمحافظة و‏30‏ وحدة علي مستوي الأحياء وقد تم الانتهاء من إنشاء خمس وحدات ويجري حاليا انهاء اجراءات التعاقد والتجهيز لباقي الوحدات‏.‏وتقع محطات الرصد تحت الاشراف المباشر للسيد الدكتور محافظ القاهرة‏.‏


الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق