الاثنين، 14 يونيو 2010

حازم إمام يكشف كواليس المونديال من جوهانسبرج


هل تصدق توقعات «مالدينى» وتغادر إيطاليا مبكراً؟
المنتخب الإيطالى سيعانى فى مونديال ٢٠١٠ وقد يودع البطولة مبكراً.. هكذا أكد لى الخبير الإيطالى باولو مالدينى، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الإيطالى، ولعدد كبير من الأندية الإيطالية الشهيرة. وعندما يتحدث مالدينى عن الكرة الإيطالية فلابد أن نضع ذلك فى الاعتبار وننتظر أن يتحقق.. حيث إننى أثق فى قدراته الفنية وتحليله للمنتخبات، منذ أن تعرفت عليه قبل أربعة أشهر عندما كنا نحلل مباراة ميلان مع مانشستر يونايتد فى دورى أبطال أوروبا.
يرى مالدينى أن المنتخب الإيطالى سيتأثر بغياب لاعبه المخضرم «لوكا تونى» أحد أفضل المهاجمين الطليان فى السنوات الأخيرة إلى جانب هبوط مستوى «جاتوزو»، فضلاً عن عدم الانسجام بين لاعبيه. ولا يعتقد مالدينى أن إيطاليا ستنافس على البطولة هذه المرة.. لأنها تفتقد البديل الكفء.. فالمدير الفنى لإيطاليا «مارشيللو ليبى» لم يأت بالبديل المتميز الذى يعوض غياب الأساسيين.. وقال مالدينى إن منتخب الآزورى سيواجه مشاكل فنية كثيرة خلال مواجهاته المقبلة، وإذا لم يفطن ليبى إلى هذا فسيدفع الثمن كثيراً.
وأتفق مع مالدينى فى كل ما قاله لى، وأرى أن المنتخب الإيطالى لم يعوض غياب نجومه، خصوصاً أنه سيواجه منتخبات ليست سهلة وقد تحقق المفاجأة على حسابه.
■ فى كل مرة أسير فى شوارع جوهانسبرج، سواء عندما أذهب للملعب لمشاهدة مباراة، أو أتجول للنزهة تزداد حسرتى وحزنى على عدم تنظيم مصر مونديال ٢٠١٠.. وأسأل نفسى: لماذا حصلنا على «صفر المونديال»؟.. وأنا هنا لا أوجه السؤال لأى مسؤول رياضى فى مصر، وإنما أوجه سؤالى لمسؤولى الفيفا.. فنحن نملك بنية تحتية جيدة وشعباً طيباً.. وحكومة قادرة على إنجاح أى بطولة مهما كان حجمها.. إلى جانب أننا نملك موارد بشرية وقيادات متميزة.. والغريب أن المعلق الإماراتى الشهير على الكعبى سألنى نفس السؤال: كيف حصلت مصر على «صفر المونديال»؟.. ولماذا لا تنظم البطولة وهى أكبر دولة تاريخاً وشعباً؟
وإذا لم تكن مصر فلماذا لم تحصل المغرب على حق التنظيم وهى الدولة التى قدمت ملفاً جيداً مرتين قبل تقديمها ملف ٢٠١٠.
المؤكد أن هناك أموراً أخرى هى التى دفعت الفيفا لمنح جنوب أفريقيا تنظيم المونديال، فالتربيطات كان لها دور ولابد أن نتعلم مما حدث فى الماضى، لأننا الأحق بذلك فى المستقبل.
< أنا لا أقلل من حجم الجهد الذى تبذله جنوب أفريقيا لإنجاح المونديال.. فشعبها متكاتف ويحلم بالنجاح.. ومسؤولو البطولة يسعون جاهدين لتوفير كل شىء للضيوف، لكن عندما ذهبت للملعب لأول مرة لم أجد ما يميز البطولة، فلا أحد يسأل الذى يدخل الاستاد إلى أين أنت ذاهب طالما أنك تعلق شعار الفيفا، رغم أنه من المفترض أن لكل شخص مكاناً مخصصاً..
فعندما حضرت مونديال ٢٠٠٦ كان يحدث ذلك. < فوجئت مثل كل المتابعين بمستوى فرنسا فى افتتاح المونديال.. والذى قد يؤدى بها للخروج من البطولة مبكراً.. وأحمل دومينيك المدير الفنى مسؤولية تراجع المستوى.. فهو يمتلك لاعبين مميزين لكنه لا يجيد توظيفهم بشكل جيد، إلى جانب أن ريبيرى وجوفو يتسمان بالفردية، وإذا لم تتدارك فرنسا هذه السلبيات فستخرج غير مأسوف عليها..
أما جنوب أفريقيا فقد حققت الهدف فى المباراة الأولى ولعبت شوطاً رائعاً، وإذا استمرت على ذلك فقد تصل للدور الثانى، وبالنسبة للمكسيك فهو منتخب جيد وإذا فاز فى المباراة المقبلة فسيرشح للدور الثانى لكنه سيجد صعوبة أمام أوروجواى الأكثر تنظيماً.


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق