الثلاثاء، 15 يونيو 2010

سوزان مبارك تفتتح مرحلتين من مشروع المتحف المصرى الكبير


الافتتاح الرسمى عام 2012
افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية مركز الترميم ومحطتى الطاقة الكهربائية وإطفاء الحريق بمشروع المتحف المصرى الكبير واللذان يمثلان المرحلة الأولى والثانية من مراحل المشروع الثلاث حيث تم الانتهاء منهما تماما.
ومن المقرر ان تستغرق المرحلة الثالثة والأخيرة 26 شهرا بعدها يكون المتحف جاهزا للافتتاح الرسمى منتصف عام 2012 ليعلن للعالم عن مولد متحف القرن الذى يعد أكبر مشروع ثقافى فى القرن القادم.وكان الاحتفال بافتتاح المرحلة الاولى والثانية من مشروع المتحف المصرى الكبير قد بدأ بكلمة من وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للاثار فاروق حسنى وصف خلالها المشروع بأنه أكبر مشروع ثقافى فى العالم وان الجميع فى مصر وخارجها يترقبون افتتاحه منذ وضع الرئيس مبارك حجر الأساس لإنشائه فى فبراير عام 2002.
وأشار وزير الثقافة إلى أن الرئيس مبارك حريص دائما على الحفاظ على تراث مصر وثقافتها حيث قام باختيار موقع المتحف الذى ترى جميع جوانبه أهرامات الجيزة من خلفها مما يعكس بانوراما مصرية تبهر زوار المتحف والسائحين من جميع الأعمار والجنسيات.ويذكر ان المتحف يقع على مساحة 117 فدانا بجوار نادى الرماية بالهرم على طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى ويضم مائة ألف قطعة أثرية من جميع العصور القديمة ويعد نموذجا رائدا وحضاريا لعمارة المتاحف حيث يضم أكبر وأعظم مجموعات التحف الفرعونية فى العالم.ويضم المتحف الكبير بعد افتتاحه مركزا عالميا للاتصالات ومتحفا للاطفال يخاطب كافة المراحل العمرية بالإضافة إلى قاعات وعروض متحفية مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة ومركزا للمحاضرات وأخرى للعروض المسرحية والاوبرالية.ويقع مركز الترميم فى الجانب الغربى من المتحف بينما تقع جميع معامل الترميم للاثار والمخازن تحت مستوى سطح الأرض لتحقيق الأمن اللازم وتوفير المناخ والظروف البيئية المستقرة والمطلوبة لحفظ الآثار وقد تم بناؤه فى مبنى مستقل يربطه بالمبنى الرئيسى للمتحف نفق تحت الأرض يصل بين معامل الترميم وصالات العرض مباشرة ويمكن من خلال هذا النفق نقل الآثار بعد الانتهاء من ترميمها فى ظروف أمنية مشددة ومناخية محكمة ومعزولة عن البيئة الخارجية للمبنى الرئيسى.كما تفقدت السيدة سوزان مبارك معمل الميكروسكوب الاليكترونى النافذ والذى يضم نوعا متميزا من الميكروسكوبات فائقة الدقة فى تحليل العينات وتطويرها عن طريق نفاذ الضوء خلال ذراتها لمعرفة تركيبها الداخلى.و قد استمعت السيدة سوزان مبارك فى معمل الميكروبيولوجى إلى المهمة التى يتولاها هذا المعمل والمتمثلة فى قيام العاملين به على تحديد أنواع الكائنات الحية المسببة لتلف الآثر مما يسهل تحضير المواد الكيميائية اللازمة لوقف نمو هذه الكائنات.وعقب ذلك شاهدت السيدة سوزان مبارك خلال تفقدها لمعمل الميكروسكوب الالكترونى الماسح وسائل تجهيز العينات والمكونات الكيميائية قبل إرسالها لمعمل الميكروبيولوجى.وفى معمل المومياوات البقايا الآدمية استمعت إلى آليات ترميم المومياوات من الطيور خاصة طيور أبومنجل الاله حورس والذى يعد أحد معبودات الفراعنة ثم زارت السيدة سوزان مبارك معمل المنسوجات والجلود وشاهدت طرق ترميمها.وقد أوضح وزير الثقافة أن تكلفة إقامة المتحف تبلغ 600 مليون دولار منها 300 مليون دولار قرض يابانى ميسر يتم تسديده على عشر سنوات بفائدة لاتتجاوز 5,1 % و 300 مليون دولار من وزارة الثقافة والتبرعات التى بلغت حتى الأن 27 مليون دولار.وقال إن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع استغرقتا عامين شملت المرحلة الأولى مرحلة تأهيل وإعداد موقع المشروع بينما تمثلت المرحلة الثانية فى إقامة مركز ترميم الآثار والمخازن الآثرية ومحطة الطاقة الكهربائية ومحطة إطفاء الحريق.وأضاف أن المرحلة الأخيرة تشمل مرحلة تشييد المبنى الرئيسى للمتحف بمساحة 801 ألف متر مربع وفيها يتم بناء مبانى المتحف وصالات العرض المتحفى ومتحف الدارسين والعلماء ومركز الاجتماعات والمسرح وسينما ثلاثية الأبعاد والمكتبة الآثرية ومتحف الطفل ومتحف ذوى الاحتياجات الخاصة ومركز الوسائط المتعددة والمركز الثقافى والتعليمى ومركز الحرف والفنون التقليدية والمنطقة الترفيهية والاستثمارية والحديقة المتحفية والمسار السياحى والثقافى لربط المتحف بهضبة الهرم.ويذكر ان حفل الافتتاح قد شهده فاروق حسنى وزير الثقافة والمهندس أحمد المغربى وزير الاسكان والدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم والمهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة والدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار والدكتورة شادية قناوى رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ مشروع المتحف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق