الخميس، 17 يونيو 2010

ايران ستبني مفاعلا نوويا جديدا لـ الابحاث الطبية


نجاد: لدينا شروط لاستئناف المحادثات النووية
اعلن مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ان ايران ستبني "قريبا" مفاعلا جديدا للابحاث النووية الطبية "اقوى" من ذلك الذي تملكه حاليا في طهران فى الوقت الذى ابدى الرئيس الايرانى احمدي نجاد استعداده لاستئناف المحادثات مع الدول الكبرى بشأن نشاطها النووي بشروط.
وقال صالحي كما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي ان "ايران تصمم مفاعلا لانتاج نظائر مشعة سيكون اقوى من مفاعل طهران، وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا في البلاد".
وقال صالحي ان الجمهورية الاسلامية تريد بناء عدة مفاعلات من هذا النوع.
واوضح "خطتنا هي بناء عدة مفاعلات في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد لكي نتمكن من انتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير الى دول اقليمية واسلامية هي بحاجة اليها".
ولم يعط رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية تفاصيل حول المشروع او قوة المفاعل الجديد او المكان الذي سيبنى فيه.
وقال من جانب اخر ان ايران لديها سياستها الخاصة "المزدوجة المسار" للتعاطي مع القوى الغربية. واوضح "ان سياستنا المزدوجة هي اجراء حوار على اساس النزاهة كخطوة اولى والمضي قدما في برنامجنا النووي كخطوة ثانية لمواجهة الضغط من الاعداء".
وفى الصدد نفسه قال الرئيس الايرانى احمدي نجاد فى كلمه عبر التلفزيون الرسمي الايراني"اننا مستعدون لاستئناف المحادثات معهم (الدول الكبرى) ولكن لنا شروطا سنعلنها قريبا."
واضاف نجاد ان العقوبات لن توقف الانشطة النووية لايران قائلا "لن نتزحزح عن مسارنا النووي قيد انملة بسبب العقوبات."
ومن جهته أعلن مسئول أمريكي بارز الثلاثاء ، أن خيار الدبلوماسية لا يزال قائما حول برنامج إيران النووي، وذلك ردا على تصريحات نجاد عن ان اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة تركيا والبرازيل "لا يزال قائما".
وقال مايك هامر مستشار مجلس الأمن القومي " الدبلوماسية لا تزال خيارا فيما نتقدم نحو تطبيق عقوبات"، مضيفاً "لكن إيران هي الطرف الذي يجب أن يأخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية إذا لم تكن ترغب في مزيد من العزلة".
وذكر هامر بأن "الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردنا المشترك على الاتصال الأخير بين إيران والوكالة الذرية الأسبوع الفائت"، وأشار أن هذا الرد يعني استمرار "قلق" تلك الدول حيال البرنامج النووي الإيراني.
كان مجلس الامن الدولي قد اجاز الاسبوع الماضي جولة رابعة من العقوبات ضد ايران لتحديها طلبات المجلس المتكررة بوقف انشطتها الحساسة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم والتي يخشى الغرب ان تكون ستارا لصنع قنابل.
وفي تجاوز الى ما هو ابعد من عقوبات الامم المتحدة سيمضي الاتحاد الاوروبي قدما في خطط لتشديد العقوبات ضد ايران اليوم الخميس بما في ذلك اجراءات لوقف الاستثمار في قطاع الطاقة وذلك حسب مسودة حصلت رويترز عليها.
ووقع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المسؤولون عن الاتفاق على اتخاذ موقف شامل للاتحاد قبل اجتماع قمة يعقده الاتحاد الاوروبي اليوم الخميس على بيان يوم الاثنين يذهب الى مدى ابعد بشكل كبير من عقوبات الامم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق