موسى: لابد من رفع الحصار وليس تخفيفه
أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية كاترين اشتون ان الاتحاد الاوروبي ينوي ارسال بعثة بحرية عسكرية قبالة غزة لمراقبة نقل البضائع الى القطاع في اطار تخفيف الحصار.
وقالت اشتون "قد يكون هناك خيار بحري في اطار مهمة للسياسة المشتركة للدفاع والامن" في الاتحاد الاوروبي مشددة على ان تطبيقها سيكون "اكثر تعقيدا" من المهمات البرية.
ومنذ الهجوم على اسطول المساعدات في المياه الدولية قبالة غزة في 31 ايار/مايو والذي ادى الى مقتل 9 اشخاص واصل الاتحاد الاوروبي ضغوطه على اسرائيل لتخفف الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ 2007.
ويرغب الاتحاد الاوروبي في "انشاء ممر منتظم" عبر نقاط العبور البرية واذا امكن من البحر. ويطلب ايضا من الحكومة الاسرائيلية السماح بعبور كل البضائع باستثناء الاسلحة واقترح المساهمة في تفتيش البضائع الى القطاع.
واشتون التي كانت تتحدث امام البرلمان الاوروبي، اكدت ان بعثة الاتحاد الاوروبي عند معبر رفح بين مصر وغزة التي نشرت نهاية 2005 قد يعاد تحريكها لتضطلع بدور "جمركي".وقالت ان الاتحاد الاوروبي قد ينشر بعثات اخرى من هذا النوع.واوضحت اشتون انها تعمل "بكد" لدرس كل الخيارات لتخفيف الحصار المفروض على غزة.
واضافت ان "الحصار يضر بالاشخاص العاديين ويمنع اعادة الاعمار ويؤجج العنصرية". واوضحت ان الحصار ليس فاعلا مشيرة الى السوق السوداء وعمليات التهريب التي تسجل.
وتابعت "لن يكون من السهل ايجاد سبيل مقبول من الجميع لرفع الحصار". وخلصت "ولكن نظرا الى المباحثات التي اجريها يبدو اننا على الطريق الصحيح" لتخفيف الحصار.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد انتقد الاربعاء حديث إسرائيل عن تخفيف الحصار على قطاع غزة، مشددا على ضرورة أن تشمل أي مبادرات مطروحة "رفع الحصار" وليس مجرد تسهيل الحياة على الفلسطينيين.وقال موسى الاربعاء ان فك الحصار كما تفهمه إسرائيل هو أن تسمح بمواد مثل "المايونيز والكاتشاب وأربطة الأحذية" واصفا هذا التخفيف بأنه "مضحك لايستحق التعليق".وتوقع موسى أن يحدث تطورا في عملية المصالحة، وأن تعقد لقاءات قادمة بين فتح وحماس للحديث عن موضوع المصالحة، معربا عن أمله أن يسهل هذا الأمر عملية المصالحة.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه أجرى إتصالات مع رئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنيه ومع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في اليوم التالي للقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وردا على سؤال حول إعلان إسرائيل عن عزمها فك الحصار مع قطاع غزة، ومحاولة ربط القطاع بمصر، تساءل موسى ماذا يعني فك الارتباط ، هل يعني إنهاء الحصار، وقال إن إنهاء إسرائيل علاقاتها مع القطاع دون إنهاء الحصار أمر مرفوض.
وأضاف موسى قائلا "إن هناك ارتباطا بين غزة وبين كل فلسطين بمصر، وهذا شئ واضح، ولكن هذا الارتباط شئ، وما تعمل له إسرائيل شئ آخر، فهما أمران مختلفان.
وقال إن الارتباط الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو في القدس بمصر، ارتباط مهم وتاريخي ولايمكن لمصر التنصل منه أو التراجع عنه أما المناورات الإسرائيلية فيما يتعلق بقطاع غزة وأن تبقي على الحصار ثم تتحدث عن فك الارتباط فهذا أمر مختلف، فهم مسألتان متناقضتان.وحول الحديث عن المصالحة وإعادة الإعمار، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى إن إعادة الاعمار شئ واجب وفوري، لايرتبط بالمصالحة، ولكن المصالحة تفتح أبوابا كثيرة، ليس فقط في إعادة الإعمار "بالطوب"، ولكن إعادة التعمير النفسي على حد تعبيره.
وعن رأيه في المبادرة الأوروبية الخاصة بأن يتولى الاتحاد الأوروبي تفتيش البضائع التي تدخل قطاع غزة، قال موسى أي عمل في هذا الموضوع يجب أن يتم في إطار رفع الحصار، وليس مساعدة إسرائيل على استمرار الحصار، من خلال استثناء بنود معينة أو قيام سلطات أخرى بخدمة الحصار، مؤكدا أن بقاء الحصار أمر خطير.
وقال إن الجامعة العربية تعمل منذ فترة على كسر الحصار، ومن ضمن كسر الحصار أن تقوم وفود عربية بزيارات لغزة، وأنا أرى أن الجهود التي نبذلها جهود مهمة في هذا الإطار، يجب أن تتزامن مع جهود المصالحة والإعمار.
ومن جهة أخرى، قلل صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية من أهمية إتخاذ الحكومة الإسرائيلية المصغرة قرارا الاربعاء بشأن تخفيف الحصار عن قطاع غزة.
وقال عريقات "في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي الأربعاء ان المسألة ليست تخفيف حصار بل تتعلق برفع الحصار بالكامل المفروض من قبل إسرائيل على قطاع غزة وفتح كافة المعابر التى تربط غزة بإسرائيل.
وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي قد بحث الاربعاء تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة في مواجهة ضغوط عالمية للتغيير بعد غارة دموية على اسطول مساعدات بحري كان متوجها الى غزة الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه وافق مجلس الوزراء الاسرائيلي الأربعاء على اجراء تل أبيب تحقيقا في الغارة على اسطول المساعدات لغزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق