الثلاثاء، 1 يونيو 2010

مبارك و بوتفليقة يخطفان الأنظار فى قمة "نيس" بـ عناق حار


فى أول لقاء بين الرئيس حسنى مبارك، ونظيره الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، فى أعقاب أزمة مباراة كرة القدم الأخيرة بين منتخبى مصر والجزائر، تعانق مبارك وبوتفليقة عناقاً حاراً قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لقمة فرنسا - أفريقيا فى مدينة نيس الفرنسية، وذلك عندما دخل الرئيس مبارك قاعة «أكروبوليس» التى تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسى ساركوزى.
وعندما التقى مبارك الرئيس بوتفليقة، الذى كان يجلس بين القادة فى الصف الأول، تصافح الرئيسان بحرارة، وتعانقا فى لقاء أخوى حميمى، يعكس عمق العلاقات القوية بينهما، وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة.
وهنأ «بوتفليقة» الرئيس مبارك بسلامته وتعافيه بعد العملية الجراحية التى أجريت له فى ألمانيا مؤخرا. ومن جانبه، أعرب الرئيس الفرنسى عن تقديره لهذا اللقاء.
وحتى الساعة الخامسة من مساء أمس لم يلتق الرئيس مبارك أيا من مسؤولى دول حوض النيل الذين حضروا القمة الأفريقية – الفرنسية، ومن المقرر عودة الرئيس صباح اليوم إلى القاهرة للإدلاء بصوته فى انتخابات مجلس الشورى. فى سياق متصل، أكد الرئيس مبارك أن الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية هو الطريق للمستقبل الأفضل، معرباً عن اقتناعه بأن مصائر هذه الدول بأيديها، وأن تحقيق السلم والأمن والتنمية للشعوب الأفريقية هو مسؤولية تقع على الجميع.
وقال مبارك، فى كلمته أمس أمام القمة: «إننا نسعى جاهدين لتغيير الواقع الأفريقى الراهن لواقع أفضل من خلال برامج اقتصادية تقوم على الإصلاح والتنوع والتكامل، وخطوات لدعم التجارة البينية، وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية وتحقيق الأمن الغذائى، والتعاون فى مجالات البنية الأساسية ومشروعات الكهرباء وإدارة موارد المياه».
وأضاف: «إننا نتمسك فى ذات الوقت بإنهاء ما تتعرض له القارة من تهميش، كى تشارك بصوت قوى ومسموع فى صنع القرار السياسى والاقتصادى على المستوى الدولى».
فى سياق متصل، مارس القادة الأفارقة ضغوطاً لدى افتتاح القمة، للحصول على دعم باريس لزيادة نفوذهم فى المحافل الدولية وفى مقدمتها مجلس الأمن الدولى.
وقال رئيس الكونغو برازافيل دنيس ساسو نغيسو إنه لم يعد مقبولا أن تبقى أفريقيا «مهمشة» فى هذا المجلس. وأضاف لإذاعة «فرانس إنفو» أنه «لا يمكن أن يبقى تمثيل أفريقيا فى مجلس الأمن الدولى كما تقرر بعد الحرب العالمية الثانية».
وأفاد دبلوماسيون أفارقة بأن النقاش كان «حاميا» ليلاً وأحيانا «قاسياً جداً». وقال دبلوماسى جابونى: «لم يبدأ النقاش على نحو جيد. وشكك البعض فى شرعية فرنسا لإطلاق النقاش».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق