الاثنين، 14 يونيو 2010

تأثير المونديال .. يمتد إلى ريف جنوب أفريقيا



كل من فى جنوب أفريقيا يرى المونديال بأسلوب خاص وعيون مختلفة، ولكن يجمع شعب هذا البلد رغبة قوية فى أن تخرج البطولة فى أفضل صورة وأن يحقق الـ«بافانا بافانا» إنجازاً غير متوقع بها.
المشاهد تختلف من الريف إلى الحضر حينما يجلس الأصدقاء أو العائلة لمشاهدة مباريات المونديال، وهذا الأمر يتضح فى بلدة فالكفونتين، الواقعة على بعد ٨٥ كلم فى شمال جنوب أفريقيا حيث جلست مجموعة من الرجال يوم الجمعة الماضى وهم يتابعون بشغف المباراة الافتتاحية للمونديال بين «الأولاد» والمكسيك.
المقاعد ليست من البلاستيك أو الجلد أو الخشب، ولكنها ارتجالية.. عبارة عن بعض أجولة القمح التى جلس عليها بعض المزارعين وهم يتابعون اللقاء مرتدين قميص المنتخب أمام تلفاز تكاد إشارة المباراة تصل إليه.
تتشوش الصورة وينهض أحدهم.. يبدو أنه «المتخصص» فى التعامل مع الأجهزة الإلكترونية يقوم بضبط الهوائى وتتحسن الأمور، فيعود ليجلس مجددا بشغف ليتابع المباراة.
يقول أحد هؤلاء المزراعين ويدعى سيرامى وليامز ديالى إنه «متفائل بخصوص البافانا بافانا، ولو فزنا بالمونديال، سأحتفل بهذا الأمر مع أصدقائى وعائلتى».
ونجح هؤلاء المزارعون الريفيون على الرغم من بساطة المعطيات المتاحة لهم فى تحويل مخزن الغلال الذى شاهدوا به المباراة إلى «كافيه» خاص بهم، فالمشروبات جاهزة بجانب قطع من لحم الخراف مع متعة مشاهدة مباراة لكرة القدم.
وستقول الأيام القادمة فى البطولة إذا ما كانت أحلام هؤلاء المزارعين البسطاء فى منتخبهم صاحب الضيافة ستتحقق، ولكن ستبقى لحظات المتعة البسيطة هذه خالدة فى ذكرياتهم طيلة حياتهم.
كان منتخب جنوب أفريقيا قد نجح يوم الجمعة الماضى خلال المباراة الافتتاحية للمونديال فى التعادل مع نظيره المكسيكى بنتيجة ١-١ ، بعدما قدم أداء جيداً كان يقدر من خلاله على تحقيق الفوز خاصة فى الشوط الثانى من اللقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق