قال عبدالعليم داود، النائب الوفدى المفصول، بقرار الهيئة العليا لحزب الوفد، إن القرار لم يحزنه ولن يؤثر على شعبيته فى دائرته الانتخابية، ونفى الانضمام لأى أحزاب أخرى حال خوضه انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأبدى خلال حواره إشفاقه على الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، من مجموعة أباظة،
وقال إن البدوى اتخذ قرار الفصل ليمنع انشقاقاً داخل الحزب، وأكد أنه لن يتخلى عن وفديته، التى اكتسبها من الشارع، وأشار إلى أنه كان سبباً فى خسارة «أباظة» انتخابات رئاسة الحزب، وإصدار الهيئة العليا قرارها بالفصل بين الجمعيات الممولة من أمريكا والحزب.
■ كيف استقبلت قرار فصلك من الحزب؟
- القرار لا يعنينى من قريب أو بعيد، ولا يؤثر على وفديتى، لأن انتمائى ليس رقماً فى عضوية الحزب، ولكنه انتماء لكيان، ومما يدل على ذلك أن ٩٩% من الوفديين خارج الصفوف التنظيمية، وفصلى يمثل نجاحاً لى مرتين.
■ كيف؟
- المرة الأولى تتمثل فى أن سبب خسارة أباظة انتخابات رئاسة الحزب، يعود لكونه احتوى الجمعيات التى تتلقى أموالاً من السفارة الأمريكية، وهو الاتهام الأساسى الذى وجهته إليه، وهاجمته بسببه، والثانية أن فصلى من الحزب تم مع صدور قرار بالفصل التام بين الجمعيات الأهلية التى تتلقى تمويلا أجنبيا والعمل الحزبى، ومن يخالف ذلك يعتبر مخالفا لقرار الهيئة العليا ويعرض نفسه للمساءلة الحزبية، وهذا ما طالبت به منذ البداية.
■ ما رأيك فى موقف الدكتور السيد البدوى من قرار فصلك؟
- البدوى لم يفصلنى، والذى فصلنى هو أباظة ومجموعته داخل الهيئة العليا، التى كانت تريد اختبار قوتها داخل الحزب من خلال تصفيتى، والبدوى أراد تفويت الفرصة على مجموعة أباظة فى إحداث انشقاق داخل الهيئة العليا، ففصلنى.
■ وما موقفك من «البدوى» الآن؟
- أشفق عليه من مجموعة أباظة، وأؤكد له أن جموع الوفديين معه، وأقول له اعلم أن هناك شخصيات عظيمة فى الهيئة العليا تساندك فاعتمد على هذا، لأن مجموعة أباظة ضعيفة وهشة.
■ لماذا لم تستجب لطلب التحقيق معك لتفويت الفرصة على خصومك؟
- ما بنى على باطل فهو باطل، وأنا لم أسئ للحزب نهائياً، والدليل مضبطة مجلس الشعب، فالوفد برىء تماماً، واتهاماتى موجهة لـ«أباظة» وبعض أعوانه من أصحاب الجمعيات، وأنا سعيد بالتضحية بنفسى فى مقابل عدم تلويث الوفد.
■ ألم تحزن عندما تلقيت خبر فصلك؟
- كان أسعد خبر عندى، مقابل وقف نشاط الجمعيات المشبوهة، وليعلم كل وفدى الآن أن استمرار هذه الجمعيات كان سيقضى تماماً على مبادئ الحزب.
■ ما توقعاتك لأوضاع «الوفد» خلال الفترة المقبلة؟
- إذا لم يتحرك البدوى والشخصيات المحترمة التى لم يلوثها مال أجنبى، ويتصدوا لمجموعة أباظة، ويلجأ للجمعية العمومية، فإن مخطط أباظة سيستمر، وقلت من قبل إن أباظة عدل لائحة الحزب تحسباًُ لخسارته الانتخابات، ليتمكن من إدارة الحزب وعرقلة رئاسة البدوى من خلال الهيئة العليا التى حشد معظمها من أصدقائه وتابعيه، وفى العام المقبل سيتم تأجيل انتخابات الهيئة العليا مرة أخرى لمدة عام بحجة انتخابات الرئاسة، وبذلك يكون نفذ كل ما يريده.
■ هل تفكر فى الانضمام لحزب آخر؟
أنا لم أتخل عن الوفد، ووفديتى وعلاقتى بكل الوفديين لن تنقطع، ولن أمنع نفسى من لقاء الوفديين وسأذهب إليهم فى كل مكان فهم عشرة عمرى.
■ انتخابات مجلس الشعب اقتربت.. هل تنوى الترشح مستقلا؟
- الانتخابات فى مصر تصبح حزبية عند الناخب عندما يذهب لانتخاب مرشح «الإخوان»، فهو فى هذا ينتخب جماعة، أما باقى الانتخابات فيختار فيها الناس المرشح لشخصه أياً كان توجهه الحزبى، وأنا معى قلوب وعائلات دائرتى بالكامل.
■ ما مدى تأثير قرار فصلك على أدائك البرلمانى؟
- لن يؤثر القرار على أدائى وسأستمر فى الدفاع عن القضايا الوطنية، وقد حضرت إلى مجلس الشعب بعد صدور القرار ولم يؤثر على نهائياً.
■ هل ستطلب عودتك مرة أخرى للحزب؟
- الحزب ليس مقراً وإنما شارع سياسى أمارس فيه وفديتى، وانتمائى تنظيمياً لا يفرق معى ولا يعنينى، وأنا لم أترك الوفد حتى أطلب العودة إليه.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق