الأحد، 13 يونيو 2010

الكنيسة الأرثوذكسية تقيم احتفالاً عاماً لـ فيلم "العبد الهارب"



فى سابقة هى الأولى من نوعها، أقامت الكنيسة الأرثوذكسية، احتفالاً عاماً، أمس، بعرض فيلمها «العبد الهارب»، وسط أجواء هادئة وبحضور عدد من رجال الدين المسيحى، من بينهم القس مرقس عبدالمسيح، والقس أثناسيوس بطرس، بالتزامن مع امتلاء طرقات الكاتدرائية بالعباسية، بلافتات من عدة كنائس، لمؤازرة البابا شنودة، بطريرك الكرازة المرقسية، فى موقفه الرافض لتنفيذ حكم الزواج الثانى للمطلقين المسيحيين.
تأخر العرض الخاص لمدة ساعة عن موعده، وأقيم الساعة ٨ بدلاً من ٧ مساء، بسبب تأخر صول نقيب السينمائيين مسعد فودة، الذى شارك فريق عمل الفيلم احتفالهم بأول عرض له، بينما غابت ميمى جمال – إحدى بطلات الفيلم – عن الحفل لانشغالها بتصوير مسلسلات رمضانية، وحضر العرض باقى أبطال الفيلم، وفى مقدمتهم غسان مطر وسما مطر وسمية الإمام ومينا اسيناثيوس والمؤلف ناصر عبد المالك والمخرج جورج قسطندى.
تواكب عرض الفيلم مع احتفال الكنيسة الكاثوليكية بالفنان محمود عبد العزيز وتكريمه فى نفس توقيت عرض «العبد الهارب»، مما جعل كاميرات الفضائيات تنقل جزءاً من احتفال الكاتدرائية ثم تهرول للحاق بتكريم الكنيسة الكاثوليكية.
وعقب عرض الفيلم أكد مسعد فودة نقيب السينمائيين لـ«المصرى اليوم»، أنه رأى خلال الفيلم العديد من القيم والأخلاقيات الحميدة التى تدعو إليها كل الديانات السماوية، وأبدى تحفظاً على المستوى الفنى للفيلم، وقال: هناك ملاحظات بسيطة لكن أيا كان مستواه الفنى، فهذه بادرة طيبة وسيتحسن المستوى خلال الأعمال المقبلة.
وقال محمد أبوالعزم، منتج الفيلم: إقامة عرض خاص لفيلم دينى لم يكن فى تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية من قبل، وهذا فى حد ذاته أمر جيد، كما أن الإقبال على إنتاج تلك النوعية من الأفلام مغامرة لأنها لا تعرض فى دور العرض، لكنه سيتم طرحه على أسطوانات مدمجة «سى دي» و«دى فى دى»، كما ستباع حقوق عرضه للمحطات الفضائية المسيحية .
وقال المخرج جورج قسطندى: هذه التجربة السينمائية التى يشارك بها مسلمون ومسيحيون تنطق بوحدتنا الوطنية دون أن نتحدث نحن عنها، وخلال مدة التصوير التى قاربت الأسبوعين لم نشعر بأى فارق بين مسلم ومسيحى داخل لوكيشن التصوير.
وأضاف: تمت الاستعانة بـ١٢٠ ممثلاً من داخل الكنيسة، بالإضافة للعديد من الممثلين المسلمين، وحوالى ٧٥٠ كومبارساً، كما تم التصوير فى أديرة طبيعية وكنائس أثرية، وتم تصميم ملابس تعكس روح العصر الذى شهد تلك الأحداث.
وقال مينا أسيناثيوس، بطل الفيلم: هذه ثامن بطولة لى فى فيلم دينى، سعدت بالتجربة لسببين، الأول هو الحفاوة الإعلامية بأول عرض لفيلم دينى داخل الكنيسة، والثانى هو أن هذا القديس «انسيمس» لم يولد قديسا وإنما بدأ حياته عربيدا وسارقا وزانيا وارتكب خطايا عديدة حتى ساقه القدر للعمل فى قصر نيرون بروما، ومنه إلى حلبة المصارعة وتم إنقاذه من الموت بأعجوبة، ليتوب بعد ذلك على يد بولس الرسول ثم يستشهد عام ١٠٧ ميلادية.
وأضاف: كنت أتمنى تقديم شخصية المسيح فى مشروع الفيلم المصرى عن المسيح لكنه توقف – مع الأسف – وأتمنى أن أعيد اكتشاف نفسى فى السينما العادية التى يشاهدها الجمهور فى دور العرض.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق