الخميس، 3 يونيو 2010

نجح مرشحو الوطني‮.. ‬وسقطت الديمقراطية‮!!‬


بيان من الوفد إلي الأمة
المصدر : جريدة الوفد

يوم انتخابي آخر‮ ‬يتم إجهاضه‮.. ‬مثل العديد من الأيام الانتخابية التي سبقته طوال أكثر من نصف قرن،‮ ‬والتي تتحمل مسئوليتها النظم السياسية السابقة،‮ ‬وآخرها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم‮.‬ في الطبعات الصحفية الأولي لكل الصحف المصرية‮.. ‬ظهر مصطلح‮ »‬الاكتساح‮« ‬للاستيلاء علي مقاعد مجلس الشوري،‮ ‬وأصبح دليلاً‮ ‬علي اتجاه الحزب الوطني لانعدام التنافسية‮.‬،‮ ‬وحدث ما‮ ‬يعد إهداراً‮ ‬لأبسط قواعد الممارسة الديمقراطية‮.‬ إننا كنا نتطلع إلي أداء أفضل،‮ ‬والتزام شريف بالقواعد الأخلاقية رغم كل التجارب السابقة،‮ ‬ووضعنا آمالنا في تصريحات رئيس الدولة قبل أيام معدودة،‮ ‬والتي أكد فيها علي نزاهة الانتخابات وشفافيتها،‮ ‬وفوجئنا بالأمس بممارسات الحزب الوطني،‮ ‬الذي حشد الجهازين الحكومي والتنفيذي وراءه‮. ‬وظهر الإرهاب،‮ ‬والترويع،‮ ‬والتسويد،‮ ‬والصناديق المتحركة خارج اللجان،‮ ‬وانتشار بطاقات الانتخاب بين الأيدي خارج اللجان،‮ ‬وفوجئنا بأن‮ ‬يوم عرس الديمقراطية تحوّل إلي مأتم للديمقراطية بعد أن فقد المعاني المعروفة عن الانتخاب الحقيقي‮.‬ إن حزب الوفد الذي مارس الديمقراطية كما‮ ‬يجب أن تكون،‮ ‬والذي ضرب المثال‮.. ‬لن‮ ‬يكون شريكاً‮ ‬في مسرحيات ترتدي عباءة الديمقراطية ولا تؤمن بها،‮ ‬ولن‮ ‬يكون مخادعاً‮ ‬للمصريين الذين عزفوا عن المشاركة بصورة‮ ‬غير مسبوقة فقد أصابهم كما أصابنا خيبة أمل عميقة،‮ ‬خاصة عندما ننظر الي تجارب مجاورة،‮ ‬آخرها في السودان،‮ ‬الذي وصف العالم تجربته بأنها‮ »‬انتخابات شابها تجاوزات‮«‬،‮ ‬ولو وصفنا ما حدث بالأمس‮.. ‬لن نجد سوي وصف‮ »‬تجاوزات شابها انتخابات‮«.‬ إن هذه التجاوزات لن نقف أمامها عاجزين،‮ ‬وسنتخذ كل الخطوات المتاحة لحماية حق أصيل بأن‮ ‬يقول المصريون كلمة حق،‮ ‬وأن تكون هذه الكلمة مسموعة برغم ما‮ ‬يمثله الأمس من مؤشر خطير‮.‬ إننا ننظر بقلق ومخاوف حقيقية إلي الانتخابات القادمة‮.. ‬انتخابات مجلس الشعب بكل ما فيها من ضراوة،‮ ‬وشراسة،‮ ‬وتشابك،‮ ‬لكن الحذر لن‮ ‬يمنعنا أو‮ ‬يحجبنا أو‮ ‬يباعد بيننا وبين ما قطعناه عهداً‮. ‬أن نكون فاعلين ومؤثرين وليس شهود زور‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق