الخميس، 17 يونيو 2010

البابا شنودة : أتحدى من يدعي مخالفتى لـ الانجيل فى قضية الطلاق


انتقد مبالغة بعض الآباء الكهنة في رسوم فتح الكنائس
وصف البابا شنودة الثالث- بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- اتهامه بانه يحرم ما أحله الله بأنه اتهام خطير، قائلا "أتحدى من يدعى ذلك بأن يأتى من الإنجيل بما يخالف ما قلته فى قضية الطلاق".
جاء ذلك خلال المحاضرة الأسبوعية التى ألقاها مساء الأربعاء والتى خصص جزء كبير منها للرد على ما أثاره الإعلام حول قضية الزواج الثانى.
وأضاف البابا شنودة أن البعض تحدث عن روح النص وليس حرفيته فى قضايا الطلاق، مشيرا إلى أن هناك نصوصا قطعية مثل الوصايا العشر التى قالت لا تقتل ولا تزنى إلى آخره وأنها لا تحتمل تفسير آخر أما روح النص ففى القضايا موضع الخلاف.
ونفى البابا شنودة بشدة ما ردده البعض عن وجود 150 ألف حالة طلاق، مؤكدا أن هذا الأمر محض إفتراء. وقال إنه لا يمنع الزواج الثانى على الإطلاق فالزواج الثانى متاح فى حالة وفاة الزوج أو الزوجة وفى حالة الطلاق بالنسبة للطرف البرىء فى واقعة الزنا.وأشار إلى أنه لا يمكن القبول بالزواج المدنى لأنه مجرد توثيق فى الشهر العقارى مشيرا إلى أن الزواج فى المسيحية يتدخل فيه مشيئة ومباركة الله، مؤكدا أنه لا يمكن تفصيل الشريعة لإرضاء شهوة الإنسان .
وأوضح البابا شنودة أن الشريعة الدينية لا يمكن أن تتغير بمواجهة التغيرات الزمنية والإجتماعية .. مؤكدا أن الشرائع السماوية وضعت لتناسب كل العصور.ولفت البابا شنودة الى أن البعض تحدث عن السيد المسيح عليه السلام وقال إنه لم يضع شريعة محددة وأن أقواله كانت ردا على مواقف معينة، مشيرا إلى أن هذا الأمر عار تماما عن الصحة وكثير من التعاليم المسيحية جاءت من موعظة المسيح على الجبل ولم تكن لها مناسبة معينة.
وحذر البابا شنودة من مخاطر وقوع البعض فريسة للنصب والاحتيال والدخول في مشروعات لم يعرفوا عنها شئ، تصل نتائجها للحبس سنوات بل تصل الأمور إلى أكثر من ذلك، بسبب التوقيع على أوراق بيضاء وإيصالات أمانة وضمان الآخرين.
كما انتقد البابا شنودة مُبالغة بعض الآباء الكهنة في رسوم فتح الكنائس لإجراء مراسم الإكليل وخلافه من المناسبات الأخرى والتي تصل إلى عشرات المئات من الجنيهات، ونصح الآباء الكهنة بعدم الضغط على الناس وأن تسير الأمور على قدر طاقتهم، خاصة في الوقت التي تزداد فيه آلام الناس من ضيق اليد وغلاء المعيشة.
وعلى صعيد القضايا الاجتماعية، انتقد البابا شنودة ضرب الأولاد الصغار، مؤكداً أن ذلك يفقد الأبوين محبتهم لهما، مُشيراً إلى أن الأولاد يكرهوا الضرب ولكن يحبوا من يوجهم بمحبة وبهدوء، ونصح الآباء بضرورة التخلص من عصبيتهم حتى يكونوا نماذج وقدوة صالحة لأولادهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق