الثلاثاء، 1 يونيو 2010

بحيرة ناصر .. مجمع ثروات


16.4% زيادة في إنتاج الأسماك العام الجاري
هي جزء مهم من اقتصاد مصر لما تمثله من أهمية كبري خاصة في المرحلة الحالية.. كما أنها تعتبر الخزان الأول للأسماك في البلاد. إنها بحيرة ناصر.. أكبر البحيرات المائية في العالم والتي تقع علي مساحة شاسعة تقدر بحوالي 500ك م2 كما تشكل مساحة مليون ومئتي ألف فدان تقريباً.. هي بحق كانت حلماً.. لكنه حلم متعثر. التعثر يعود لأسباب كثيرة تبدأ من نظام الإدارة وتعدد جهات الإشراف عليها ومن ثم غياب الرؤية الاستراتيجية التي من شأنها مواجهة كل المعوقات وزيادة الإنتاج الذي هو حلم كل المصريين خاصة بعد اشتعال أسعار اللحوم والدواجن وما فيهما من مافيا الاحتكار التي تأكل الأخضر واليابس. يبلغ إنتاج البحيرة نحو 5.5 ألف طن عام 2009/2010 بزيادة قدرها 16.4% عن العام الماضي.. أما المرابي فقد حققت نحو 285.2 طن في الوقت الذي انخفض فيه إنتاج المرابي المؤجرة. تقول مصادر البحيرة إن الإنتاج يطرح منه نحو 10% بالسوق المحلي المحيط بالبحيرة والباقي يتم توريده إلي المحافظات الأخري. فيما تشير المصادر إلي عمليات التهريب والتي بسببها تتكاثر تجارة السوق السوداء.. ذلك الفيرس الذي يقضي علي جهود كثيرة إيجابية في عملية الإنتاج والتسويق. لقد عانت بحيرة ناصر الكثير من التدهور والانحدار علي مختلف المستويات من حيث الثروة السمكية بعد انخفاض الإنتاج بصورة خطيرة في بعض السنوات ليصل إلي أربعة آلاف طن سنوياً لكن البحيرة بدأت تتعافي نسبياً بعد إشراف هيئة تنمية بحيرة ناصر عليها ولكن لم تحل المشكلة الأساسية وهي تدهور الإنتاج السمكي وفي عام 2004 توجهت الدولة لطرح بحيرة ناصر للاستثمار ولكن سرعان ما فشل المستثمرون في زيادة الإنتاج السمكي بسبب تضارب القرارات الحكومية وقصر الاستثمار علي الصيد في الأعماق وكانت هذه هي بداية النهاية لفكرة الاستثمار في البحيرة والتي شهدت المزيد من التدهور في الإنتاج السمكي وبالتالي لا يكون هناك اكتفاء ذاتي في الأسواق من الأسماك. ويؤكد المهندس جمال عبده حسنونة مدير إحدي الجمعيات العاملة بالبحيرة أن الإنتاج السمكي شهد خلال الفترة من ديسمبر 2009 وحتي مارس 2010 الماضي زيادة في الإنتاج حيث بلغ 5.5 ألف طن بزيادة قدرها 16.4% عن نفس الفترة من العام الماضي وحققت المرابي 285.2 طن من الأسماك خلال الفترة ذاتها مع انخفاض إنتاج المرابي المؤجرة من قبل الشركات الاستثمارية والتي تعثرت بعض الشركات المستثمرة بالبحيرة بسبب الانخفاض الملحوظ في منسوب المياه والذي هو السبب المباشر في نقص إنتاج الأسماك. 10% من الإنتاج ويؤكد أن هذه الكمية من الإنتاج يطرح منها نحو 10% بالسوق المحلي للمحافظة والباقي يتم توريده للأسواق بالمحافظات الأخري وهذه الكمية لا تعتبر كافية لتغطية السوق المحلي والاكتفاء الذاتي لأبناء المحافظة. ويطالب بضرورة زيادة المعروض من الأسماك لتغطية السوق وانخفاض سعر الكيلو الذي بلغ في بعض الأحيان 20 جنيها للكيلو. ويؤكد حسين ياسين عضو مجلس محلي المحافظة أن الصراع بين هيئتي الثروة السمكية وتنمية بحيرة ناصر علي أعمال الصيد في المسطح المائي والتي حسمها اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان في الاجتماع الأخير سبب قوي علي انخفاض إنتاج البحيرة وقلة المعروض بالأسواق وأيضا اتجاه بعض الصيادين لتهريب الأسماك إلي خارج المحافظة دون إلزامهم بأي مسئولية أو القبض عليهم الأمر الذي أدي إلي نقص المعروض بصورة واضحة وانعكس هذا علي الأسعار بالارتفاع فهل يعقل أن سعر السمك المخلي "الفيليه" وصل إلي 40 جنيهاً للكيلو وسعر السمك البلطي الكبير وصل إلي 25 جنيهاً والسمك الصغير تتراوح أسعاره ما بين 15 إلي 20 كيلو وذلك لقلة المعروض بالأسواق وبذلك يكون الاكتفاء الذاتي للأسماك غير متوفر بالمحافظة.

الجمهورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق