ان الأجيال التي جاءت وتجيء بعد يوسف السباعي ستجد في مؤلفاته نفعا كبيرا وزادا غزيرا يلهمها من حيث الأسلوب العذب المرح الساخر ومن حيث تصوير الشخصيات التي عايشها في بعض نواحي القاهرة.
وكذلك في تسجيل الأحداث الاجتماعية والسياسية التي مرت بها مصر وخاصة بعد ثورة يوليو.توفيق الحكيميوسف السباعي الذي نحتفل بذكري ميلاده في10 يونيو1917 يعد نبض الثورة وقلمها الرسمي سينما وكتابة وأدبا وفكرا وحارسها الأمين شهيد فلسطين الذي استشهد فوق ساحة الحب دفاعا عن الحق الفلسطيني المفقود والحق العربي الضائع في يوم المولد النبوي الشريف بساحة الفندق بقبرص بعد زيارة الرئيس العظيم محمد أنور السادات للقدس الشريف وكما يقول فتحي العشري في كتابة عن يوسف السباعي لقد أفادت السينما في عصرها الذهبي من أعمال يوسف السباعي الروائية والقصصية والمسرحية كما أفادت من كلمة كاتبنا للسيناريو والحوار والقصة السينمائية خمسة عشر فيلما عالجت عشر روايات وقصة قصيرة واحدة ومسرحيتين وثمانية عشر فيلما شارك فيها بحيث يصح القول إن يوسف السباعي كتب اسمه بشكل أو بآخر(33) مرة علي شاشة السينما في سجل الانتاج السينمائي المصري ويلاحظ أن روايتين هما أرض النفاق و إني راحلة انتجته كل منهما مرتين مرة بالاسم الأصلي ومرة أخري باسم اخلاق للبيع بدلا من ارض النفاق واذكريني بدلا من إني راحلة.وقد فازت ستة أفلام من أعماله في اختياراهم مائة فيلم في تاريخ السينما منها.. الناصر صلاح الدين رقم(11) ورد قلبي13 والسقامات رقم(21) وجميلة بوحريد رقم(54) وبين الأطلال رقم(73) إسلاماه رقم(87) وتتضمن الملاحظة اشارة الي أن الأفلام الوطنية حظيت بترتيب افضل وان الأفلام الرومانسية وبعيدا عن هذا الاستفتاء فقد حظيت بعض الأفلام بنجاح شعبي وقد شارك في أفلامه عدد كبير من كبار المخرجين في عصره منهم عزالدين ذوالفقار, فطين عبدالوهاب, أحمد بدرخان, هنري بركات, صلاح ابوسيف, حلمي رفله, كمال الشيخ, حسام الدين مصطفي, يوسف شاهين, حسين كمال, محمد راضي, أشرف فهمي.كما شارك في أفلامه عدد كبير ايضا من نجوم ونجمات عصره/ عبدالحليم حافظ, رشدي أباظة, عمر الشريف, شكري سرحان, أحمد مظهر, صلاح ذوالفقار, فريد شوقي, ايهاب نافع, حسن يوسف, محمود يس, عزت العلايلي, محمود عبدالعزيز, نور الشريف, حسين فهمي, أحمد زكي, فاتن حمامة, شادية, سعاد حسني, صباح, نجاة, سميرة أحمد, ماجدة, ناهد شريف, مريم فخرالدين, زهرة العلا, نيللي, تحية كاريوكا, نادية لطفي, لبني عبدالعزيز, نجلاء فتحي, نجوي إبراهيم, يوسف السباعي لا ينسي دوره في الحياة الثقافية فقد فتح للأدباء الأبواب بالعمل في وزارة كانت جديدة آنذاك هي وزارة الثقافة والمركز القومي للأداب وفتح أمامهم الطرق والأبواب.وهو كاتب فياض القلم قصاص بارع التصوير صحفي سلس الأسلوب في تحليله الذي يجمع بين الدقة والوضوح ورائد في التنظيم والإدارة للهيئات والمؤتمرات الأدبية والسياسية وحركة دائبة في النشاط الثقافي بأشمل معانيه في مصر والاتحاد الآسيوي الإفريقي ورحالة كثير الأسفار يحمل رسالة الثقافة والصداقة والسلام الي أكبر عدد من شعوب العالم وتوفي في الثامن عشر من فبراير عام(1978) بفندق هيلتون نيقوسيا.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق