الأحد، 25 أبريل 2010
إيران تعدل عن الترشح ب مجلس حقوق الإنسان .. الأسباب مجهولة
واشنطن طالبت بسرعة إطلاق سراح معتقليها لاعتبارات صحية
سحبت إيران ترشيحها لمقعد في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي يتخذ من جنيف مقرا له- بحسب ما صرح به دبلوماسي في الامم المتحدة السبت. وفي شأن ذي صلة، طالب البيت الأبيض إيران بسرعة إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين الثلاثة لديها.
وقال مساعد سفير سريلانكا لدى الامم المتحدة باندولا جاياسيكارا ان ايران التي ينتقد الغربيون بشدة حصيلتها على صعيد حقوق الانسان، ابلغت مجموعة الدول الاسيوية في الامم المتحدة انها لن تشارك في عملية الاقتراع المقررة الشهر المقبل لتعيين الاعضاء الجدد في مجلس حقوق الانسان.
ويضم المجلس 47 دولة تنتخبها الجمعية العامة للامم المتحدة بالغالبية المطلقة لمدة ثلاث سنوات، ويتم تجديد ثلث اعضائه كل سنة.
وامتنعت البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة في نيويورك عن التعليق على الموضوع؛ وهو ماجعلاسباب القرار الايراني بالعدول عن الترشيح لا زالت مجهولة؛ غير ان بيجي هيكس من منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت ان طهران تراجعت" امام المعارضة العالمية المتزايدة التي تحركها حصيلتها المروعة على صعيد حقوق الانسان".
وتمنح المقاعد على اساس توزيع جغرافي. وثمة 4 مقاعد مطروحة للمجموعة الاسيوية التي تنتمي اليها ايران. وبعد انسحابها، لم يبق سوى اربع دول مرشحة هي ماليزيا وجزر المالديف وقطر وتايلاند. وسبق ان سعت الجمهورية الاسلامية عام 2006 للدخول الى المجلس لكنها فشلت نتيجة الضغوط الامريكية.
ووجهت المحامية الايرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي هذا الاسبوع رسالة مفتوحة الى بعض الدول الـ 192 الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة، دعتها فيها الى رفض ترشيح بلادها. وكتبت "نامل ان تدفعوا برفضكم ترشيح ايران لمجلس حقوق الانسان، السلطات الايرانية الى التأمل في ما اقترفته".
المعتقلين الأمريكيين
وفي شأن ذي صلة، طالب البيت الأبيض إيران بسرعة إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين الثلاثة لديها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان "الولايات المتحدة قلقة للغاية على السياح الامريكيين الثلاثة المعتقلين في ايران منذ يوليو/ تموز 2009 بدون توجيه اي تهمة رسميا اليهم، وبدون تمكينهم من الوصول الى ممثل قانوني". واكد ان تدهور وضعهم الصحي والنفسي يشكل "سببا اضافيا ينبغي ان يحمل الحكومة الايرانية على الافراج عنهم فورا".
من جهتها قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تشعر بـ "قلق بالغ" جراء المعلومات حول صحة الامريكيين الثلاثة، مؤكدة انهم "محتجزون ظلما منذ نحو تسعة اشهر". واضافت في بيان "نطلب من الجمهورية الاسلامية الايرانية الافراج عن هؤلاء الاميركيين الثلاثة والسماح لهم بالعودة الى ديارهم والانضمام الى عائلاتهم".
وكانت عائلات الامريكيين الثلاثة المعتقلين في ايران منذ يوليو/ تموز 2009 بعد عبورهم من الحدود العراقية بصفة غير قانونية, قد كشفت عن معلومات مقلقة بشأن وضعهم الصحي؛ ما حمل ادارة الرئيس باراك اوباما على المطالبة من جديد باطلاق سراحهم فورا.
واعتقل الامريكيون الثلاثة البالغة اعمارهم حوالى ثلاثين عاما في 31 يوليو/ تموز 2009 في الاراضي الايرانية على مقربة من الحدود العراقية التي عبروها عن طريق الخطأ بعدما ضلوا طريقهم اثناء رحلة في كردستان العراق وهم محتجزون في سجن ايوين في طهران.
وتطالب الولايات المتحدة باستمرار باطلاق سراحهم, مؤكدة ان الامر "خطأ" لكن طهران تعتبر انهم "دخلوا ايران بطريقة غير مشروعة ولأهداف مشبوهة".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق