الأحد، 25 أبريل 2010

المواقع الجنسية وراء تفاقم الأزمة المالية


استطاعت الولايات المتحدة منذ عقود أن تفرض سيطرتها الاقتصادية عالميا من خلال تكريس الدولار ميزانا لاقتصاديات الكثير من الدول، وارتبطت الكثير من العملات العالمية بالورقة الخضراء، وبات قيمتها تنخفض وترتفع تبعا لأهواء الخزانة الأمريكية، وساهم النظام العالمى الجديد على تكريس النظام الاقتصادى الجديد، مما أدى إلى ترنح الاقتصاد العالمى مع اهتزاز الاقتصاد الأمريكى وكبريات شركاته.والفضيحة الكبرى، والتى يتوقع لها أن تتحول إلى زوبعة تطال كبار المسؤولين فى هيئة الأوراق المالية والتداول الأمريكى ما كشفه تقرير صادر عن هيئة رقابية حكومية نشرته السى ان ان ويكشف أن الموظفين المكلفين بمراقبة أداء البورصات وأداء الشركات كانوا مشغولين بمتابعة المواقع الإباحية لدرجة تفاقمت الأزمة المالية العالمية بسبب انشغالهم بها.وتضمن التقرير الذى رصد عمل هذه المكاتب خلال السنوات الخمس الأخيرة أدلة واضحة وتفصيلية بل فضائحية حول أداء الموظفين، فأحدهم نقل إلى منزله عشرات بل مئات السى دى هات المتضمنة أفلاما خلاعية حملها خلال فترات الدوام، وسجل لإحدى المديرات دخولها 1800 مرة إلى المواقع الإباحية خلال أسبوعين.وتعتبر هذه المكاتب الرقابية كخط الدفاع الأخير والمالكة لجرس الإنذار العالمى لدى أى خطر عالمى يحدق بالبورصات والشركات، أى أن الأزمة تفاقمت وحصلت بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة، فبدل أن يتم التنبه للخطر القادم تفاقمت الأزمة ووضعت الاقتصاد الأمريكى فى خطر محدق ولحق به الاقتصاد العالمى، مما أدى أيضا إلى تفاقم أزمة الفقر العالمى حيث دلت آخر التقارير إلى أن آثار الآزمة على فقراء العالم ستمتد إلى نهاية هذا العقد وربما إلى العقد الذى يليه.وجاء فى تقرير الرصد العالمى الصادر عن البنك الدولى أنه ونتيجة للأزمة العالمية، سيقع 53 مليوناً آخرين من البشر فريسة للفقر المدقع حتى حلول عام 2015، وتوقع التقرير أن يبلغ إجمالى عدد من يعانون من الفقر المدقع نحو 920 مليون شخص بعد خمس سنوات من الآن، وهو ما يعنى حدوث انخفاض كبير قياساً على عدد من كانوا يعيشون فى فقر مدقع عام 1990 والذى بلغ 1.8 مليار شخص.فضيحة جديدة تتضمن إلى سلسلة الفضائح المالية الأمريكية التى انكشفت فى الفترة الأخيرة، من خسائر الشركات العملاقة إلى رواتب كبار الموظفين مرورا بمادوف وصولا إلى نزوات الهيئات الرقابية، فما بقى من المستور بعد؟
اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق