الأربعاء، 28 أبريل 2010

"اناسي" الإماراتية تكشف حياة "الزبالين" بـ مصر و خطر حروب المياه


بدورته الثانية التي تعرض أفلاما من 40 دولة
تطرح الدورة الثانية من جوائز "اناسي للأفلام الوثائقية" الإماراتية التي انطلقت الجمعة ، وتستمر حتى التاسع من مايو ايار قضايا اجتماعية وسياسية حرجة ، تبدأ من خفايا جامعي القمامة بمصر ، مرورا بموضوعات اخرى خطيرة كخطر حروب المياه في العالم
هذه الدورة تعرض في مسابقتها الرسمية أفلاما من كل من روسيا وكندا وبلجيكيا وفرنسا والنيجر والأراضي الفلسطينية وبولندا والمكسيك وإسبانيا والولايات المتحدة وسويسرا والمغرب ومالي كما ان الحدث ينظم برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالامارات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف "..
من اهم الافلام التي تعرضها هذه الدورة الفيلم الوثائقي "أحلام الزبالين" الذي يتناول قصة ثلاثة مراهقين مصريين ولدوا وسط تجارة القمامة ، وكبروا في أكبر قرية للقمامة على مستوى العالم ،حيث يسكنها 60 ألف مواطن من "الزبالين" وهي الكلمة الدارجة لعمال النظافة.
وعندما تقرر المدينة التي يقوم الزبالون بتنظيفها فجأة ودون سابق إنذارأن تستبدلهم بشركات متعددة الجنسيات للتخلص من القمامة ، فإن الزبالين يجدون أنفسهم على مفترق طرق ، ويجدون أنفسهم في مواجهة مع أخطر صور العولمة.
الفيلم مصري بريطاني وأخرجته مي اسكندر وهي منتجة ومخرجة ومصورة سينمائية مقيمة في نيويورك.
كما تعرض "اناسي" الفيلم البرازيلي "معركة من أجل نهر الزينجو" للمخرج إيارا لي ، الذى يسلط الضوء على نهر الزينجو ، أحد روافد نهر الأمازون ، و هو موطن لما يزيد عن 10 آلاف من المواطنينالأصليين الذين يعتمدون على النهر في معيشتهم ، غير أن الحكومة البرازيلية في إطار سعيها لتطوير المنطقة تقترح إنشاء ما سوف يعتبر ثالث أكبر سد لتوليد الكهرباء من المياه في العالم ، الأمر الذي يهدد بتدمير تنوع الأحياء في حوض نهر زينجو وحرمان هؤلاء الناس من حقوقهم في مستقبل مضمون.
اما الفيلم الفرنسي "تدفق: حب.. بالماء "للمخرجة إيرينا سالينا فيحذر على مدار 94 دقيقة من مخاطر تهدد المياه في العالم ، ويؤكد انه دخل بالفعل في أزمة.يسلط الفيلم الضوء على تفاصيل كارثة عالمية ناشئة ، حيث يقوم سباكون أفارقة بإعادة توصيل مواسير المياه في المناطق العشوائية التي تعيش في الظلام لضمان استمرار مجتمعهم على قيد الحياة ، ويقوم عالم من كاليفورنيا بنشر الوعي بشأن مصادر المياه العامة المسممة ، ويشير الى ان الخصخصة ستكون الموجة السائدة في المستقبل ، ويختتم الفيلم بالتأكيد على أنه لم يعد بالإمكان إغفال العلاقة المضطربة بين الجنس البشري والمياه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق