الثلاثاء، 27 أبريل 2010

إسرائيل تكشف عن الوجه القبيح في‮ ‬أزمة مياه النيل


السفير الإسرائيلي‮ ‬السابق في‮ ‬القاهرة‮ ‬يدعو إلي‮ ‬تدويل النزاع
كشفت إسرائيل عن وجهها القبيح،‮ ‬والدور الخطير الذي‮ ‬تلعبه لإشعال أزمة حصص المياه بين دول حوض النيل‮. ‬حصلت‮ »‬الوفد‮« ‬علي‮ ‬وثيقة إسرائيلية تطالب بتدويل النزاع بين مصر والسودان وباقي‮ ‬دول حوض النيل‮. ‬أعد الوثيقة تسيفي‮ ‬مزائيل سفير إسرائيل‮ ‬السابق في‮ ‬مصر،‮ ‬وتتضمن دراسة خطيرة تحمل المزاعم الإسرائيلية حول احتكار مصر لمياه النيل وحقوق دول المنابع المهدرة بسبب المواقف المصرية‮. ‬اتهم‮ »‬مزائيل‮« ‬مصر بتجاهل المطالب الشرعية لدول المنابع‮. ‬وقال‮: »‬بدلا من قيام مصر بالبحث عن حلول واقعية وعملية سارت نحو حرب‮ ‬غير منطقية‮«!‬ ودعا الي‮ ‬تدخل الأمم المتحدة والقوي‮ ‬الدولية الكبري‮ ‬في‮ ‬الأزمة‮. ‬وأشار الي‮ ‬أنه لا‮ ‬يبدو أن مصر ستقوم بإرسال جيشها الي‮ ‬دول المنابع من أجل تشديد المراقبة علي‮ ‬كافة دول حوض النيل،‮ ‬وايقافها بالقوة إذا ما تطلب الأمر ذلك‮«. ‬كما أشار الي‮ ‬أن‮ »‬مصر بسبب تجاهلها مشكلة مياه النيل،‮ ‬والحصص تقف الآن في‮ ‬مواجهة معضلة بالغة الصعوبة‮«. ‬وقال‮ »‬مزائيل‮«: »‬مصر مضطرة الآن للبحث عن حلول واقعية لمنع خفض كميات مياه النيل التي‮ ‬تحصل عليها بدون الدخول في‮ ‬مواجهة مع دول المنابع‮«. ‬وحاول‮ »‬مزائيل‮« ‬ترويج فكرة دخول مصر في‮ ‬حرب جديدة مع دول المنابع باستخدام تصريحات سابقة للدكتور بطرس‮ ‬غالي‮ ‬السكرتير العام السابق للأمم المتحدة بعيدا عن سياق هذه التصريحات‮.‬ وكان الدكتور‮ ‬غالي‮ ‬قد حاول التحذير في‮ ‬التسعينات من خطورة النقص الحاد في‮ ‬مياه الشرب بسبب حالة الجفاف الطبيعية التي‮ ‬ضربت العديد من دول العالم في‮ ‬هذا الوقت‮. ‬وقال‮ »‬غالي‮« ‬إن الحروب‮ ‬يمكن أن تنشب بسبب المياه‮. ‬استخدم مزائيل هذا التصريح خارج سياقه،‮ ‬واعتبره نبوءة من‮ »‬غالي‮«‬،‮ ‬الذي‮ ‬وصفه بأنه دبلوماسي‮ ‬صاحب رؤية بعيدة،‮ ‬وقال إن‮ »‬مصر علي‮ ‬شفا حفرة اندلاع الحرب مع دول حوض النيل بسبب رغبة كل طرف علي‮ ‬الاستحواذ علي‮ ‬القدر الأكبر من مياه النيل،‮ ‬وعدم رغبة الطرفين في‮ ‬تقديم تنازلات‮«.‬
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق