
اخفقت الدراما المصرية في الاعوام السابقة في تقديم دراما تاريخية جيدة تغزو العالم العربي. وهذا الاخفاق دفع الفنان الكبير نور الشريف ان يعلن انه لن يشارك في أي عمل تاريخي بعد مسلسله "عمرو بن العاص" إلا أن هذا العام يشهد تحولا في الدراما المصرية التاريخية بعد ان اعلن عن اكثر من مسلسل تدور احداثه عبر التاريخ ومنها مسلسل "كليوباترا" و"الأميرة ذات العهد" و"ملكة في المنفي" وغيرها من الاعمال التي تؤرخ للقرون الماضية.
يقول المنتج ممدوح يوسف: مصر دائما زاخرة باعلامها واعمالها الدرامية وان الدراما ارتبطت في العالم العربي باسم مصر. ورغم هذا اخفقت الدراما التاريخية المصرية وتراجعت امام الدراما التاريخية السورية وهذا التراجع كان لاسباب منها اتجاه جهات الانتاج إلي الدراما الاجتماعية لأنها اقل في التكلفة لأن المسلسل التاريخي يحتاج ملابس ومجاميع وأماكن تصوير ذات مواصفات خاصة وهذا لا ينطبق علي المسل
سل التاريخي فقط ولكن المسلسل الديني مر ايضا بنفس الظروف فلم يعد لدينا كل عام إلا مسلسل ديني واحد. يقول ابراهيم العقباوي رئيس صوت القاهرة: بالفعل يلاحظ هذا العام عودة الدراما التاريخية بقوة علي الساحة من خلال العديد من الأعمال التي تصور حاليا من قبل القطاع الخاص أو قطاعات الانتاج بالاتحاد. وهذا راجع إلي اننا نحرص علي عودة الدراما التاريخية للساحة بانتاج مصري متميز. وكان اجتماع انس الفقي وزير الاعلام بكتاب الدراما المصرية وهذا الاجتماع كان من مقرراته الاهتمام بالدراما التاريخية وتوفير كل سبل التمويل والتسويق والترويج لها. ونحن لدينا نخبة من كتاب الدراما التاريخية ولهم تميزهم وتفردهم ومنهم الكاتب يسري الجندي ومحمد السيد عيد ومحمد ابوالعلا السلاموني وغيرهم. كما ان الاعلام المصري انفتح علي الآخر بمعني أننا نرحب بأي عمل درامي وتاريخي من أي كاتب عربي بدليل ان مؤلف مسلسل "كليوباترا" سوري ويخرجه أيضا. قال كاتب درامي متخصص في الدراما التاريخية رفض ذكر اسمه بأن الدراما التاريخية التي تقول انها عادت هذا العام كذبة نصدقها بالاخفاق في الدراما التاريخية بدأت مع مسلسل عمرو بن العاص لأن الانتاج كان ضعيفا والنص ايضا كان مهلهلاً. إلا ان هناك اعمالاً تاريخية قدمناها من قبل وكانت شديدة التميز ومنها عمر بن عبدالعزيز وهارون الرشيد وغيرها من الأعمال التاريخية المصرية التي فرضت نفسها علي العالم العربي كله كما أن مسلسل "الطارق" كان بمثابة عودة للدراما التاريخية بطولة ممدوح عبدالعليم ما لبث أن عدنا مرة أخري للتراجع خاصة في عام 2005 عندما انتج مسلسل "الظاهر بيبرس" الذي تم تصويره في كازاخستان وحظي بانتاج وترويج اعلامي كبير ولسوء الحظ ان هناك مسلسل سوري يحمل الاسم نفسه "الظاهر بيبرس" وعرض في نفس توقيت عرض المسلسل المصري.. ظهر الفرق في كل شيء وظهر مدي تواضع ونص المسلسل المصري الذي تبرأ منه الجميع.
الجمهورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق