
علماء الأزهر يؤيدون المقاطعة
واصلت حملة مقاطعة اللحوم نجاحها للأسبوع الثالث علي التوالي، مما شجع دعاة مقاطعة اللحوم إلي مطالبة أئمة المساجد والجوامع بدعم المقاطعة من خلال تخصيص خطبة الجمعة في جميع محافظات مصر للدعوة إلي المقاطعة. رحب الشيخ عبدالحميد الأطرش ـ رئيس لجنة الفتوي السابق ـ بفكرة توجيه خطبة الجمعة لدعم المقاطعة، وقال: إن المنبر يعد وسيلة اعلامية بناءة ولا مانع أن تتضمن خطبة الجمعة معاناة المواطنين ومحاولة ايجاد حلول لمشاكلهم، واستشهد قائلاً: جاءوا إلي إبراهيم بن أدهم يشكون إليه من ارتفاع أسعار اللحوم. فقال رضي الله عنه: »أرخصوه«، فقالوا: »كيف ذلك«، قال: »لا تشتروه«. وأشار الأطرش إلي أن الخطبة الاسلامية الناجحة هي التي تسهم في علاج المجتمع ومحاربة عيوبه، أما الخطبة التي تخالف ذلك فلا جدوي منها ولا ثمرة فيها. ومن جانبه أكد الشيخ أحمد السايح ـ أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر ـ أن خطبة الجمعة خاضعة لرؤية الخطيب أو الداعية الذي يصعد فوق المنبر وبالتالي لا تقيد بقضية اللحوم، وإنما الخطاب الديني ينطلق من رؤية الداعية الاسلامي. واقترح السايح بأن تتضمن خطبة الجمعة موضوع الاسراف من منطلق قوله سبحانه وتعالي: »كلوا واشربوا ولا تسرفوا«. واتفق معه في الرأي الدكتور مبروك عطية عضو مجمع البحوث الاسلامية، حيث يري أن المسجد له رسالة في الحياة فهو منارة المسلمين ومصدر التوعية لهم ومحاولة غرس المبادئ في بناء الشخصية الاسلامية وطالب عطية بضرورة عدم خلط الأمور حتي لا يتحول المنبر إلي سوق لمناقشة غلاء الأسعار. وأضاف أنه يمكن تناول تلك القضية خلال حديث الخطيب عن التراحم والبر والتقوي وعدم الاحتكار التزامًا بسنة الرسول »صلي الله عليه وسلم«.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق