الأربعاء، 27 يناير 2010
مهرجان روتردام للفيلم العربي يبدأ من القاهرة
تكتسي الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام، التي تقرر انعقادها خلال الفترة من 23 إلى 27 يونيو القادم، أهمية خاصة بالنظر إلى الطابع الاحتفالي الذي ستتخذه فعالياتها، فقد مضى على انطلاق هذه التظاهرة الفنية المتميزة عشر سنوات كاملة، أشعت فيها على الصعيدين العربي والدولي، و فتحت فيها آفاقا غير مسبوقة للسينما العربية، في قلب القارة الأوربية.وقال الدكتور خالد شوكات مؤسس ورئيس هذا العرس السينمائي في بيان أرسل إلى "الفن أونلاين" نسخة منه ان اولي هذة الانشطة ستكون احتفالية ضخمة بالقاهرة، يدعى إليها كافة نجوم السينما المصرية والعربية الذين ساهموا في أنشطة الدورات الماضية، وسينعقد قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد الدورة الرئيسية في روتردام. وسيهدف الاحتفال إلى تكريم السينما المصرية، التي كانت الأبرز خلال العقد الماضي، والأكثر حصدا للصقور الذهبية والفضية على السواء.كما أكد شوكات على أن الدورة العاشرة سوف تكون بمثابة انطلاقة جديدة للتظاهرة شكلا ومضمونا وأفكارا وتوجهات، وفرصة للإعلان عن الأسس والأهداف والرهانات التي ستحدد مسار المهرجان خلال الـ 10 سنوات المقبلة – العقد الثاني لهذا الحدث –ووسائله لتحقيق الاستمرارية التي ما تزال تشكل أبرز التحديات المطروحة عليه.وأضاف رئيس المهرجان ستبرز الطبيعة الاحتفالية للمهرجان العاشر أكثر، بحسب إدارته دائما، في البرامج الخاصة التي جرى اعتمادها، و التي ستبلغ لأول مرة في تاريخ التظاهرة خمسة برامج، بالإضافة طبعا إلى برامج خاصة ثابتة كتكريم نخبة من السينمائيين العرب على مجمل أعمالهم، وسوق الفيلم الذي انطلق خلال الدورة الماضية بهدف تحقيق حلقة للتواصل الدائم بين المنتجين والموزعين والمخرجين العرب وصناديق الدعم والإنتاج والتوزيع الأوربية .واوضح شوكات ان البرامج الخاصة للدورة المقبلة ستفتح خمسة نوافذ على مواضيع وإشكاليات شديدة الصلة بالسينما العربية، حيث سيخصص البرنامج الأول "قوارب الأمل" لسينما الهجرة، و البرنامج الثاني " قوة النساء" لسينما المرأة، والبرنامج الثالث "سينما الشباك" لأفلام الحركة المصرية، والبرنامج الرابع "نحو الجنوب" للسينما الغربية المعنية بالثقافة العربية، أما البرنامج الخامس والأخير "تحية للسينما التركية" فسيعمل على تعريف جمهور المهرجان بجديد السينما في بلاد الأناضولكما سيواصل المهرجان في دورته العاشرة، إخلاصه للقضايا العربية العادلة، و على رأسها القضية الفلسطينية، حيث سيخصص حفل الختام ، فضلا عن كونه مناسبة لتوزيع الصقور على مستحقيها، للاحتفال بالقدس مدينة عاصمة أبدية للثقافة العربية، من خلال عرض موسيقي ومسرحي راقص مستلهم من التراث الفلسطيني، ودعوة عدد من الفنانين الفلسطينيين المعروفين، سواء من داخل فلسطين أو من الشتات.وقال شوكات إن المهرجان لن يعرف تغييرا في المفاصل الكبرى للتظاهرة، حيث ستتواصل مسابقاته على شكلها المعروف، في انتظار البدء في تطبيق نظام جديد ابتداء من العام المقبل سيلغي الفصل بين الروائي والوثائقي، تكريسا لمبدأ أن السينما لا تتجزأ وأن الفيلم الوثائقي يجب أن لا يعامل كعمل سينمائي من الدرجة الثانية.و بهذا الصدد، فإن جمهور الفيلم العربي في روتردام سيلتقي مع مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية الجديدة، من إنتاج سنتي 2009 و2010، ستمثل السينما العربية بشقيها المواطن والمهاجر، كما ستتيح المجال أمام نخبة من أبرز المخرجين المعروفين والشباب للتبارز في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية، لحصد جوائز الصقور الذهبية والفضية.كما سيقام على هامش المهرجان، وطيلة أيام انعقاده، معرض عقاري وسياحي، عبر شركات مصرية كبرى ناشطة في المجالين العقاري والسياحي على الصعيد العربي ، عن استعدادها للمشاركة فيه. ويأتي هذا المعرض في إطار رغبة إدارة المهرجان على تقديم مقاربة أكثر شمولية للمساهمة العربية في الواقع المحلي الهولندي، وكذلك إيجاد مصادر دعم غير تقليدية لهذه التظاهرة الثقافية والفنية العربية الرائدة على الصعيد الأوربي.يذكر أن إدارة مهرجان روتردام للفيلم العربي في روتردام، قد شهدت تغييرا كبيرا بدخول وجوه جديدة لطاقم العمل، ستعمل على دفق دماء ورؤى جديدة في جسم المؤسسة، وعلى إحداث إضافات على الصعيدين الفني والإعلامي .
الفن أون لاين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق