الثلاثاء، 26 يناير 2010

إسرائيل تلجأ لـ"الدمدم" للإنتقام من الفلسطينيين


كشف تقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاحا يعتبر من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ضد المدنيين الفلسطينيين خاصة الأطفال.وقالت صحيفة "القدس" الفلسطينية الإثنين فى تقرير إن "الدمدم" أو الرصاص الانشطاري المتفجر يعد من أبرز الأسلحة التى يستخدمها الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الأولى وحتى الآن رغم تحريمه دوليا.وأضاف التقرير أن أخطر في ما الأمر أن هذا الرصاص يطلقه قناصة محترفون يركزون على المناطق العلوية من جسم الإنسان، مما يتسبب في هتك الأحشاء إضافة إلى مدخل ومخرج الرصاص من الجسم.وأشار إلى أنه قبل نحو عام أصيب الطفل الفلسطيني يعقوب نصار ، 13 عاما، برصاصة متفجرة "دمدم" أطلقها عليه قناصة إسرائيلي أدت إلى تهتك معظم أحشائه الداخلية، ومنذ ذلك الحين ما زال طريح الفراش لا يقوى على المشي، ويتنقل بين المستشفيات بحثا عن علاج.وتوفي قبل أيام الشهيد إبراهيم أبو زلطة ، 40 عاما، من بلدة إذنا غرب الخليل، متأثرا برصاصة "دمدم" أصيب بها عام 1988، تاركا وراءه خمس بنات وولدا بكرا.وافاد تقرير طبي لمستشفى "المقاصد" بأن إحدى شظايا الرصاصة أحدثت ثقبا داخل شريان بالفخذ وأغلقته، مما تسبب في تلف شرايين رئيسية، مضيفة أنه نقل إلى الأردن لإجراء العمليات اللازمة لكنه فارق الحياة.من جهته يؤكد أخصائي الجراحة العامة بالمستشفى الأهلي الدكتور محمد جميل الهشلمون أن الرصاص السريع المتفجر يترك آثاره بعيدا عن منطقة الدخول والخروج، وغالبا ما يستهدف منطقة الصدر والبطن، مضيفا أن أي إصابة بالرصاص المتفجر تتطلب عملية جراحية فورية، لكن الغالبية يكون وضعهم سيئ.بدوره يوضح خبير ومحلل عسكري أن الدمدم رصاص انشطاري متفجر محرم دوليا، ويستخدم للصيد وقتل الحيوانات فقط، لكن أخطره ما تستخدمه إسرائيل ضد الأطفال الفلسطينيين من طرف قناصة محترفين.ويقول اللواء الركن واصف عريقات استنادا إلى تقرير للمركز الأميركي للعمل الدولي "آى إيه سي" إن إسرائيل طورت هذا الرصاص بإضافة اليورانيوم المنضب، مما يعطيه قوة اختراق أكبر تُحدث فجوات مريعة.وأضاف أن لهذا النوع من الذخائر قدرة على تفجير كامل الدماغ ، نظرا إلى الدرجة العالية من السمية والإشعاع الضارين للجسم وللبيئة أيضا، مستشهدا بالحروق والآثار الأخرى عند المصابين.وأشار إلى تحريم استخدام "الدمدم" في عدة اتفاقيات دولية، لكن إسرائيل تضرب بها عرض الحائط وتستخدمه بشكل كبير وبإشراف جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".

محيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق