الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

نقيب الفنانين الجزائريين : مصر هى الخاسرة من قرار المقاطعة


استنكر «لامين مرباح»، نقيب الفنانين الجزائريين، فكرة اعتذار الفنانين الجزائريين للفنانين والشعب المصرى، وقال »: على أى شىء نعتذر للمصريين، ولا أعرف سبب هجوم المصريين على الجزائريين فى القنوات الفضائية، ولا أعرف ما حدث للمنتخب والشعب المصرى أثناء المباراة النهائية فى الخرطوم، وموقف السينمائيين المصريين لا يؤثر على السينما فى الجزائر، وعدم عرض الأفلام المصرية أو مشاركتها فى مهرجانات الجزائر لا يؤثر كثيرا لأن الهدف من عرضها ومشاركتها فى المهرجانات الجزائرية هو خلق علاقات بين البلدين،
وإذا كان صناع الأعمال المصرية يرغبون فى المقاطعة فلا مانع، فنحن فى كل مناسبة قومية جزائرية نستدعى الفنانين المصريين، حرصا منا على التبادل الثقافى بين البلدين، ولم يحدث فى يوم ما أن تمت استضافة أى فنان جزائرى فى أى مناسبة قومية لمصر، ومصر هى الخاسرة من المقاطعة لأن الأفلام والمسلسلات المصرية تعرض فى الجزائر، بينما لم يعرض عمل فنى واحد جزائرى فى دور العرض أو التليفزيونات المصرية، بالرغم من أننا نشاهد الأفلام والمسلسلات المصرية كل يوم، وتربينا فى الجزائر على الأعمال المصرية، والجزائريون لن يخسروا من مقاطعة الفن المصرى، لأن المنتجين والموزعين المصريين هم الذين يذهبون إلى الجزائر لبيع أعمالهم المصرية ويتربحون منها، ويحصلون على العديد من المميزات من عرض أعمالهم عندنا، لذلك القرار فى يد الموزعين والمنتجين المصريين وليس فى يد الفنانين، وفى أى مهرجان جزائرى سوف أناشد الموزعين والمنتجين المصريين للمشاركة، وإذا لم يستجيبوا، فسوف نتجه إلى السينما اللبنانية والسورية وغيرهما من السينمات العربية.
وعن عدم اعتذار الحكومة الجزائرية للشعب والحكومة المصرية، قال مرباح، تحدثت مع رجل سياسى عن فكرة الاعتذار فقال لى يجب أن تعتذر الحكومتان كل منهما للأخرى، لأن العديد من الإعلاميين والمثقفين المصريين شتموا الجزائريين فى القنوات الخاصة، وتعرض الفريق القومى لمنتخب الجزائر للضرب، ورغم ذلك لم أعط أى قيمة أو اهتماما للقنوات الخاصة التى تشجع المصريين على العنف، لأننى أعرف أن الوضع سوف ينتهى خلال الأيام المقبلة، ولم أشاهد الإهانات المصرية للشعب الجزائرى على القنوات الرئيسية للحكومة المصرية إلا القليل، والقنوات الخاصة هى التى تشعل الأمور بين البلدين.
ووصف مرباح مقاطعة الفنانين المصريين للجزائر بأنها «مجرد عواطف تجاه ما حدث وسوف تنتهى كل الحساسيات بين الشعبين فى الفترة المقبلة»، وقال»: يجب على الفنانين فى البلدين تهدئة الوضع لأن بين البلدين تاريخاً طويلاً وحضارة وعلاقات أكبر وأقوى مما يحدث، وعلينا أن ننظر إلى العدو الصهيونى الحقيقى، فالجزائريون كانت لهم مواقف عديدة مع الشعب المصرى فى حربى ٦٧ و٧٣، ويجب أن نتجاوز ما حدث كى نتطلع لمستقبلنا لأن الوضع الحالى مؤسف للبلدين، لأننا فى النهاية عرب وإخوة، والسينما المصرية هى السينما الأم للعرب كلهم، ولها الفضل فى حرب التحرير الجزائرية، وهناك تاريخ طويل بين الشعبين يجب أن نتذكره، ولا يجب أن ندع المشاعر تحركنا وتستولى على عقولنا، ولا أعتقد أن المثقفين فى البلدين يرغبون فى قطع العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وردا على ما قاله نقيب الفنانين الجزائريين، قال الدكتور أشرف زكى، نقيب الفنانين المصريين، رئيس اتحاد الفنانين العرب: اتخذت كل النقابات الفنية قرارا بمقاطعة كل المهرجانات والاحتفالات الجزائرية، ومنعنا فنانيهم من العمل فى مصر، وقرار المقاطعة أفضل رد على ما يحدث منهم تجاه الشعب المصرى.
وأنكر زكى معرفته بأن للجزائر نقابة فنية أو صناعة سينما، وقال: على الجزائريين أن يتذكروا أن المصريين صنعوا لهم نشيدهم الوطنى، وفيلم «جميلة بوحريد»، وكان أولى للجزائريين أن يسعوا ويتقربوا إلينا ليتعلموا منا.
المصري اليوم

هناك تعليق واحد:

  1. احترم هذا اكلام من فنان جزائرى مثقف ولكن اهذا لسان حال الجزائريين لااعتقد لان مايقال باصحف الجزائرية لاينتطابق من قريب او بعيد مع هذا الكلام المعتدل

    ردحذف