فاز الكاتب السوري سامر الشمالي بجائزة يوسف ادريس للقصة العربية القصيرة من المجلس الاعلى للثقافة بمصر وقدرها 25 ألف جنيه مصري (نحو 4568 دولارا) وتمنح لقاص عربي دون سن الاربعين عن مجموعة قصصية صدرت خلال العامين السابقين على اعلانها.
وأعلن خيري شلبي مقرر لجنة القصة بالمجلس في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي الاول للقصة العربية القصيرة فوز الشمالي عن مجموعته القصصية (ماء ودماء) مضيفا أن الجائزة تتواكب هذا العام في دورتها الثالثة مع انعقاد ملتقى القصة وأنها ستظل تمنح سنويا.
والأديب سامر أنور الشمالي من أبناء مدينة حمص مواليد عام 1971 من أصحاب الأقلام التي تصوغ أنواع متعددة من الأجناس الأدبية كالقصة القصيرة والرواية وأدب الأطفال والمسرح والنقد الأدبي.
وقد ضمت المجموعة (ماء ودماء) ست عشرة قصة، ركز الكاتب فيها على عناصر الحياة مثل الماء والهواء وعلى القيم المعنوية مثل العفة والعدل والحب والعمل الشريف، والجمال والصدق.
ففي قصة ( ماء ودماء ) تتجلى الأزمة في انقطاع الماء، وحال الناس من تذمر واستغلال ومحاولات للخروج من هذه الأزمة. وفي قصة ( ذات الوجه الشاحب) يناشد الكاتب بنات هذا الجيل للتمسك بالعفة. وفي قصة ( لدينا جميع أنواع اللحوم) يطرح الكاتب قضية إن قيمة الانسان هبطت في المجتمع الاستهلاكي وغدا الانسان سلعة أمام الحياة المادية. وفي قصة (الأمنية القذرة) يشير الى أن قيمة العمل بالتوجه النبيل، وليس بالمظاهر الكاذبة. وفي قصة ( الحب المحنط) يطرح الكاتب قضية الحب الذي لايحمل الحرية.
وفي قصة ( مصادفات تشبه الموعد) يظهر الشمالي أهمية محاورة الذات للتوصل الى مصالحة جميلة تنهض بالأحلام النبيلة. أما في قصة ( دائرة الوحشة والود) يتسائل الكاتب لماذا لايبحث كل فرد عن الشيء المناسب ويستريح، ولماذا يترك الفرد نفسه للفراغ والحياة مليئة .
وفي قصة ( لم يعد ضيفاً ) يسخر الكاتب من التأجيل والمماطلة في الحكم. وفي قصة ( المدينة ذات الرائحة الكريهة) يتحدث الكاتب عن نقاء الهواء في البيئة، ودوره وبعده الاقتصادي والطبقي والاجتماعي والصحي. وفي قصة ( أمسية بلا صباح) يتحدث عن بعض النماذج في مراكزنا الثقافية. أما في قصة (الطاولة) يرصد الكاتب حالة السكون وعدم التجدد لأكثر من ثلاثين سنة.
وفي قصة ( مفاجأة المسابقة) يؤكد الكاتب أن الحقيقة ستظهر ومهما حاول بعضهم إظهار قدرته المزيفة سيأتي يوم وتنكشف الحقيقة. وفي القصة الأخيرة ( العودة الى البيت القديم) فيها يتمسك بعض الأخوة ببيت العائلة لما يحمل من ذكريات.
وقد فاز بجائزة يوسف ادريس في دورتها الاولى عام 2007 العماني سليمان المعمري وفي دورتها الثانية عام 2008 المصري محمد ابراهيم طه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق