بين الإسلام واليهودية، وبين العربية والعبرية، تختلط هوية ياسمين أو ياسمينة، التي ولدت منذ 12 عاما لأب مصري وأم يهودية، وتوزعت حياتها بين تل أبيب والقاهرة، وكانت سببا للقاء جمع بين إسرائيليين أحدهم قائد سابق في السلاح البحري الإسرائيلي، وبين مصريين، اجتمعوا في الآونة الأخيرة على أرض سيناء في طقوس احتفالية يهودية تسمى بالعبرية "بات متسفا"، نظمها والدا ياسمين بمناسبة بلوغ ابنتهما سن الثانية عشرة، وهي السن التي يعتبر فيها اليهود بناتهن بالغات ويتوجب عليهن الحفاظ على شعائر التوراة.ياسمين هي نتاج قصة حب، جمعت المصري هشام نسيم بالإسرائيلية فيريد ليفوفيتش قبل 18 عاما، عندما كانت ليفوفيتش في طريقها إلى الهند في رحلة استجمام، وقررت قبل ذلك التوقف لبضع ليالي في القرية السياحية "اكوا صن" على مقربة من طابا في صحراء سيناء، وكانت هذه المحطة سببا في عدم استكمال رحلتها إلى الهند، حيث التقت هشام صاحب القرية وتزوجته، وكانت هذه بداية علاقتهما التي أدت إلى ولادة ياسمين بعد ست سنوات.
اسرائيلية ومصرية
ترى ياسمين في نفسها نصف إسرائيلية ونصف مصرية. تتحدث العبرية مع والدتها والعربية مع والدها ورغم إقامتها في مدينة رمات هشارون الإسرائيلية، تشعر أن القاهرة هي بيتها أكثر من إسرائيل، وأنها تنتمي إليها أكثر، بحسب حديث أدلت به لصحيفة "هآريتس" الإسرائيلية."اشعر بانتماء أكبر لمصر. أريد أن تكون دراستي الثانوية فيها. الناس هناك أكثر ودا ودفئا. وأكثر ما أحبه في مصر الـ "اكوا صن". كذلك أحب زيارة جدتي في القاهرة، خاصة المزرعة التي تقصدها في نهاية الأسبوع. أحب الخروج في جولات في الصحراء المصرية والعودة إلى فندق أبي بعد ساعات من السفر"، أقوال ياسمين.ويبدو أن حياة ياسمين لا تخلو من التعقيدات، فيختلف تعريفها لنفسها باختلاف الأشخاص الذين تتحدث إليهم، ويبدو هذا جليا عندما قالت: "فإذا التقيت ولدا ليس لطيفا أخبره أنني من رمات هشارون، وإذا التقيت ولدا لطيفا جدا أخبره أن والدي مصري وأمي إسرائيلية".وحول دينها تحدثت ياسمين "منذ فترة قصيرة طلبت منا المعلمة خلال درس اللغة الانجليزية في المدرسة أن نكتب عن الديانات. كتبت أنني نصف-نصف، وبمعنى آخر أنني يهودية في إسرائيل ومسلمة في مصر". وحول مستقبلها قالت إنها ستعمل في مجال له علاقة بالحيوانات وستمارس هوايتها بالنحت والتلحين.وحول مكان إقامتها مستقبلا قالت: "لن أسكن في إسرائيل ولا في مصر، على الأقل في بداية حياتي، وعندما أصبح مسنة سأنتقل للعيش في مصر، ولكن بالتأكيد ليس في إسرائيل".وسألها الصحافي الإسرائيلي إن كان لديها مواقف سياسية؟ فأجابت أنه "يجب أن يحصل الفلسطينيون على أراضيهم، وأنها لا تفهم بماذا يفكر الناس عندما يقررون أنهم يريدون حربا". ياسمين التي ولدت في احد مستشفيات تل أبيب، وتسكن في رمات هشارون، تقوم دائما بزيارة مصر خاصة في الإجازات، وتتنقل بين سيناء و القاهرة،حيث تلتقي بوالدها وأسرته على الأراضي المصرية، علما أن السلطات الإسرائيلية تضع عراقيل كثيرة في وجه منح هشام تأشيرة دخول إلى إسرائيل، رغم وجود زوجته وابنته فيها. ومنذ نحو شهرين تمكن هشام من دخولها، ولكن هذه الزيارة جاءت بعد انتظار دام عشر سنوات.
حضور ضباط سابقين
وعودة إلى الحفل، فقد وصف الصحافي الإسرائيلي أجواءه أنها حملت الكثير من الود، وأنها ليلة لا تنسى وتترك الكثير من الذكريات، ليس بسبب جمال المكان فحسب، وإنما بسبب طبيعة الناس الذين اجتمعوا فيه، وطبيعة العلاقات التي جمعتهم، فرغم كونهم إسرائيليين ومصريين غنوا ورقصوا سوية، وتبادلوا الكلام الجميل.فقد وصل إلى "اكوا صن" جدة ياسمين الإسرائيلية هانيا (83 عاما)، وعدد من أقارب والدتها، في حين حضر من الجانب المصري جدتها من طرف والدها، وأخويها غير الشقيقين وهما مصريان يسكنان في القاهرة، ولدا من أم أخرى، كان هشام قد تزوجها قبل لقاء فيرد."السلام عليكم" قالت الجدة الإسرائيلية، قبل أن تتمنى "أن يحل السلام ونعيش سوية".وكان بين الحضور، صديقات ياسمين وهن إسرائيليات، وصديقة العائلة ميخال ساجي، التي قتل شقيقها بصاروخ مصري أصاب دبابته في حرب أكتوبر، ووالد صديقة ياسمين وهو ضابط سابق في البحرية العسكرية الإسرائيلية، وسبق أن شارك في الحروب المصرية الإسرائيلية. وقد التقط أحد المصورين صورة جمعت العائلتين سوية،كذكرى من الحفل الذي أقيم حسب الطقوس اليهودية، ولفتت الصورة انتباه الصحافي الإسرائيلي لما تحمله من "تناقضات".وفي معرض تقريره نوه مراسل "هآريتس" إلى أن القرية السياحية تضررت في فترة الانتفاضة الثانية والتفجيرات التي شهدتها سيناء في ذاك الوقت.كذلك، أشار إلى الدور الكبير الذي لعبته زوجة هشام في دفع عجلة القرية السياحية اقتصاديا، بتنظيمها زيارات لمجموعات إسرائيلية إليها.وقام مراسل "العربية.نت" في حيفا بالاتصال بفيرد ليفوفيتش، زوجة هشام، بهدف إلقاء الضوء على جوانب أخرى ي هذه القصة، لكنها رفضت التحدث في الموضوع أو السماح لابنتها بالحديث، وذلك من مخاوفها من انتشار القصة في العالم العربي على ما يبدو، بحسب ما استشف من كلامها.وقالت ليفوفيتش: "لا أريد الحديث في هذا الأمر وأفضل أن لا ينشر أي شيء حوله. ما كان في صحيفة هآريتس كان ولا أريد أن ينتشر الموضوع أكثر".وأضافت: "هذه حياة خاصة وليست للنشر خاصة أننا نتواجد في منطقة الشرق الأوسط كما تعلم".
اسرائيلية ومصرية
ترى ياسمين في نفسها نصف إسرائيلية ونصف مصرية. تتحدث العبرية مع والدتها والعربية مع والدها ورغم إقامتها في مدينة رمات هشارون الإسرائيلية، تشعر أن القاهرة هي بيتها أكثر من إسرائيل، وأنها تنتمي إليها أكثر، بحسب حديث أدلت به لصحيفة "هآريتس" الإسرائيلية."اشعر بانتماء أكبر لمصر. أريد أن تكون دراستي الثانوية فيها. الناس هناك أكثر ودا ودفئا. وأكثر ما أحبه في مصر الـ "اكوا صن". كذلك أحب زيارة جدتي في القاهرة، خاصة المزرعة التي تقصدها في نهاية الأسبوع. أحب الخروج في جولات في الصحراء المصرية والعودة إلى فندق أبي بعد ساعات من السفر"، أقوال ياسمين.ويبدو أن حياة ياسمين لا تخلو من التعقيدات، فيختلف تعريفها لنفسها باختلاف الأشخاص الذين تتحدث إليهم، ويبدو هذا جليا عندما قالت: "فإذا التقيت ولدا ليس لطيفا أخبره أنني من رمات هشارون، وإذا التقيت ولدا لطيفا جدا أخبره أن والدي مصري وأمي إسرائيلية".وحول دينها تحدثت ياسمين "منذ فترة قصيرة طلبت منا المعلمة خلال درس اللغة الانجليزية في المدرسة أن نكتب عن الديانات. كتبت أنني نصف-نصف، وبمعنى آخر أنني يهودية في إسرائيل ومسلمة في مصر". وحول مستقبلها قالت إنها ستعمل في مجال له علاقة بالحيوانات وستمارس هوايتها بالنحت والتلحين.وحول مكان إقامتها مستقبلا قالت: "لن أسكن في إسرائيل ولا في مصر، على الأقل في بداية حياتي، وعندما أصبح مسنة سأنتقل للعيش في مصر، ولكن بالتأكيد ليس في إسرائيل".وسألها الصحافي الإسرائيلي إن كان لديها مواقف سياسية؟ فأجابت أنه "يجب أن يحصل الفلسطينيون على أراضيهم، وأنها لا تفهم بماذا يفكر الناس عندما يقررون أنهم يريدون حربا". ياسمين التي ولدت في احد مستشفيات تل أبيب، وتسكن في رمات هشارون، تقوم دائما بزيارة مصر خاصة في الإجازات، وتتنقل بين سيناء و القاهرة،حيث تلتقي بوالدها وأسرته على الأراضي المصرية، علما أن السلطات الإسرائيلية تضع عراقيل كثيرة في وجه منح هشام تأشيرة دخول إلى إسرائيل، رغم وجود زوجته وابنته فيها. ومنذ نحو شهرين تمكن هشام من دخولها، ولكن هذه الزيارة جاءت بعد انتظار دام عشر سنوات.
حضور ضباط سابقين
وعودة إلى الحفل، فقد وصف الصحافي الإسرائيلي أجواءه أنها حملت الكثير من الود، وأنها ليلة لا تنسى وتترك الكثير من الذكريات، ليس بسبب جمال المكان فحسب، وإنما بسبب طبيعة الناس الذين اجتمعوا فيه، وطبيعة العلاقات التي جمعتهم، فرغم كونهم إسرائيليين ومصريين غنوا ورقصوا سوية، وتبادلوا الكلام الجميل.فقد وصل إلى "اكوا صن" جدة ياسمين الإسرائيلية هانيا (83 عاما)، وعدد من أقارب والدتها، في حين حضر من الجانب المصري جدتها من طرف والدها، وأخويها غير الشقيقين وهما مصريان يسكنان في القاهرة، ولدا من أم أخرى، كان هشام قد تزوجها قبل لقاء فيرد."السلام عليكم" قالت الجدة الإسرائيلية، قبل أن تتمنى "أن يحل السلام ونعيش سوية".وكان بين الحضور، صديقات ياسمين وهن إسرائيليات، وصديقة العائلة ميخال ساجي، التي قتل شقيقها بصاروخ مصري أصاب دبابته في حرب أكتوبر، ووالد صديقة ياسمين وهو ضابط سابق في البحرية العسكرية الإسرائيلية، وسبق أن شارك في الحروب المصرية الإسرائيلية. وقد التقط أحد المصورين صورة جمعت العائلتين سوية،كذكرى من الحفل الذي أقيم حسب الطقوس اليهودية، ولفتت الصورة انتباه الصحافي الإسرائيلي لما تحمله من "تناقضات".وفي معرض تقريره نوه مراسل "هآريتس" إلى أن القرية السياحية تضررت في فترة الانتفاضة الثانية والتفجيرات التي شهدتها سيناء في ذاك الوقت.كذلك، أشار إلى الدور الكبير الذي لعبته زوجة هشام في دفع عجلة القرية السياحية اقتصاديا، بتنظيمها زيارات لمجموعات إسرائيلية إليها.وقام مراسل "العربية.نت" في حيفا بالاتصال بفيرد ليفوفيتش، زوجة هشام، بهدف إلقاء الضوء على جوانب أخرى ي هذه القصة، لكنها رفضت التحدث في الموضوع أو السماح لابنتها بالحديث، وذلك من مخاوفها من انتشار القصة في العالم العربي على ما يبدو، بحسب ما استشف من كلامها.وقالت ليفوفيتش: "لا أريد الحديث في هذا الأمر وأفضل أن لا ينشر أي شيء حوله. ما كان في صحيفة هآريتس كان ولا أريد أن ينتشر الموضوع أكثر".وأضافت: "هذه حياة خاصة وليست للنشر خاصة أننا نتواجد في منطقة الشرق الأوسط كما تعلم".
العربية
هو يعنى حريم مصر والعرب خلصوا عشان تفكر تتجوز اسرائيليه ربنا يسترها على شبابنا وبناتنا اتقوا الله واذكروا دائما لا اله الا اله محمد رسول الله
ردحذف