الاثنين، 23 نوفمبر 2009

مبارك لـ بيريز : القدس ليست فلسطينية فقط و لكنها تهم كل مسلم


أكد الرئيس حسني مبارك أن القدس ليست مشكلة فلسطينية فقط وإنما هى مشكلة تهم كل مسلم فى العالم، فإذا لم نصل الى حل للقدس وعدم تهويدها فان إسرائيل ستكسب عداء كل المسلمين فى العالم، مشددا على "اننا نريد أن تكون القدس أحد الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات ".
وبدوره قال الرئيس الاسرائيليشيمون بيريز -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مبارك "إننا نحترم جميع الاديان ونؤكد لاصدقائنا المسلمين بأننا نحترم تماما قدسية هذه الأماكن، ونود أن نبين هذا الاحترام لهذه الاماكن المقدسة ولا نود إطلاقا أن نخلق مشاكل مصطنعة حول القدس"، لافتا الى ان "موضوع القدس مختلف عن بقية المواضيع، فالقدس تعتبر ضمن السيادة الاسرائيلية ولا تعتبر مستوطنة وبالتالى فان أى تغيير للوضع القائم يجب أن يحدث عن طريق المفاوضات بين الطرفين".
وأكد مبارك أن المرحلة الدقيقة الحالية لعملية السلام في الشرق الأوسط "لا تتحمل حلولا مرحلية أو حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية ..وإنما تتطلب تسوية نهائية وعادلة في إطار زمني محدد".
وأضاف مبارك على ضرورة "وقف الاستيطان واسئتناف المفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي من حيث توقفت وفق حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية للتوصل لإتفاق سلام ينهى معاناة الفلسطينيين ويقيم دولتهم المستقلة"، معربا عن القلق من عدم احراز تقدم فى جهود السلام منذ لقائه بيريز الاخير فى يوليو/تموز.
وشدد مبارك على أن "السلام لا يزال ممكنا" في حال توافرت "إرداة سياسية من جانب إسرائيل"، مؤكدا تطلع مصر لتجاوب إسرائيل مع إستحقاقات السلام ومرجعياته .. بأفق سياسى يلتزم بمبادئها وأسسها بوقف الإستيطان بالأراضى المحتلة بما فى ذلك القدس الشرقيةوحول الأوضاع الراهنة بالأراضى الفلسطينية المحتلة، جدد مبارك الدعوة لمزيد من التسهيلات ورفع الحواجز بالضفة الغربية، ورفع الحصار الإسرائيلى عن غزة، وتسهيل حركة الفلسطينيين بين الضفة والقطاع .
من جانبه أكد بيريز أن حكومة إسرائيل تؤيد حل الدولتين، داعيا إلى عدم ترك الإحباط "يسيطر علينا فالسلام أقرب مما نتوقع".
وبشأن رفض إسرائيل الانضمام لمعاهدة حظر أسلحة الدمار الشامل بينما تضغط بقوة لإجهاض المشروع النووي الإيراني، قال بيريز "نحن لا نهدد أي طرف ولكن إيران هي من تهدد أمن إسرائيل ولابد أن توقف إيران كل التهديدات والخطط الرامية لتدمير إسرائيل, نحن لا نهدد أي طرف ولسنا عدوا لأي طرف ..والإيرانيون ليسوا أعداء لإسرائيل ولكنا ضد القيادة القائمة حاليا في إيران".وأضاف الرئيس الإسرائيلى أن القيادة الإيرانية تنفى وقوع كارثة ابان الحرب العالمية الثانية, وبالتالي يجب قيام كل طرف بالعمل لمصلحة السلام وحل المشكلات بشكل إنساني من خلال اتفاق وبموافقة سياسية.
كان بيريز قد وصل إلى مطار القاهرة في وقت سابق من الأحد حيث كان في استقباله وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.
على صعيد منفصل، بحث الرئيس حسنى مبارك ورئيس البرلمان الأوروبى جيرزى بيوزيك الاحد بالقاهرة العلاقات المصرية الأوروبية وسبل تعزيز التعاون وبخاصة المجالات البرلمانية.
وكان بوزيك قد شارك خلال زيارته للقاهرة فى إجتماع الجمعية الأوروبية المتوسطية .. كما إلتقى مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق