مستشار سعودي: الجيش يفرض منطقة عازلة داخل أراضي اليمن
قال مستشار للحكومة السعودية ان بلاده تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لابعاد المتمردين اليمنيين عن الحدود الجنوبية الغربية للمملكة.
وأكد مسئولون سعوديون ان المدفعية الثقيلة قصفت مواقع المتمردين عبر الحدود لفرض ما أطلقت عليه وسائل الاعلام السعودية "منطقة قتل".
ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث من وزارة الدفاع السعودية في الرياض للتعليق.وقال مستشار الحكومة- الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- انه لن يكون هناك مكان للمدنيين في المنطقة العازلة بينما الحرب مشتعلة.
وسيجري استجواب أي يمنيين يعبرون الحدود للسعودية للتأكد من أنه ليس من بينهم مقاتلون، ثم ينقلون بعد ذلك الى معسكرات.
وشنت السعودية هجوما في الاسبوع الماضي بعد أن استولى متمردون من اليمن على أراض سعودية على الحدود الجبلية قالوا ان السعوديين يسمحون للقواتاليمنية باستخدامها لمهاجمة مواقعهم.
وقال الامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية يوم الثلاثاء ان المتمردين الشيعة الزيديين- المعروفين بالحوثيين- طردوا من الاراضي السعودية، وان الهجوم السعودي سيتواصل الى أن يدحروا بعيدا عن الحدود.
ووضع السعوديون في حالة تأهب عالية على نحو خاص تحسبا لاي تهديدات أمنية مع بدء وصول الحجاج الى مكة لاداء مناسك الحج التي تبدأ يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني.وأضاف مستشار الحكومة السعودية أن القوات السعودية لا تخوض قتالا داخل اليمن، حيث يصعب نشر أي دبابات ومدفعية على نحو فعال نظرا للطبيعة الجبلية للحدود.
وقال المستشار "الاوامر تقضي بعدم الذهاب فعليا داخل الاراضي اليمنية... لا نريد أن نتعثر هناك أو نثير أي حساسيات محلية ان وجدت ضدنا."
وأوضح أن السفن الحربية السعودية بدأت دوريات قبالة الساحل الشمالي لليمن بتعزيز جوي لمنع وصول أي أسلحة أو أي امدادات أخرى للمتمردين بحرا في اطار ما يعتبر عملية نادرة من جانب واحد للبحرية السعودية.وقال اليمن في شهر اكتوبر انه ضبط سفينة كانت تحمل أسلحة في الطريق للمتمردين، واحتجزت طاقمها المؤلف من خمسة ايرانيين، ونفت وسائل الاعلام الايرانية هذه الانباء ووصفتها بأنها ملفقة.وقال مستشار الحكومة السعودية ان هناك أدلة لاتذكر على أن ايران تساعد الحوثيين بشكل مباشر حتى لو كانت تريد مساعدتهم. وتنفي ايران تورطها، وعرضت أن تقوم بوساطة في الحرب.وأضاف المستشار أن القوات اليمنية تضغط كذلك على المتمردين الحوثيين.
وقال ان المتمردين- الذين وقعوا في أسر القوات السعودية- كانوا مسلحين تسليحا خفيفا ويعانون من سوء التغذية، وليسوا في "حالة تؤهلهم للقتال".وقال المتمردون يوم الثلاثاء انهم سيطروا على مزيد من الاراضي بالقرب من الحدود اليمنية السعودية التي تمتد لمسافة 1500 كيلومتر.
وكان قائد التمرد الزيدي في شمال اليمن عبد الملك الحوثي السعودية قد دعا الى وقف عملياتها ضد الحوثيين على الحدود مع اليمن نافيا في الوقت عينه اي ارتباط بين حركة التمرد وتنظيم القاعدة او اي "اجندة اجنبية".
وقال الحوثي في كلمة صوتية بثت على الموقع الخاص بالمتمردين "ندعو النظام السعودي الى وقف عدوانه واحترام حسن الجوار وتغيير السياسة التي يستدرجه اليها النظام اليمني وان يدرك ان تصعيد اعتداءاته... ليس لمصلحة البلدين".
لكن الحوثي اكد انه "اذا استمر العدوان فاننا مضطرون للدفاع عن النفس".. داعيا السعوديين الى "التفاهم والاخوة الاسلامية". الى ذلك نفى الحوثي اي ارتباط بين جماعته وبين تنظيم القاعدة كما افادت بعض التقارير الاعلامية اضافة الى بعض المحللين.
وقال ان القول بارتباط بين الحوثيين والقاعدة "محض افتراء فمن الثابت ان بيننا وبين ما يسمى تنظيم القاعدة تباينا ثقافيا ومنهجيا". وقال ان الحوثيين يعتبرون القاعدة "مجرد اداة استخباراتية بيد الولايات المتحدة وبعض الانظمة العربية الحليفة لها".
واكد ايضا انه ليس هناك "ارتباط باي اجندي سياسية اجنبية" في اشارة على ما يبدو الى اتهام الحوثيين بالتبعية لايران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق