الجمعة، 13 نوفمبر 2009

الامم المتحدة : الظروف مهيأة لحدوث أزمة غذاء جديدة


حذرت الامم المتحدة قبل قمة للغذاء في روما من ان الدول الفقيرة قد تواجه مجددا ازمة غذاء كبيرة رغم وفرة المحاصيل في الكثير من الدول..

وربما تكون الاسواق مكتظة بالرواد في الدول النامية مع وجود وفرة على ما يبدو في المنتجات لكن اسعار الطعام لا تزال مرتفعة جدا بالنسبة للكثيرين.

وعلى سبيل المثال ما زال نحو نصف السكان في باكستان يعيشون بدون تغذية مناسبة. وقبل القمة العالمية بشأن الامن الغذائي في الفترة من 16 الى 18 نوفمبر قال المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزارعة "الفاو" جاك ضيوف ان هناك حاجة الى مزيد من المساعدات الزراعية للحد من ارتفاع اعداد الجوعى في العالم والذي تجاوز المليار للمرة الاولى هذا العام.



وقال ضيوف: "نقول ونكرر ان العوامل الاساسية التي أدت الى حدوث الازمة في عام 2008 موجودة كلها تقريبا. واستشهد على ذلك بالظواهر الناجمة عن التغير المناخي مثل الجفاف في افريقيا بالاضافة الى النمو السكاني المتزايد في الدول النامية واستخدام الوقود الحيوي".
وفي حين تراجعت اسعار الطعام في الدول المتقدمة من الذروة التي وصلت اليها العام الماضي فان الاسعار المرتفعة في الدول النامية ظلت الى حد كبير كما كانت عليه ويصعب على المزارعين بشكل متزايد العيش على ما تنتجه الارض.
وستبحث القمة سبل الحد من ارتفاع معدلات الجوع في العالم ليس من خلال زيادة التمويل فحسب ولكن من خلال تحسين التنسيق بين المنظمات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.
وقالت منظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية ان عدم حضور الكثيرين من زعماء العالم لقمة روما ليس مؤشرا جيدا.
وقال دانييل بيرمان رئيس حملة المنظمة لتوفير الادوية الاساسية: "بالنسبة لنا فهذه مأساة. حقيقة ان زعماء العالم لن يأتوا الى قمة الغذاء. كانت هذه قضية ساخنة خلال ارتفاع اسعار الغذاء اثناء الازمة في عام 2008. ولكننا نعتقد ان بعض الاشياء ستحدث لان هناك التزاما من مجموعة الثمانية والتزاما من مجموعة العشرين باقامة صندوق الائتمان هذا وذلك قد يصبح حقيقة".


وتقول منظمة الفاو ان الدول الغنية يجب ان تزيد باكثر من ثلاث مرات حصة المساعدات المخصصة للزراعة من خمسة في المئة في الوقت الراهن الى 17 في المئة لتزويد المزارعين في الدول الفقيرة بوسائل الري والسماد والبذور المقاومة للامراض ووسائل التخزين لمحاصيلهم وتوفير سبل نقلها الى الاسواق.


ولا تتوقع المنظمات غير الحكومية اشياء كبيرة من قمة روما مشيرة في ذلك الى ان بعض زعماء القوى العالمية الكبرى لن يشاركوا في القمة مثل الرئيس الامريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي.



نايل نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق