تصور حاليا لبلبة فيلم "البيه رومانسى"، فى أول بطولة سينمائية لمحمد عادل إمام, وقد تم تغيير اسم الفيلم مرتين فقد كان اسمه "هنروح للحب تانى" وتم تغييره إلى "تايجر" واستقر على اسمه الحالى "البيه رومانسى" وأوضح هيثم وحيد مؤلف الفيلم أن التغيير المتكرر لاسم الفيلم يعود لرغبة القائمين على العمل وعلى رأسهم المنتج محمد السبكى فى تقديم عمل متكامل العناصر والتى من بينها اسم يعبر عن العمل.
يشارك فى بطولة الفيلم حسن حسنى واللبنانية دومينيك وإخراج أحمد البدرى وتدور أحداثه فى قالب رومانسى خفيف حول الأسباب التى أدت لتراجع الأخلاق بالنسبه لشباب العصر الحالى وفى الوقت ذاته افتقاد معظمهم للرومانسية والسعى الدائم خلف المادة والمصالح الشخصية.
التقينا لبلبة وسألناها عن تجربتها مع الأب عادل إمام والابن محمد عادل إمام؟.. وهل ترى أنه من الممكن أن ينجح الابن فى تحقيق النجاح الذى حققه والده؟
تجيب لبلبة: بالطبع هناك فارق كبير وجوهرى ليس بين الإثنين فقط بل بين عادل إمام قديما وعادل إمام حديثا فعادل إمام الذى عملت معه فى الكثير من الأفلام فى السبعينات والثمانينات مثل "البعض يذهب للمأذون مرتين" و"خلى بالك من جيرانك" و"عصابة حمادة وتوتو" وغيرها ليس عادل إمام الذى عملت معه قبل أربعة أو خمسة أعوام فى "عريس من جهة أمنية" والعام الماضى فى "حسن ومرقص" فهو قديما كان له شكل فى الأداء بحكم المرحلة التى كنا نعيشها ونسعى من خلالها لتثبيت أقدامنا بينما يختلف اليوم الوضع تماما فقد وصل لأعلى درجات النجومية ومن ثم أصبح مسئولا ومطالبا بما هو أكثر بكثير مما كان مطالبا به فى الماضى فعادل جاء من عصر سابق ولكنه مطالب دائما بالوصول لأفكار وعقول شباب الأجيال التالية له وهو أمر بالمناسبة صعب جدا جدا بينما محمد ابن هذا العصر ومن ثم فالأمر أمامه أسهل بكثير من والده لأنه يعرف تماما لغة وأساليب أبناء جيله ولكن هل سيستطيع الوصول لأبناء العصور القادمة مثل أبيه؟ هذا هو السؤال.
الأب وابنه
عن الفارق بين أداء عادل إمام فى بداياته وأداء نجله محمد تقول لبلبة: هناك فارق كبير فلكل منهما منطقة ومذاق مختلف فعادل بدأ مشواره كفنان كوميدى أحبته الجماهير فى هذه المنطقة ثم قام بتطويع أدواته وموهبته وأثبت للجميع إنه مختلف عن كل أبناء جيله بقدرته على تقمص كل الأدوار واقناعك بها بينما نجله محمد يلعب فى منطقة أخرى تماما وهى منطقة الرومانسية وهذا أمر يحسب له لأن هذه المنطقة تعانى بشدة من الفراغ فى عصرنا الحالى وبالطبع لا أستطيع الحكم على المستقبل وهل سينجح فى الانتقال لمناطق أخرى مثل أبيه أم لا؟.. ولكنه فى هذا الفيلم أصبح أكثر وعيا ونضجا عن الفيلم السابق الذى جمعنا سويا "حسن ومرقص" واعتقد إنه سيزداد خبرة فى تجاربه المقبلة.
عن الفارق بين بداية مشوار الأب وابنه تضيف: محمد جاء فى عصر مختلف تماما عن العصر الذى شهد مولد أبيه فإذا كان عادل بدأ مشواره من تحت الصفر ونحت فى الصخر لكى يحقق ما نجح فى تحقيقه فإن ابنه محمد يريد أن ينجح اعتمادا على نفسه هو .. وهو أمر يحسب له وليس عليه.
الذكاء الفنى
حول إذا كان من الممكن أن يحقق محمد مثل النجاح الذى حققه والده تقول: هذا الأمر لا يمكن لأحد توقعه لأنه أولا أمر بيد الله وحده وعليه إذا أراد أن يصل لما وصل إليه أبيه فيجب عليه أن يجتهد ويعمل سنوات طويلة وفى الوقت ذاته لابد أن يتمتع بذكاء فنى كبير وثقافة واسعة وإدراك كامل لكل مرحلة من مراحل حياته الفنية وأيضا التغييرات التى يمر بها المجتمع وأن يكون كذلك متابع جيد لتغير أذواق الجماهير ويدرك متى يقدم هذا الفيلم ومتى يجب عليه الانتقال بأدواره لمنطقة أخرى, فهذا هو الفارق بين فنان وآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق