السبت، 14 نوفمبر 2009

لاعبو الجزائر افتعلوا الواقعة و أخطروا الفيفـا لإلغــاء المباراة


تحقيقات النيابة في حادث أتوبيس منتخب الجزائر‏

تابع المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام‏,‏ التحقيقات الجارية في الواقعة المفتعلة من جانب لاعبي المنتخب الجزائري لتحطيم واجهات حافلة النقل الجماعي الزجاجية التي كانت تقلهم‏,‏ وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة من خلال سائق الحافلة وسائق آخر من العاملين بالفندق أن جميع التلفيات جاءت بأيدي لاعبي المنتخب الجزائري‏.


‏كما أكد تقرير المعمل الجنائي لمصلحة الأمن العام أن التلفيات تمثلت في تحطيم خمسة ألواح زجاجية بالناحية اليسري لحافلة النقل الجماعي ولوح زجاجي آخر بالناحية اليمني‏,‏ كما تبين وجود شروخ زجاجية بالواجهة الأمامية وتلفيات بعدد من مقاعد الحافلة‏.‏ومن جانبها‏,‏ تمكنت أجهزة أمن القاهرة من تحديد بعض شهود العيان للواقعة وتمثلوا في سائق الحافلة وأربعة آخرين أحدهم سائق سيارة أجرة ليموزين تعمل بإدارة الفندق‏,‏ وأكدت التحقيقات أن رئيس البعثة الرياضية الجزائرية تعدي بالضرب علي سائق الاتوبيس وتمزيق ملابسه بسبب معاتبة الأخير له وأعضاء البعثة علي التلفيات التي قام بها اللاعبون بالاتوبيس‏,‏ وأكد السائق انه فور وصولهم الي فندق إيبروتيل موفنبيك سابقا‏,‏ قام أحدهم بالخروج من الاتوبيس وجمع بعض الحجارة من الحديقة والقاها داخل الاتوبيس‏,‏وفي الوقت نفسه قام أحد اللاعبين بإحداث إصابات طفيفة بالرأس والوجه لعدد ثلاثة لاعبين آخرين من زملائه‏,‏ كما قام باقي أعضاء البعثة باستخدام طفايات الحريق والسجائر الموجودة بكل مقعد وبعض الشواكيش البلاستيكية الموجودة بجانبي الاتوبيس لأعمال الطوارئ باستخراجها وتحطيم الواجهات الزجاجية‏,‏ كما استولي أحد أعضاء البعثة أيضا علي مفاتيح الاتوبيس حتي لا يقوم السائق بمغادرة المكان‏.‏وقامت الأجهزة الأمنية باستجواب شهود العيان والذين أكدوا أقوال السائق‏,‏ كما قدم بعض العاملين بالفندق أفلاما مصورة عن طريق أجهزة تلفوناتهم المحمولة لفريق التحقيقات والتي قام أعضاء الفيفا بمشاهدتها والاطلاع عليها‏,‏ ولم يتوقع أعضاء البعثة الجزائرية تصوير أحد لتلك الواقعة خاصة انهم قاموا بارتكابها داخل ساحة الفندق وتحديدا أمام البهو الرئيسي للفندق‏,‏ مدعين إنه تم الاعتداء عليهم أثناء رحلتهم من مطار القاهرة عن طريق بعض المشجعين المصريين‏,‏ ورفض أعضاء البعثة الرياضية الجزائرية مثولهم للتحقيقات أو حتي التقدم ببلاغ رسمي للجهات الأمنية وجهات التحقيق المصرية مؤكدين أنهم قد لجأوا الي الفيفا للمطالبة بعودتهم الي بلادهم وتحديد مكان آخر لاقامة المباراة‏.

‏وقد تم التحفظ علي حافلة النقل التي تحمل لوحات رقم‏1615‏ سياحة الجيزة‏,‏ وتم تكليف قائدها بتوصيل بعثة الفريق الجزائري من المطار الي فندق إيبروتل حيث يقيم اللاعبون‏,‏ وتبين من الفحص الدقيق ان جسد الاتوبيس من الخارج لم يتعرض الي أية خدوش أو تصادمات الأمر الذي يؤكد استحالة تكسير الواجهات الزجاجية من الخارج‏,‏ وأكد تقرير المعمل الجنائي أن واجهات الاتوبيس يصعب تكسيرها من الخارج لأنها معالجة ضد التصادمات‏,‏ وأنه يوجد أماكن علي تلك الواجهات من الداخل مدون عليها باللغتين العربية والانجليزية اضرب هنا حتي يتمكن مستقلو الاتوبيس من تحطيم الواجهات من الداخل في حالة حدوث طوارئ مثل الحرائق لنجاة مستقلي الاتوبيس‏.‏وتبين ان أعضاء البعثة قد استخدموا الشواكيش الموجودة لأعمال الطوارئ في التكسير مع استخدام طفايات الحريق والسجائر الموجودة بكل مقعد‏.‏ ومن جانبها‏,‏ وفرت الأجهزة المسئولة المصرية حافلة نقل ثانية لأعضاء البعثة لتوصيلهم الي ستاد القاهرة للمران الأخير للمباراة‏,‏ وقد ذكرت بعض المصادر أن أعضاء البعثة قد بدأوا يومهم صباح أمس بطريقة طبيعية ولم يتأثروا بما أدعو أنهم تعرضوا له ليلة أول أمس‏.‏ومن ناحية أخري‏,‏ أمر اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد نائب مدير أمن القاهرة بتكثيف تأمين البعثة الرياضية الجزائرية في المران الأول والأخير لهم اليوم باستاد القاهرة ومنع دخول الجماهير لحضور هذا التمرين‏,‏ وكذلك مرافقة سيارات النجدة لحافلة نقل اللاعبين بواقع سيارتين طوال فترة تواجدهم بالعاصمة منعا لأية ادعاءات أخري لتعرضهم لأية مضايقات‏,‏ واعتمد أيضا اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة خطة تأمين المباراة خاصة المدرجات المخصصة للجمهور الجزائري وهي مدرجات الدرجة الأولي العلوية ودعمها بكاميرات المراقبة مع تسجيلها طوال فترة تواجدهم ودعم تلك المدرجات بضباط البحث الجنائي للتأكد من عدم وصول أية مضايقات أو احتكاكات مع المشجعين الجزائريين‏,‏كما تولي اللواء سامي سيدهم نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تأمين الفريق الجزائري بعدد من العناصر الأمنية‏,‏ وربط كاميرات المراقبة بالمدرجات بغرفة العمليات الرئيسية لقطاع أمن القاهرة‏,‏ وعمل كردونات أمنية علي مدخل الاستاد الغربي المخصص لدخول المشجعين الجزائريين وعزلهم تماما عن الجمهور المصري‏,‏ كما تم التنسيق علي توفير وسائل نقل جماعي لهم واصطحابهم بعد المباراة لأماكن اقامتهم حرصا علي سلامتهم وتأكيدا علي سمعة مصر الأمنية وتوفير الحماية للجاليات العربية والأجنبية‏.‏وأوضح مصدر أمني أن اعداد الجماهير الجزائريين بلغت نحو ألفي مشجع وفقا لاعداد التذاكر والدعوات المخصصة لهم‏,‏ كما تم تحديد أماكن للمراسلين الصحفيين من الجزائريين والأجانب وتوفير الضمانات الأمنية لقيامهم بأعمالهم دون أدني مضايقات‏.‏وقد استعد قطاع الأمن المركزي بقيادة اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية لتأمين المباراة وفق الخطة التي أمر بها السيد حبيب العادلي وزير الداخلية‏.‏



الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق