حِشمتها جذبت الأنظار بمهرجان القاهرة السينمائي
كشفت النجمة العالمية سلمى حايك (مكسيكية الجنسية، لبنانية الأصل) عن أنها تعرضت للخطف في زيارتها الأولى لمصر في أثناء جولة قامت بها مع عائلتها على يد جمّال مصري طلب زواجها، وقايض والدتها على جمل كمهر لها.
واعتبرت حايك هذا الموقف طريفا لا تنساه أبدا طيلة حياتها، وذلك في وقت جذبت فيه الأنظار بحشمة فستانها الذي ارتدته، سواء في مؤتمرها الصحفي أو افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، الأمر الذي اعتبره البعض مراعاة للتقاليد العربية.
وارتدت حايك خلال المؤتمر فستانا يغطي جسدها، وقبعة بيضاء كانت مثار أحاديث الجميع، واستغرق المؤتمر 25 دقيقة لارتباط حايك بموعد مغادرة القاهرة عصر الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
وقالت حايك خلال مؤتمر صحفي أقيم لها على هامش الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان، وقدمته الفنانة التونسية هند صبري: إن زيارتها لمصر تُعتبر الثانية لها بعد الزيارة الأولى التي كانت منذ 26 عاما، وتركت بداخلها أثرا سيئا.
وشرحت ملابسات تلك الزيارة بالقول: "كنت في زيارة للقاهرة بصحبة عائلتي، وأثناء زيارتنا لمنطقة الأهرامات كان يتوجب عليّ ركوب جمل لأصعد لأعلى الجبل لمشاهدة الأهرامات، وبمجرد ركوبي الجمل وجدت الجمّال ينظر لي، وتعلق نظره بي لدرجة أنه ترك الجمل لفترة".
وتابعت سلمى حديثها، قائلة: "يبدو أن الرجل الذي كان يبلغ من العمر 70 خريفا قد وقع في حبي أنا ابنة 18 عاما، وفوجئت به يأخذ الجمل بعيدا في اتجاه مغاير، وأخذ يجري في وسط الصحراء، وأنا خائفة، وقد حاولت أن أقفز من على الجمل، ولكني خفت ساعتها، خاصة وأن المسافة كانت كبيرة للغاية، وبعد صراخي اكتشفت أمي غيابي، وأتت بالمرشد السياحي الذي اتصل بالشرطة".
وأضافت حايك: "المفاجأة أن الشرطة المصرية عندما حضرت لمنزل الجمّال هذا لتحررني، وجاءت أمي معها؛ فوجئت بالرجل يعرض عليها أن يتزوجني مقابل أن يتنازل لها عن الجمل، وقد خرجت من مصر وقتها، ولها ذكرى بداخلي لن تمحوها السنين".
وبالرغم من ذلك، أكدت سلمى أنها تشعر بالأمن في مصر، كما تشعر بالسعادة للاهتمام الشديد الذي وجدته فيها، وخاصة أثناء تواجدها حاليا، وكشفت عن حبها الشديد لمصر، وخاصة الأهرام والمومياء، وقالت إن ابنتها أحبت الجمال.
ولكن النجمة المكسيكية قالت: إنها تشعر بخيبة أمل لأنها لم تتعرف على السينما المصرية منذ فترة، وإنها مستاءة أيضا من التلوث الشديد الموجود في كل مكان، لدرجة أنها شاهدته في أثناء وجودها بالطائرة؛ حيث رأت السحابة السوداء، ونصحت المصريين بالحفاظ على بلدهم بشكل أكبر.
على صعيد آخر؛ أعربت سلمى عن اعتزازها بأصولها اللبنانية بالرغم من عدم إجادتها اللغة العربية، وأكدت أنها متعلقة جدا بجذورها اللبنانية لأنها عربية بنسبة 75%، فجدها لأبيها وجدها لأمها عربيان، ومن جذور لبنانية، كما أن الجالية اللبنانية في المكسيك من أكبر الجاليات الموجودة، وبينها صلة وترابط.
وأضافت: الدليل على ما أقول هو أن المكسيكيين كانوا يعاملونني على أنني لبنانية، ولكن وقت ذهابي لأمريكا أصبحوا يعاملونني على أنني مكسيكية، ونسوا تماما جذوري اللبنانية، والمفاجأة أنني بعد أن تزوجت من رجل فرنسي أصبح الفرنسيون يعاملونني على أنني أمريكية، ونسوا المكسيك ولبنان.
وعن حياتها الأسرية، قالت حايك: أنا متزوجة من رجل أعمال فرنسي، ولديه مؤسسة ضخمة، ولي بنت عمرها عامان، وقد أحضرتها معي للقاهرة للتنزه، وزيارة الأهرامات، وركوب الجمال، وقد استمتعت وإياها ببرنامج الزيارة الحافل.
وعن سر مناقشتها قضايا العنف ضد المرأة، وموضوع الرضاعة الطبيعية، أكدت أن ذلك يأتي بدافع أمومتها، وخوفها على مصالح النساء، غير أنها عادت وأكدت أن زواجها وأمومتها قلل من تواجدها على الساحة الفنية؛ إذ أصبحت تعطي فرصة ونصيبا أكبر لزوجها وبيتها وابنتها أكثر من أي شيء آخر.
ورفضت سلمى خلال المؤتمر إعطاء وعد بأن تناقش مشكلات المرأة العربية في أي من أفلامها، معللة ذلك بأن ذلك سيكون أمرا صعبا لأسباب عدة، أولها التوازنات السياسية، كما أن تلك الموضوعات لا تلقى إقبالا جماهيريا، وبالتالي لن تحقق مكاسب مادية، وبالتالي خسارة.
وأشارت حايك إلى أن نظرة صناع السينما تغيرت لها حاليا وبصورة كبيرة عن ذي قبل؛ حيث كان الجميع يحصرونها في أدوار الإغراء والعشيقة، وهي الأدوار التي حاولت جاهدة الخروج منها وتغييرها، وهو ما تم بعد ذلك، ولكن على مراحل.
وطالبت حايك الجميع بالصبر على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحين استطاعته أن ينفذ برنامجه الطموح الذي يهدف من خلاله لأن تتصالح أمريكا مع جميع شعوب الأرض، وقالت: التغييرات الكبيرة تحتاج إلى وقت طويل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق