بدأ مسؤولو اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، فى إعداد ملف كامل عن الواقعة المختلقة التى افتعلها لاعبو المنتخب الجزائرى وجهازهم الإدارى بتحطيم الأتوبيس الذى أقلهم من المطار إلى الفندق ليتم تقديمه إلى الفيفا خلال الساعات القليلة المقبلة، مدعوماً ببعض مقاطع الفيديو التى التقطها بعض نزلاء الفندق، بالإضافة إلى صورة من تحقيقات النيابة التى أكدت أن تكسير نوافذ الأتوبيس حدث من الداخل، وعدم وجود أى قطعة زجاج ملقاة بأرضية الأتوبيس من الداخل، الأمر الذى يثبت براءة الجانب المصرى من تلك الأفعال.
وسيرفق اتحاد الكرة فى مخاطبته للفيفا صوراً للبعثة أثناء مغادرتها المطار فى حراسة أمنية مشددة من قبل وزارة الداخلية يصعب اختراقها، وسيتضمن الخطاب كل الوثائق التى تؤكد حُسن استقبال البعثة وتلبية جميع طلباتها، ومنها توفير طابق كامل للفريق الجزائرى بفندق الإقامة وإخلائه من نزلائه لتوفير سبل الراحة لهم.
تأتى تلك الخطوة من قبل اتحاد الكرة لإحباط مخطط الجزائريين المرجح أن يلجأوا إليه لمطالبة الفيفا بإعادة المباراة فى أرض محايدة حال هزيمتهم فى مباراة اليوم، خصوصاً أنهم أثبتوا لدى مراقبى الفيفا إلغاءهم مران أمس الأول بسبب الظروف التى تعرضوا لها، فضلاً عن ادعائهم إصابة عدد كبير من عناصرهم الأساسية.
من جانبه، أكد محمود الشامى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن ما حدث من قبل بعثة المنتخب الجزائرى يعد تمثيلية مفضوحة، خصوصاً بعدما أثبتت كل مقاطع الفيديو التى التقطت أنهم هم الذين قاموا بتحطيم جميع نوافذ الأتوبيس الذى أقلهم فضلاً عن قيامهم بالاعتداء على السائق، وأشار الشامى إلى أنه وزملاءه بالمجلس اتخذوا جميع الاحتياطات التى تضمن حق منتخبنا الوطنى.
وطالب الشامى الجماهير خلال مباراة اليوم بالتركيز فى تشجيع فريقهم فقط وعدم التعرض للاعبى الجزائر من قريب أو بعيد بعدما ثبتت نواياهم فى إفساد اللقاء.
كان أحد لواءات الشرطة المسؤول عن تأمين بعثة المنتخب الجزائرى، قد استشعر مؤامرة من قبل لاعبى الجزائر أثناء وجودهم داخل المنطقة الجمركية مساء أمس الأول، فتوجه على الفور لمندوبى القنوات الفضائية، وقال لهم بالحرف الواحد «أرجوكم ياجماعة لا تشهروا ميكروفوناتكم فى وجوه لاعبى الجزائر حتى لا يدعون أنكم حاولتم الاعتداء عليهم بها».
كان الستار قد أسدل صباح أمس على الأزمة المفتعلة التى فجرتها بعثة المنتخب الجزائرى بعد وصولها إلى مطار القاهرة الدولى مساء أمس الأول، بعد أن طلب مسؤولو الاتحاد الدولى لكرة القدم من السلطات المصرية تكثيف قوات الأمن والحراسة على المنتخب الجزائرى لتجنب دخول أى عناصر مصرية إلى البعثة الجزائرية، خلال إقامتها فى فندق أبروتيل.
ووفقاً لأيمن حافظ، مسؤول العلاقات العامة باتحاد الكرة المرافق لبعثة المنتخب الجزائرى، فإن الجانب الجزائرى اقتنع بخوض المباراة رغم التهديدات الأولية برغبتهم فى الرحيل بسبب إصابة لاعبيهم، وأشار حافظ إلى أن مسؤولى الفيفا طلبوا من اتحاد الكرة مخاطبة الأمن لزيادة الحراسة على الفندق الذى تقيم فيه البعثة الجزائرية وهو ما حدث بالفعل، حيث توجهت ٣ سيارات أمن مركزى، بالإضافة إلى سيارة مدرعة، فضلاً عن عدد كبير من سيارات الشرطة أمام الباب الخارجى للفندق ومنعوا دخول أى فرد، كما تم منع رجال الإعلام من ممارسة عملهم بحجة رفض الجانب الجزائرى دخول أى إعلاميين سواء من مصر أو الجزائر.
وأكد حافظ أن بعثة الجزائر أغلقت على نفسها منذ وصولها، وحرصت على الابتعاد عن أى فرد مصرى خوفاً من تسرب أى معلومات للمنتخب الوطنى.
وطالب حافظ الجماهير بضرورة الحذر عند التعامل مع المنتخب الجزائرى سواء داخل الملعب أو خارجه، لأنهم يتحينون أى فرصة لإلغاء المباراة، أو تأجيلها ونقلها إلى أرض محايدة، مشيراً إلى أن فريقنا قادر على الفوز عليهم فعمدوا إلى محاولاتهم لإلغاء اللقاء أو نقله إلى خارج مصر بعد تمثيلية تحطيم الأتوبيس، والتى أشارت تحقيقات النيابة الأولية إلى أنها مفتعلة، وأن التحطيم جاء من الداخل وليس من الخارج.
وأكد حافظ أن ممثلى المنتخب الجزائرى حضروا الاجتماع الفنى الذى أقيم فى الثانية والنصف ظهر أمس، بمقر اتحاد الكرة، قبل أن يتوجهوا إلى استاد القاهرة فى الثامنة من مساء أمس، لخوض المران الرئيسى قبل اللقاء.
من جهة أخرى، حرصت مجموعة من الجماهير الجزائرية على التوجه إلى مقر سفارة الجزائر بشارع البرازيل ورفع أعلام منتخب بلادهم، والتأكيد أن الفوز سيكون حليفهم، وفى المقابل حرصت مجموعة من الجماهير المصرية على التجمهر فى المكان نفسه ورفع الأعلام المصرية.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق