حذر الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار من تركيز نواب مجلس الشعب على حماية النشاط السياحى على حساب حماية الآثار المصرية.
وقال حواس أمام لجنة السياحة والإعلام بمجلس الشعب أثناء مناقشة قانون حماية الآثار : إن الآثار هى التى تجلب السياحة فالسائحون مازالوا يأتون إلى مصر لمشاهدة الآثار ولن أسمح بأى شىء يمسها.
وتابع حواس: إن ما يحدث حاليا من إهمال تتعرض له الآثار المصرية بسبب ضعف القانون، وأضاف أن المادة السادسة من مشروع القانون الجديد افترضت تشكيل لجنتين إحداهما للآثار المصرية واليونانية والرومانية، والثانية للآثار الإسلامية والقبطية وتختص اللجنتان الدائمتان بالإشراف على جميع ما يتعلق بالآثار ووقف أى تعديات من قبل شركات السياحة على المواقع الأثرية، وأوضح حواس أن هذه المادة تعطى الصلاحيات لأعضاء اللجنة وليس شخصية واحدة كما كان لإزالة أى تصريحات على المواقع الأثرية.وقال حواس: إن منطقة الهرم تحولت إلى حديقة حيوان ولم تعد منطقة أثرية بعدما انتشر فيها جميع أنواع الحيوانات، بينما لا تستطيع الآثار الحد منها، وشهد اجتماع اللجنة حدوث اشتباك عنيف بين حواس والمستشار أشرف العشماوى من جهة ومحمد البنا وكيل اللجنة وصاحب إحدى الشركات السياحية من جهة أخرى، بسبب إصرار البنا على إلغاء المواد التى تجرم وجود الحيوانات والدواب داخل المناطق الأثرية فيما تمسك حواس بالتجربة، مؤكدا أن مجلس الآثار مشلول أمام هؤلاء الباعة فعندما تقوم بعمل محضر يستطيع المتعدى أن يخرج من القسم بعد 5 دقائق، وقال أيضا بعدما أعطى موافقة للمجلس الأعلى للشباب باستخدام معبد الكرنك، «أقسمت بالله طول ما أنا رئيس للآثار لن أعطى موافقة لأى مخلوق فى الدنيا ان يعبث بآثار بلدنا».واتهم حواس النواب بمساعدة الشركات السياحية فى التعدى على الآثار بسبب معارضتهم لهذه المادة قائلا: «انتوا بتساعدوا الشركات على التعدى»، وأشار إلى أنه منذ توليه المجلس وهو يحاول عمل توفيق بين السياحة والآثار، لذلك كان الاقتراح بإنشاء لجنتين لتحديد أماكن الاستغلال السياحى بشرط أن تكون بعيدة عن الآثار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق